(كشف المستور)


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

قراءة في كتاب "الابتزاز الالكتروني"

لا تزال قضية "الابتزاز الالكتروني" التي عصفت بضباط كبار في وزارة الداخلية وبعضا من المسؤولين، لا تزال هذه القضية تتسيد وتتصدر المشهد، فهي ما زالت تكشف عن أسماء كبيرة وعن راقصات وحفلات صاخبة وشقق فاخرة واموال بملايين الدولارات وتجارة مخدرات واتجار بالنساء وووو..

فمنذ ان أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن فتح تحقيق لعمليات ابتزاز يقوم بها ضباط كبار في وزارة الداخلية لضباط اخرين ومسؤولين في الدولة، نقول منذ إعلانه واللجان ما زالت تحقق وتدقق، وقد ذهب وفد من جهاز المخابرات الى الامارات -ودائما الامارات- ليلتقي بإحدى الاعلاميات وزوجها، طالبا منهم التعاون في هذا الملف وتسليم بعض التسجيلات الفيديوية الجنسية.

"ش ش، عباس الشروگي، سعد معن، سعد العلاق" هذا الأسماء والحروف هي التي يتناولها ويتداولها الاعلام، ولا أحد يعلم من سيكون او سيظهر في عناوين القنوات الإعلامية في الأيام القادمة، نتمنى على السيدة ش ش ان تسلم التسجيلات الجنسية لجهاز المخابرات وتستر على حكومة الإسلام السياسي، بحق العراق "اللي بيه تربينا".

في فيلم "كشف المستور" للفنانة الرائعة نبيلة عبيد، في هذا الفيلم تشابه كبير جدا بين قضية الابتزاز الالكتروني وقضية نبيلة عبيد، فهي مجندة من قبل المخابرات للإيقاع بشخصيات مهمة من خلال تصوير أفلام جنسية لهم معها لابتزازهم مخابراتيا، ثم يتم تسريحها او تنهى خدماتها، لكنها فجأة تستدعى من قبل المخابرات للعمل مجددا، الا انها ترفض بشكل قاطع، فهي قد تزوجت وأصبحت سيدة محترمة، فتذهب لقائدها الذي جندها "يوسف شعبان" فتقول جملتها الشهيرة "مش قلتونا لازم نخدم الوطن، ما احنا خدمنا الوطن على السراير، عايزين ايه تاني"؛ ذات القصة هنا، الفرق ان نبيلة عبيد خدعت باسم "الوطن" اما هنا فقد عملوا لابتزاز الأموال وتصدير المخدرات.

هناك علاقة وطيدة بين الإسلام السياسي والقضايا الجنسية، بلغت ذروتها هذا العام، فكل الفضائح بالضرورة توجد فيها قضايا الجنس، لا يمكن ان تخلو قضية منها، وليس اخرها المطالبة المبالغ فيها من قبل وزيرة الاتصالات بغلق "المواقع الإباحية"، ولا نريد ان نتجرأ لتفسير هذا المطلب "فرويديا".
طارق فتحي