أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لا بديل عن الحراك الشعبي لوقف العنف والجريمة في مجتمعنا الفلسطيني














المزيد.....

لا بديل عن الحراك الشعبي لوقف العنف والجريمة في مجتمعنا الفلسطيني


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 15:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


الجريمة والعنف يستفحلان في مجتمعنا الفلسطيني،ومعدل الجرائم قياساً لحجم وعدد شعبنا الفلسطيني مرعب ومقلق،وخاصة في الداخل الفلسطيني -48-،فلم يكتمل هذا العام،وقتل 73 مواطناً على خلفية تلك الجرائم،وواضح بان تلك الجرائم،ليس كما يدعي وزير امن الإحتلال الداخلي "جلعاد أردان" ورئيس وزرائه " بنيامين نتنياهو" من خلال بث سموم حقدهم وكراهيتهم وعنصريتهم،القول بأن هذا العنف وتلك الجرائم، نتاج تربيتنا وثقافتنا العربية العنيفة،وليس سلوك ونهج مبرمج ومخطط من قبل الإحتلال لنشر الفوضى والعنف والجريمة في أوساط شعبنا الفلسطيني،حيث يوجد بين أيدي المواطنين العرب ما لا يقل عن نصف مليون قطعة سلاح،وهذا السلاح اذا ما وجه الى فعل بإتجاه الإحتلال، فتجد بأن كل أجهزة الإحتلال قد تحركت لكي تلقي القبض على من قاموا بهذا الفعل،ولكن عندما يتعلق الأمر بإستخدام هذا السلاح في قضايا جرائم القتل في صفوف المواطنين العرب،فنجد تحركات بطيئة جداً من قبل أجهزة شرطة الإحتلال،فمن اصل 73 جريمة قتل حدثت في مجتمعنا العربي،لم تعالج شرطة الإحتلال سوى 31 قضية،ولذلك حكومة الإحتلال وأجهزتها الأمنية والشرطية،هي المسؤول المباشر عن تصاعد العنف وتنامي الجريمة في أوساط شعبنا في الداخل الفلسطيني،فحكومة الإحتلال وأجهزتها الأمنية،قامت بالقضاء على عصابات الإجرام والمافيات في المناطق اليهودية،وتركتها حرة طليقة تسرح وتمرح في المناطق العربية،تقتل وتعتدي على ممتلكات واعراض الناس تنهب وتسلب وتفرض الخاوات والأتاوات على المواطنين،وتنشر المخدرات بين الجيل الشاب،وتدمر كل ما هو ايجابي في مجتمعنا من قيم،وتعمل على صياغة جديدة لمجتمعنا العربي هناك،عنوانها شمولية الفوضى والتفكيك والتفتيت للنسيجين الوطني والمجتمعي لشعبنا،ومنع تبلوره كأقلية قومية لها حقوقها الوطنية والسياسية وهويتها وانتمائها وثقافتها الخاصة.
جيد ما فعلته لجنة المتابعة العربية العليا،بدق ناقوس الخطر وقرع جدران الخزان،والقيام بسلسلة متواصلة من الأنشطة والفعاليات الميدانية والعملية،والمترافقة مع تحركات شعبية،تسمع الصوت الفلسطيني،وتشكل عامل ضاغط على صناع القرار في دولة الإحتلال،من أجل توفير الأمن والأمان لجماهير شعبنا الفلسطيني هناك،ولعل مسيرات السيارات التي انطلقت من مجد لكروم الى مدينة القدس،وشارك فيه الف سيارة،واغلاقها لمقاطع واسعة من الطرق،وما سيتبعها من ترحكات وفعاليات،تصل الى حد الإعتصام والتظاهر وإعلان الإضراب عن الطعام امام مكاتب حكومة دولة الإحتلال في القدس،وأنا أجزم بان هذه الإحتجاجات المتواصلة،وكما قال النائب جمال زحالقة،ستجبر حكومة وشرطة الإحتلال على التحرك،وكذلك يجب أن يكون هناك تحرك على المستوى الدولي بصياغة مذكرات احتجاجية،تبين خطورة ما يحدث في مجتمعنا الفلسطيني،وتقاعس حكومة الإحتلال عن توفير الحماية لشعبنا هناك كأقلية قومية،وتواطئها وتسترها على الجرائم المرتكبة.
إنهيار منظومة القيم الأخلاقية والفكرية والثقافية،وغياب المرجعيات الجامعة والموحدة والمقررة،لا يقتصر على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسطيني،فنحن نشهد تصاعد للعنف والحريمة في القدس والضفة الغربية،وهذا يتطلب،ان يكون هناك رؤيا واستراتيجية شمولية،لكيفية التصدي للعنف والجرائم في مجتمعنا الفلسطيني على طول مساحة فلسطين التاريخية،وهو اول ما يتطلب،تشكيل لجنة تنسيق دائمة،يشارك فيها نخبة وخيرة من لجان الإصلاح والقيادات الوطنية والمجتمعية،لرسم تلك الإستراتيجية الشمولية والآليات التنفيذية،لتحويلها الى برامج عمل في الميدان،وهذا لا يلغي أية خصوصية للمكان.
والإستراتيجية يجب أن يشارك في صياغتها مؤسسات تربوية ودينية،فالمؤسسات التربوية والدينية،يجب ان تسهم بشكل فاعل في طلرح برامج ونشر وعي وثقافة تحض على قيم المحبة والتسامح والتعاضد،وتقديم الإنتماء الوطني على الإنتماءات العشائرية والقبلية والجهوية،والحفاظ على سلمنا الأهلي والمجتمعي،ومنع تهتك جدارنا ونسيجنا المجتمعي،حيث بات الإحتلال ينفذ الى أدق تفاصيل حياتنا،ويتدخل في شؤوننا الأسرية والعائلية .
عقد المؤتمرات واللقاءات الشعبية في كل مناطق تواجد شعبنا،يجب ان لا تكون مجرد منصة للخطابة والقاء الكلمات،يجب ان يخرج عنها توصيات وخطوات عملية،يجري العمل بها وتطبيقها،فعندما قال عضو القائمة المشتركة ولجنة المابعة العليا في الداخل الفلسطيني، في المؤتمر الشعبي ضد العنف والجريمة والتضامن مع شعبنا في الداخل الفلسطيني،والذي عقد في مخيم شعفاط،بأنه جرى الإتفاق في الداخل الفلسطيني،على مغادرة المدعون لأي فرح يجري فيه إطلاق الرصاص،هي خطوة ايجابية يجب تعميمها وتطبيقها،لكي نصل الى وضع تصبح فيه مناسباتنا المفرحة خالية من مظاهر "الطخ" و"التطقيع" و"التفقيع".
نعم مجابهة العنف والجريمة المستشرية في مجتمعنا الفلسطيني،بحاجة الى إرادة صلبة والى فعل جدي وعملي من قبل قوى مخلصة،تبادر الى الفعل والعمل والميدان،وتجابه وتواجه وتتصدي بحزم،لكل من يحاول العبث بجبهتنا الداخلية،فالفوضى والفلتان وتسيد العصابات والمافيات من شأنه أن يشكل خطر على وجودنا اكثر من خطر الإحتلال،فالجريمة والفوضى والفلتان متلازمة مع الإحتلال،نعرف بأن جذر مصائبنا وما يحدث في مجتمعنا من عنف وجرائم مسؤول عنها الإحتلال،ولكن يجب ان لا يكون الإحتلال المشجب الذي نعلق عليه كل اخطاءنا وخطايانا،بل يجب أن يكون دور كبير في كل المستويات ومن قبل كل المرجعيات والقيادات والمؤسسات على مختلف مسمياتها في لجم العنف والجريمة في مجتمعنا،ويجب أيضاً أن يكون هناك جرأة وصدق في المجابهة،وقول الحقيقة ووضع النقاط على الحروف،والمعالجات عليها ان تغادر سياسة " الطبطبة" و"لم الطابق" و" مرقلي بمرقلك".
الوضع جداً خطير والتحديات كبيرة،وبحاجة الى من هم قادة ومصلحين حقيقيين،من أجل إنقاذ مجتمعنا قبل فوات الآوان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبة اللبدي تعري الاحتلال
- الفساد والوطنية لايلتقيان
- القدس والداخل الفلسطيني في دائرة الإستهداف الصهيوني
- الإنتخابات الإسرائيلية للخروج من المأزق ...منْ سيخون منْ.... ...
- نتنياهو.... اليوميتقرر مصيره ...رئاسة الحكومة او السجن
- في ذكرى اوسلو المشؤوم
- أما آن الاوان لهذا السجن ان يقذف هؤلاء الأسرى..؟؟
- قراءة كان الإنتظار نصف الرد ... وجاء الرد
- لإنتظار نصف الرد
- هل نحن امام فرصة تاريخية لإستعادة الكرامة العربية...؟؟
- ما الهدف من منع دوري العائلات المقدسية..؟؟
- ما الذي يدفع اطفالنا للشهادة...؟؟؟
- ماذا بعد الإشادة بشجاعة المقدسيين..؟؟
- قراءة اولية لما حدث في الأقصى اليوم
- -توليد- النخب السياسية والفكرية
- واكتمل ثالوث اللصوص
- من واد الحمص الى العراقيب وبيروت الهدف التهجير والتطهير العر ...
- هل سيصلي نصر الله في القدس..؟؟؟؟
- الحرب على القدس متواصلة
- ضرب الصمود والحالة المعنوية المقدسية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - لا بديل عن الحراك الشعبي لوقف العنف والجريمة في مجتمعنا الفلسطيني