أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل صلوات الفجر في الأقصى...ستكون-بروفا- لهبة جماهيرية قادمة















المزيد.....

هل صلوات الفجر في الأقصى...ستكون-بروفا- لهبة جماهيرية قادمة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل صلوات الفجر في الأقصى...ستكون "بروفا" لهبة جماهيرية قادمة

صلوات الفجر في الأقصى والتي تاتي في إطار التصدي لمشاريع الإحتلال المستهدفة السيطرة على القسم الشرقي من المسجد الأقصى مصلى باب الرحمة ومقبرة باب الرحمة مروراً بالقصور الأموية الى حائط البراق، الذي غير الإحتلال اسمه مؤخراً الى الحائط الغربي للمسجد الأقصى،ربما تكون " بروفا" جديدة لهبة شعبية مقدسية واسعة تذكر بهبة باب الإسباط التي إقتلعت البوابات الألكترونية التي وضعها الإحتلال على بوابات الأقصى في 17/ تموز /2017 ...الإحتلال بجمعياته التلمودية والتوراتية وحاخاميه يستهدفون مصلى باب الرحمة،من اجل ان يكون لهم موطىء قدم في المسجد الأقصى،الذي هو بكل ساحاته ومصاطبه واسواره وبمساحته المعرفة ب 144 دونماً،هو مكان مقدس لأتباع الديانة الإسلامية دون غيرهم من اتباع الديانات الأخرى ...الإحتلال ربما يريد من خلال محاولة السيطرة على باب الرحمة او منع اعادة فتحه وتحويله الى مصلى،ان يحول الصراع من صراع وجودي وطني سياسي الى صراع ديني،لكي يدول الصراع حول الأقصى وبالتالي يجد له موطىء قدم فيه،الأقصى له مكانته الدينية والروحانية والتاريخية والإنسانية والوطنية في قلوب كل العرب والمسلمين،والتعدي عليه يشكل لعباً بالنار لحريق قد يشتعل ويمتد اشتعاله الى كامل المنطقة...الإحتلال ربما يتوهم بأن الحالة الفلسطينية المتشظية والمنقسمة على نفسها وكذلك حالة الإنهيار العربي وتعفن النظام الرسمي العربي،الذي جزء منه شريك في المؤامرة على القضية الفلسطينية والقدس والأقصى،حيث تشرع ابواب التطبيع العلني والشرعي بدون مواربة بين دولة الإحتلال واغلب دول النظام الرسمي العربي،وكذلك امريكا اصبحت شريك مباشر في العدوان على شعبنا وقضيتنا وقدسنا وأقصانا،ولعل الجميع شاهد السفير الأمريكي المتصهين "ديفيد فريدمان" وهو يحمل مطرقة حديدية ثقيلة ويشارك الى جانب المتصهين جرينبلات وساره نتنياهو وعدد من القيادات والوزراء الإسرائيليين في افتتاح نفق يمتد من اسفل بلدة سلوان وحتى القصور الأموية،الجدار الغربي للمسجد الأقصى ...تعنت الإحتلال وإصراره على استمرار اغلاق باب الرحمة،قد يدفع بالأوضاع نحو الإنفجار،فالحجج والذرائع التي يتحجج بها الإحتلال،بأن عملية اغلاق المكان منذ عام 2003،كمركز للجنة التراث الإسلامي،يدار من قبل منظمة "إرهابية" والمقصود هنا حركة حماس الفلسطينية،تسقطه الوقائع على الأرض،فالمكان يفتح من اجل العبادة والصلاة،وحركة حماس تدرك جيداً بأن اي تدخل في شؤون الأقصى سيشكل حجج وذرائع للإحتلال،من اجل ان ينفذ مشاريعه ومخططاته،ولذلك هي تحرص على ان يكون الأقصى مكان عبادة بعيداً عن التوظيف السياسي،طبعاً حماس وغيرها من المكونات والمركبات السياسية الفلسطينية الأخرى ..

إستهدف المسجد الأقصى في هذه الفترة والفترة المقبلة سيتصاعد،خاصة بان الأحزاب الإسرائيلية المتصارعة على الحكم في الإنتخابات المبكرة للمرة الثالثة خلال عام،تريد ان تحقق مكاسب وأصوات انتخابية،وطبعاً قضية الأقصى جزء من المزاد الإنتخابي،والحصول على أصوات الجماعات التلمودية والتوراتية،يتطلب ان تقوم تلك الأحزاب الصهيونية يمينية علمانية متطرفة او يمينية دينية متطرفة على اتخاذ قرارات واجراءات من شأنها السعي لفرض اكبر قدر ممكن من السيطرة على المسجد الأقصى،فعلى سبيل المثال لا الحصر وزير ما يسمى بالأمن الداخلي الإسرائيلي " جلعاد" أردان" قال أكثر من مرة بان الوقت الذي سيصلي فيه اليهود في " جبل الهيكل" والمقصود هنا المسجد الأقصى ليس بالبعيد،وكذلك نتنياهو والعديد من الوزراء الصهاينة تحدثوا في هذا الإتجاه،مما يؤكد على توظيف قضية الأقصى في المزاد الإنتخابي.

في قضية الأقصى نحن نشهد تطورات غير مسبوقة،انفاق حول وأسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة وسلوان،بلغ مجموعها 104 أنفاق،منها عشرة لوحدها أسفل المسجد الأقصى،واقتحامات متصاعدة تجاوزت في عام 2019 أكثر من 27000 عملية إقتحام،ناهيك عن الإستهداف بحق حراس وسدنة وموظفي المسجد الأقصى،حيث جرى ابعاد اكثر من 55 مواطناً مقدسياً خلال العام الماضي عن الأقصى والبلدة القديمة من يوم وحتى ستة شهور او اكثر،ناهيك عن منع المصلين والمرابطين من التواجد في باب الرحمة،وقمعهم والتنكيل بهم،والحفريات التي تجري في مقبرة باب الإسباط بمقبرتيها اليوسفية وباب الرحمة التي جرى الإستيلاء على قسم منها،حيث سيتم نصب 15 عاموداً ضخماً بإرتفاع 26 متراً،سيحفر لها قواعد خرسانية ضخمة في مقبرة باب الرحمة،كقواعد لمحطة القطار الطائر " التلفريك" الذي سيلتف حول المسجد الأقصى ويشوه معالمه التاريخية والدينية.
الإحتلال ماض في مشاريعه ومخططاته،ويرسم استراتيجياته التي يريد الوصول اليها في القدس والمسجد الأقصى،وهو يستغل سياسياً بشكل ممتاز القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الإحتلال،ويحول إدارة الأوقاف وإشرافها الإداري على المسجد الأقصى الى إدارة شكلية،ويفرغ الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى من مضمونها،فهي يعتبر بأن كل الظروف فلسطينية وعربية ودولية مؤاتية له من اجل تنفيذ برامجه ومخططاته في القدس والأقصى.

الرهان الأساسي في إفشال مخططات ومشاريع الإحتلال بحق الأقصى،يعتمد على الحلقة المقدسية،والتي تبدو حتى اللحظة صلبة ومتماسكة،وخبرها الإحتلال جيداً في أكثر من معركة،معركة البوابات الإلكترونية في تموز /2017، حيث انتصر المقدسيون بسجاجيد صلواتهم المقاومة،وبصمودهم ورباطهم وثباتهم على بوابات الأقصى وشوارع وساحات القدس،وأجبروا الإحتلال على إزالة تلك البوابات.

معركة باب الر حمة تبدو بانها ككرة الثلج تتدحرج وتطور،وبقدر ما سيلجأ الإحتلال الى التصعيد ومحاولة فرض الأمر الواقع،فإنها ستاخذ زخمها والتفافها الشعبي والجماهيري.

الإحتلال عليه ان يراجع حساباته،فقضية الأقصى من القضايا التي يتوقف عليها مصير المنطقة باكمله،فهي ليس لها بعد ديني وتاريخي وحضاري وإنساني فقط،بل لها بعد وطني سياسي بإمتياز.
فلسطين – القدس المحتلة
17/1/2020
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين يمد طوق النجاة لأردوغان
- العيسوية كابوس الاحتلال ...وإرادة لا تنكسر
- صانع السجادة الإيراني لن يستعجل الرد
- المشروع يستهدف شطب وتصفية المنهاج الفلسطيني بالكامل في القدس ...
- حصاد عام فلسطيني وعربي جرحه غير ملتئم
- العرب المسيحيين ملح هذه الأرض
- القدس ...سيناريوهات اسرائيلية قادمة
- الحرب على القدس والمقدسيين تتصاعد
- هل تنفجر أوضاع المنطقة قريباً...؟؟
- هل سيوجه نتنياهو وترامب ضربة لطهران للخروج من مأزقيهما..؟؟
- هل صدر حكم بالإعدام السياسي بحق نتنياهو..؟؟
- الأسير نائل البرغوثي...أربعون عاماً من الأسر
- تصعيد اسرائيلي ضد طهران ومحورها
- العيسوية وحدها تقاوم
- لكي لا يصبح الأسير إبراهيم أبو مخ ضحية جديدة من ضحايا الإهما ...
- مئة وعامان على وعد بلفور المشؤوم ونكباتنا مستمرة
- ازمة المؤسسات المقدسية عميقة وممتدة
- الثورة اللبنانية بين الإحتواء والتوظيف الخارجيوتحقيق المطالب
- -ميكي ليفي- يكشفمخططات الإحتلال لتصفية وجود شعبنا في القدس
- لا بديل عن الحراك الشعبي لوقف العنف والجريمة في مجتمعنا الفل ...


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل صلوات الفجر في الأقصى...ستكون-بروفا- لهبة جماهيرية قادمة