أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلقاسم عمامي - الحياة قرار...














المزيد.....

الحياة قرار...


بلقاسم عمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 01:56
المحور: سيرة ذاتية
    


نص كتبتو من سنوات....فيه خرافة أبطالها ثلاثة من دوارنا...خويا وعمي وولد عمي...توري ان الحياة قرار....على "غلطة" عملوها....حيواتهم تبدّلت...اللي خلاني نخرّج النص (رغم اني نشرتو قبل) هو تفاعل الذاكرة متاعي مع الحدث وما خزّنته من صور منفردة مع خبر مؤلم وصلني من نهارين....وهضاكهو
ء**************************ء
الحياة قرار.....
ثلاثة شناتى (شباب) من القواسمية...عاملين جوقة...لمّة يعني...على برّاد تاي وغناء زوز منهم معروفين بالصوت الحنين والنغمة الصافية....يتلموا في بلاصة ما بين هنشير جفال (وين دارنا والجبانة) والهنشير الأرضي (وين دار للا شهيبة بنت عمر/شبّة).....الفالتة متاع الخروبة كلها على ذمّتهم.....ما دام هوما عاقلين ورايضين وبعاد على "المعصية" متاع هاك الوقت: "الكيف/التكروري"....الزوز اللي يغنوا والثالث عمّهم....أصغر أعمامهم....كان معاهم على جال هو من تِرْبهم....وزيد يغطّي عليهم......مادام هو الصغير....وداداه موصّية خوه بدريها يغضّ شوي عليه مادام هو رفيق لولاد الزوز....
ليلة من ليالي الصيف، ومن بعيد يجي صوت الغنّايا يشرقع....الدوار وقتها يحفل...واللي داخل الخيام والديار يخرج يتصڨّـر (يتصنّت)....هذا صوت مقداد...هذا صوت بوبكر...وقتها ثمة شكون يلحقهم يزيد يحلّي القعدة متاعهم...وثمة ذرّ صغار...تقول انت برشنوا شوي....يڨربوا ويبقى بعاد...لكبار ديما بعاد....هي ماشي صبيانية (لمّة متاع عزّاب)....أما الثلاثي هذاكا بحكم يباتو جْميعْ في الدار الكبيرة ديما....ليلة منهم وفت الحشيشة ووفى السكُّر....ووفوا السواڨر...وتفكروا الحلقوم والشامية...الجيوب فارغة....لا عظام ولا كمشة صوف ولا حتى طاسة قمح ولّى شعير....ووين يتفكروا اللي ناقصهم...ثمّ وين تكبّش الحشيشة في روسهم....
فتّكم بالحديث....غادي وين الربطة متاع الواد....في شيرة هنشير زعرة ثمة حوينيت...عبارة على ڨريبي...شوي سكر وشوي حشيشة حلقوم وحلوى....والمفيد بيه الدخان...مولى لحوينيت مكسّر قرار صْدُرْ بمنع بيعان الدخّان...صدروه قادة الثورة في الجهة....خوف مالزطلة....حوينيت على دوبو اما في هاك الوقت كان يشبه البازار....طلعت في مخ الشناتى يمشو للحوينيت يجيبو حاجتهم...إيه....ومنين حق السلعة؟؟؟....تي ولد حمة لخضر راهو توة يعطينا....تي لا....أحمد كاسح شوي....مالا تعرفوش كيفاش؟...نهدّوا عليه ونجيبوا حاجتنا....أحمد ولد حمة لخضر يبات ڨدام الحوينيت....العصابة شدت الثنية مصممة تجيب التاي والدخان....في الثنيّة لحقهم لزهر والصادق...وصلوا لڨوه ممدود مسكر عليهم المنفذ...ناداه واحد منهم ڨام مفجوع...منهو انت....منهو انتوما؟...رفنوا واحد منهم بكارع..."تڨعّد حلّ وهات التاي والدخّان"....كي تكلم عرفو من صوتو..."عبد القادر ولد عمّي"...."أهاأ"..."لالا عبد القادر..غدوة نڨول بيك لولد عمي مختار...عرفتك من الغُنّة (الخنّة متاع الصوت)" ومختار هذا هو خوه لكبير (والدي يعني) واللي يعمللو حساب....
سايي....العصابة تكشفت....تكشف عبدالقادر....يعني تشكفوا لخرين (بوبكر بن مختار ومقداد ولد محمد بن بلقاسم).....الزغبة وفت....هزوا التاي والسكر والسواڨر والحلقوم وروّحوا....أحمد اللي هو ولد عمهم (حمّة لخضر)....ما سكتش....عيط وفزّع وشكا لخوه...سي البوصيري....جبد القلم والكاغط....وعلى ضو شمعة....كتب بريّة لولد عمّو سي المختار....هاك الثلاثي دخلت فيه غولة...اللي هذا يتڨرْوح...حليلي كان يسمع حمّة (والدي)....خوه وولدو وولد خوه.....طلعوا هجّامة....مازق خايب برشة حطّطتهم فيه غبّة على سيڨارو....الشناتى قالو لنساوين الدوار....دادة عيشة....دادة أمي (الزهرة)....للا حدّة....وقعدو يجي ثلاثة أيام وهوما يدوروا في مربط واحد....حمة والدي وقتها في المكناسي...وين يڨرب وقت مرواحو...وين كروشهم تتحيّر...
عمي عمر هاك الزمان يخدم حرس في تونس (وقيلة)....ودادة سمونة جدّايتي معاه....اش يعملوا آش يعملوا؟؟؟....لازم "يهجّوا" من الدوار....دبروا روسهم في شوي فلوس...ندرا باعوا نعجة...وهاذي مدّت حويجة ولخرى حويجة....وقطّعوا لبلاد قمودة (سيدي بوزيد توة)...المكناسي تخوّف...فيها والدي...جابوا ڨولاب....في راس الجبل وقبل ما يغيب دوّارهم في الخرّوبة على نظرهم....وقفوا وتلفتوا للدوار...وكل حد مَهْمَهْ بكلام....مقداد ولد عمّي قاللي حلفت يا لا عاد نرجع كان كي نوللي "راجل بفلوسي وبمرتي"....تعدوا لورغة والهيشرية وشڨدال ومنها لقمودة.... البر يعرفوه....فيه هناشيرهم ومزارعهم ومن غادي....ها تونس هاه...
وصلوا لتونس وين سيدي عمر...بزهرهم يلقوه يحضّر في روحو بيش ينقّل للمتلوي....بوبكر خويا (بابا يعني...نحن نقولولو بابا) ڨعد في تونس....ومنها لبس كسوة بوليس ومن بعد دخل جريدة العمل وتزوج بجميلة وعمّر ما بين باب الجديد وبن عروس...عمي عبد القادر وسي مقداد مشوا مع سيدي عمر للمتلوي..سيدي عمر حرس في هاك الزمان يعني عندو كلمة...ڨاجاهم في الكبانية متاع الفسفاط...مقداد ولد عمي كبّش في الخديمة... ماهو حالف عاد.....وڨعد حياتو كلها غادي وعرّس مع قمر...واستقرّ في المتلوي...أشهرة بعد، والدي بعث برّية (جواب) لسيدي عمر يقللو ابعث عبدالقادر يروّح راهي البلاد هملت....ورجع قدّور وتشيّف على رزق أولاد سمونة بنت ڨعيّد فاتق ناطق...وعرّس مع للا سعدية بنت تليلي...



#بلقاسم_عمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدة -تشان-
- عمر الفاروق كان اسمو -الفرحةّ-.
- خواطر حول اختبار الرياضيات للسنة السادسة ابتدائي 2020-2021
- سفر
- حكاية من الصّندوڨ
- أجزاء من خواطر في دردشة مع -الآلهة-
- قراءة في كتاب -التعليم التونسي بين خطر الإفلاس وواجب التأسيس ...
- بئر العاشقين
- إشكاليات التفقد البيداغوجي في تونس
- ليلة القبض على الحياة
- صدمة اختبار -الإيقاظ العلمي-...........ما هي الدروس؟
- -السبورة السوداء- مخطط الأغنياء لتحطيم التعليم العمومي
- -الشهيد منّا......والقاتل منّا-
- خواطر حول العملية الإرهابية بتونس العاصمة هذا المساء
- لنكسر السقف وننظر فيما وراء أزمة وزارة التربية مع المدرسين ف ...
- قراءة في كتاب المفكر -محمد عمامي-: تونس: الثورة في مواجهة عو ...
- في العلاقة بين الدّولة والتّعليم في تونس: رصد لسياقات التّحو ...


المزيد.....




- دعوات لوقف -كابوس العنف- في السودان.. وحكومة البرهان تدرس م ...
- مصدر: السلطات الموالية للجيش السوداني تدرس مقترح هدنة أمريكي ...
- -مستقبل علم المصريات-: كتاب يرصد سطوة الاستعمار على علم المص ...
- الولايات المتحدة: وفاة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني ...
- -مهندس غزو العراق-.. وفاة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تش ...
- مالي.. حصار الوقود المفروض من قبل الجهاديين يصيب باماكو بالش ...
- نتنياهو يمثل مجددا لدى المحكمة بتهم الفساد
- غوتيريش يدعو لرصد 1.3 تريليون دولار سنويا لتمويل العمل المنا ...
- بالخريطة التفاعلية.. السودان يواجه مستويات عالية من انعدام ا ...
- 5 أسئلة لفهم تهديدات ترامب لنيجيريا


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلقاسم عمامي - الحياة قرار...