أحمد أوغلو ينافس اردوغان أم يبعث برسائل للتقارب معه


ابراهيم حجازين
الحوار المتمدن - العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

يرشح ذلك من حديثه مع قناة إخبارية تركية، يقول فيها انه اقترح تدخل أكثر فاعلية في سوريا لإدارة مناطق واسعة من شمال سوريا، وهو يهاجم قيادة الجيش التركي التي اعاقت هذا التوجه متهما إياها بالتبعية لغولن والمتهم بتدبير انقلاب عام 2016 ضد اردوغان، فهل اوغلو الذي اختلف مع اردوغان على مجمل سياساته بما فيها التصعيد في سوريا قد اعاد النظر بمواقفه ويعود إلى أحضان حليفه السابق ام يطرح نفسه بديلا له نظرا لفشل الرئيس في تحقيق الأطماع التركية في سوريا وكذلك في باقي بلدان المنطقة كالعراق وليبيا.
ففد كشف رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض في تركيا، تفاصيل قدمت معلومات للمرة الأولى عن معارضة ضباط أتراك لدعم المعارضة السورية.
وتحدث المسؤول التركي في لقاء مع قناة "أخبار تركيا" عن سياسة بلاده في ملف الأزمة السورية منذ بدايتها وكيفية تعاملهم معها، حيث أشار إلى أنه قدم "توصية للتدخل العسكري في سوريا" حينما كان يعمل كوزير للخارجية في ذلك الوقت.
قال أوغلو في المقابلة أنه لو دعمت ودربت تركيا ما يسمى "الجيش الحر" وكأن القيادة التركية لم تقم بتدريب وتسليح وتمويل المرتزقة والسماح لمرور الإرهابيين بما فيها المنظمين إلى تنظيم الدولة من مختلف دول العالم إلى سوريا، مستطردا لما خسرنا حلب والرقة، ولتمكّنا من طرد تنظيم داعش حسب قوله من المناطق الشمالية في سوريا"، ولكانت "تركيا تدير الآن مناطق شمالي سوريا من دير الزور وحتى اللاذقية". وهو في معرض تصريحاته هذه يشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تدعم فصائل مسلحة كما فعلت تركيا ولكنه يشير لو كان دعم تركيا لجماعاتها كدعم الأمريكان لقوات قسد لاستطعنا السيطرة على حلب والرقة ودير الزور لما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة ويقصد الفشل الذي وصلت اليه سياسة بلاده ، ولما كنا نتحدث عن هذا الموضوع حالياً".
الأطماع التركية مهما كان غطائها الذي تتستر به هي اطماع عدوانية توسعية قديمة لا تختلف عن الدوافع التي تحرك الأطماع الصهيونية في المنطقة ومن هنا التذبذب في المواقف المتذبذبة بين الجهتين التركية والصهيونية تنافسا وتوافقا.