أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - أمثلة تطبيقية ...2















المزيد.....

أمثلة تطبيقية ...2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 15:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أمثلة تطبيقية .... الجاذبية 2

تتمثل الجاذبية عبر المشاعر الإيجابية التي تولدها علاقة مثير _ استجابة ، بشكل عام .
الجاذبية مزدوجة بطبيعتها ، وهي تتعلق بالجانب الذاتي _ بالتزامن _ مع الموضوع ، أو الجانب الخارجي والبيئة المحيطة بالعلاقة .
يتضح ذلك في العلاقة الثنائية خصوصا ، الجانب المغفل في فن الحب عند أريك فروم ، حيث جاذبية الموضوع أو شخصية الحبيب _ة في العلاقة العاطفية .
الجاذبية والحاجة ، من العناصر السلبية في علاقة الحب ....
مثال على ذلك الجائع _ة سوف تجذبه روائح الطعام ، وتتوقف الجاذبية ( المباشرة ) بعد الشبع . جاذبية الموضوع تختلف بشكل نوعي عن الانجذاب كاستجابة لدوافع داخلية ، حيث توجد أشياء محبوبة أو جذابة ذاتيا بطبيعتها ، وأخرى غير جذابة أو منفرة ذاتيا .
أكثر من ذلك ، الموضوع غير الجذاب قد يتحول إلى جاذبية قصوى كما في حالة الإدمان ، فقط مع التكرار ...( قوة العادة ) .
باختصار ، الجاذبية كفكرة وخبرة ، ومثلها بقية الكلمات ، معناها دينامي وليس سكوني ، ويتعذر تحديدها خارج سياق خاص ( حدث ، نص ، حركة ...) ، سواء أكانت الكلمة من المصطلحات أو المفاهيم _ وحتى الأسماء _ يختلف معناها بحسب السياق ونبرة الصوت .
والجاذبية ( أو نقيضها القرف ) ، أحد مكونات عاطفة الحب ، وما تزال أقرب إلى موضوعات المسكوت عنه في الثقافتين العربية والاسلامية !؟
....
الجاذبية بدلالة الحب ...
بحسب تجربتي المزدوجة ثقافيا واجتماعيا ، عاطفة الحب مركبة بطبيعتها ، وتتكون من أربع عناصر أساسية ( أولية ) لا تخلو من أحدها مشاعر الحب والعواطف الإيجابية .
1 _ الثقة 2 _ الاحترام 3 _ الجاذبية 4 _ الحاجة ...يوجد غيرها أيضا بالطبع .
المفارقة هنا تتمثل بالتناقض بين الترتيب والأولوية أو درجة الأهمية ، والشعور المباشر بها .
الحاجة والحب ...كلنا نعرف هذه المغالطة الشعورية :
بينما يكون أحدنا مسترسلا في نقد أحد المقربين له ( وخاصة علاقات القرابة من الدرجة الأولى ) ، يوافق الزميل أو الجار ، ويبالغ في الانتقاد لقريبنا .
تحدث دراما عاطفية ، وتنعكس المشاعر ، الحب للغائب _ة موضوع النميمة ، والشعور الواضح والقوي بالنفور من الذي ينتقده أو الصاحب _ة الحالي .
يوجد مثال أكثر وضوحا وتكرارا ، عندما نكون في سيارة أجرة ، ويخالف السائق الآخر القانون أو الدور ، نشعر بالامتعاض منه ، وربما نرغب بتأديبه .
ويحدث العكس تماما ، عندما يخالف سائقنا ويوافق مصلحتنا ، نشعر بالراحة .
من لا يسره الترحيب والاحتفاء الفعلي ، ولو تجاوز الحد ( أو المنطق ) قليلا !
من لا ت_ يعرف الأمثلة السابقة ، يعيش في كوكب آخر أو عقل مختلف .
الجاذبية والحب ... كلنا نعرف النزوة العاطفية .
ونموذجها المشترك _ بلا استثناء _ الحب من طرف واحد .
من منا ، لم يتعلق بأحد المعلمات أو المعلمين ، ولدرجة الإدمان ...!؟
الجاذبية والحاجة قوتان موضوعيتان ، تشبهان القارب والرياح .. مرة توافق وأخرى تعاكس .
الاحترام حد فاصل ، أو هو بديل ثالث بالفعل .
الاحترام عتبة الموضوعية ، بالتزامن مع الادراك الواقعي للوجود الخارجي والحيادي .
بعبارة ثانية ، الاحترام كفكرة وخبرة ، يبدأ بعد تجاوز مرحلة التمركز الذاتي ( النرجسية والدغمائية والأنانية ) .
احترام النفس والعالم ، علاقة تبادلية ، أو مهارة تكاملية تشبه السباحة إلى درجة التطابق .
من لا يحترم نفسه ، لا يمكنه أن يحترم غيره .
والعكس أيضا ، من لا يحترم غيره لا يحترم نفسه .
وهذه الفكرة _ الخبرة ، تمثل المنجز الفلسفي الجوهري ...المعرفي _ الأخلاقي المتكامل .
الاحترام ، يمثل العتبة أو الجسر بين الحب الحقيقي والنزوة الشعورية العابرة .
الثقة جوهر الحب .
الثقة والحب علاقة شكل ومضمون .
لا وجود لأحدهما بمعزل عن الثاني .
2
الماركسية والتحليل النفسي والسلوكية ، مع بقية التيارات الثقافية الكبرى في العصور الحديثة ، تشترك في الهدف والغاية ( سعادة الانسان ) ، وتختلف في الأسلوب والأدوات ( العنف أو الحب ) ، مثال التحليل النفسي والسلوكية ...يركز الأول على الاتجاه العقلي للفرد ، بينما تركز السلوكية على تغيير العادات ... النتيجة واحدة إما نجاح مؤقت ودوري أو فشل دوري أيضا .
....
مع أهمية المنهج ، للانتقال من الفكر السحري والخرافي إلى المستوى الفلسفي ، يتحول إلى عائق أيديولوجي غالبا ، في المستوى العلمي المنطقي والتجريبي .
وهو الدافع الشعوري لكتابة هذا النص ، واختيار الأسلوب أيضا .
3
مثال تطبيقي على الحاجة العقلية الخاصة " الحاجة إلى بديل أحد الأبوين " ...
أكثر أصدقائي وتتضاعف الظاهرة عند صديقاتي _ يطلبون بشكل لا شعوري ومضمر ، من الشريك _ة دور الأب ( أو الأم ) والابن بنفس الوقت ؟!
1 _ المطلوب من الأب : الحديث الممتع ، والاستماع المحبب ، ...مع الجهوزية الدائمة لتغيير الاتجاه أو الموضوع بلمح البصر .
2 _ المطلوب من الابن : الاعجاب والاحترام والامتنان _ بالتزامن ... مع التفوق على بقية أولاد الأقرباء والأصدقاء ، والغرباء أحيانا .
هي مطالب سحرية وأقرب إلى الوهم منها إلى الواقع وإمكانية التحقق .
النتيجة ، أغلب أصدقائي ( وصديقاتي أكثر ) بدون صداقات حقيقية .
....
4
الجاذبية والحاجة عناصر سلبية في الحب .
والعكس ، الثقة والاحترام عناصر إيجابية في علاقات الحب وعاطفة الحب بالتزامن .
تتوضح الفكرة والخبرة التي أحاول تفكيكها وإضاءتها ، بدلالة ازدواج الفرد .
الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) ، ثنائي التكوين بطبيعته : موقع وشخصية .
العوامل الشخصية إيجابية ، والعكس العوامل الخارجية سلبية .
الثقة والاحترام ( أو العكس انعدام الثقة وقلة الذوق ) صفات فردية ومكتسبة .
الجاذبية والحاجة ( أو العكس ...) أقرب إلى الجانب الاجتماعي والوراثي منها للصفات الفردية والشخصية ، المكتسبة .
....
5
الحاجة العقلية الخاصة ، لا شعورية بطبيعتها !؟
الحاجة اللاشعورية نتيجة اضطراب عقلي أو سلوكي .
نموذج الحاجة العقلية الخاصة في العالم المعاصر " الرغبة في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " ، بالتزامن مع " الرغبة في الربح اليوم وغدا ، بشكل ثابت ومؤكد أيضا " ...
هما حاجتان عقليتان ، تحولتا إلى وباء عالمي ، يشبه الجدري أو الكوليرا وغيرهما في العصور الغابرة .
....
يمكن التمييز بين الحاجة العقلية الطبيعية وبين الحاجة العقلية الخاصة ، بنفس الطريقة التي نميز بها بين العادات السلبية ( الإدمان ) وبين العادات الإيجابية ( الهوايات ) ....
بدلالة عنصرين فقط ، يتعذر التمييز الحقيقي أو الصحيح : الرشوة والهدية .
مثال على التمييز الموضوعي بين الحاجات السلبية والايجابية ، المنطق التعددي ، كبديل ثالث للمنطقين الأحادي ( التنوير الروحي ) والثنائي ( الفلسفي ) ...
ربما ، من الأفضل استبدال مصلح المسكوت عنه ب ... غير المفكر فيه .
المسكوت عنه ، شعوري عادة .
غير المفكر فيه ، لا شعوري بطبيعته .
استبدال 2 ب 4 ..
المسكوت عنه ، وغير المرغوب فيه _ مقابل _ المفكر فيه والمرغوب .
ويمكن تكملة السلسة .
لكن تبرز عقبة كلاسيكية ، مشتركة بين الفلسفة والمنطق ، تتمثل بالاختلاف بين القيم والأخلاق !؟ ... وللأسف العلم يقفز فوق المشكلة ( علم النفس الاجتماعي أيضا ) .
....
خلاصة أبحاث سابقة :
الأخلاق نظام أفقي ، اجتماعي _ يشبه اللغة _ ثنائي بطبيعته .
القيم نظام تراتبي ، انساني _ يشبه المال _ تعددي بطبيعته .
....
6
أختم الحلقة بمثال حديث ، ولحسن بدأ يتضح في الوسط الثقافي السوري ،.بصورة متزايدة ...
التمييز بين الفكرة أو النص ( ...) وبين الشخص أو الفرد ( ... ) ،
_ عدم المقدرة على التمييز بين الفكرة والشخص ، حاجة عقلية خاصة .
_ الرغبة بالتمييز بينهما ، حاجة عقلية طبيعية وجمالية أيضا .
_ التمييز الفعلي بين الفكرة ( والنص ) وبين الشخص ( والتعبير ) مهارة عليا ، مكتسبة بالضرورة ، ولا يمكن توريثها أو تعليمها بشكل عقلي ومنطقي فقط .
....
ملحق غ ضروري
في الدولة الحديثة مصطلح ومعيار بالتزامن ، دافع الضرائب مقابل المعادي المجتمع ، في الدولة التقليدية التقوى أو الفجور ؟!
التقوى ، كلمة وخبرة كلاسيكية وتقليدية ، يتعذر تحديد معناها بكلمة مقابلة فقط .
التقوى تتضمن بالحد الأدنى صفتين أساسيتين : التواضع والصدق .
المفارقة المحزنة أن نقيضها عام ، ومشترك ، وليس الفجور بالتأكيد ، فهو كلمة تقليدية فقط .
عكس التقوى يتضمن صفتين أساسيتين أيضا : الغرور والخداع بالتزامن .
الاختلاف بين القيمة والثمن ، واضح ومفهوم بالنسبة للغالبية .
بينما لا يوجد اختلاف بين الأخلاق الصحيحة والزائفة .
يتبع
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الهدف 1 ...أمثلة تطبيقية على الموضوعات السابقة
- الفصل 11 _ الاهتمام
- هوامش الفصل السابع حتى ...11
- الارادة الحرة تتمة ...
- الفصل العاشر _ الادمان ...
- مشكلة العقل تتمة _ الوعي والادارك الذاتي
- الفصل التاسع _ المشكلة العقلية
- المشكلة الجنسية _ تكملة
- الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية
- شجرة في الهواء
- تكملة الفصل السابع
- الفصل السابع _ كيف يمكن جعل اليوم أفضل من الأمس !؟
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ جواد بشارة
- ملحق وهوامش الفصل السادس
- الفصل السادس _ الصحة النفسية والعقلية
- ملحق الفصل الخامس _ رواية تفاعلية
- تعديل السلوك المعرفي _ الفصل الخامس
- الفصل الخامس _ رواية تفاعلية ...
- الجاذبية السلبية _ تكملة الفصل الرابع
- الفصل الرابع _ تكملة


المزيد.....




- شقّة فاخرة وسط باريس بإيجار متواضع.. ما السبب؟
- العثور في بئر مكسيكية على 3 راكبي أمواج قتلوا بسبب إطارات شا ...
- يجب على الإسرائيليين إغراق الشوارع لمنع عملية رفح - هآرتس
- -لن نعود إلا إلى غزة-.. أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم ...
- 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا بهجوم مسيرات أوكرانية على سيارات مد ...
- الجيش الإسرائيلي: عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف ...
- مسؤول إسرائيلي: تصريحات نتنياهو دفعت -حماس- إلى تشديد موقفها ...
- بيلاروس: المتفجرات المهربة من أوكرانيا إلى أراضينا قد تستخدم ...
- الخارجية الروسية تعلق على خطط واشنطن لنشر صواريخ في منطقة آس ...
- صحيفة إيطالية : الوضع على الجبهة كارثي بالنسبة لكييف بعد سيط ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - أمثلة تطبيقية ...2