أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أجراس تقرع وآذان صماء














المزيد.....

أجراس تقرع وآذان صماء


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل خمسة أعوام كانت الأرض تحترق، والجثث تنتشر في الطرقات، ومياه دجلة أصبحت بلون الدماء، والسماء غطتها سحب سوداء، ورسل الموت صارت تطرق الأبواب، وبلغت القلوب الحناجر خوفا وهلعا، ورايات سوداء ترفرف، تتوعد بالويل والثبور، وظن الجميع أنهم غرقى في بحر متلاطم الأمواج.
تركت أحداث عام 2014 بصمتها في تاريخ العراق وحياة العراقيين وذكرياتهم، وما زالت الأسباب التي أدت الى تلك الأحداث، تمثل هاجسا ومبعثا للقلق لدى الكثير، على الرغم إن نتائج وتداعيات ما حصل لم تنته الى الان، ونحن نعيش ذكرى مرور خمس سنوات على يوم النكسة، واجتياح عصابات داعش للمحافظات الغربية من العراق ووقوفها على أطراف بغداد، بعد أن تبخرت ثلاث فرق عسكرية مجهزة بأحدث الأسلحة، وآلاف من قوات الشرطة والصحوات، وصار الإعلام الداعم للإرهاب يبشر بسقوط بغداد.
تجاهلت السلطة الحاكمة والقوى السياسية المؤثرة في حينه، كثيرا من الدعوات والمناشدات الداعية الى تهدئة الأوضاع، وعدم جر البلاد الى نفق مظلم يعرف أوله ولا يعرف نهايته، وإيقاف الصراعات السياسية التي أدت للوصول لما حصل في العاشر من حزيران عام 2014، لكن الأغلب وضعوا أيديهم في آذانهم واستمروا في صراعاتهم يتكالبون على مغانم السلطة، والثروات مباحة لكل من إدعى دفاعه عن مكون معين، فكثرت أبواق الفتنة والأصوات الإنتهازية، جاعلة العراق وقودا لمحرقة حزيران وما بعدها.
إمام الهجمة الإرهابية التي أرادت رسم خرائط جديدة، إنتفض أبناء العراق وتسابقوا الى سواتر القتال بحماس منقطع النظير، وخاضوا معارك ضارية لأكثر من ثلاث سنوات ، قدموا خلالها آلاف الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى والمعاقين، حتى تمكنوا من دحر الإرهاب وتحرير الأرض، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا تكاتف العراقيين وتوحيد صفوفهم، وإستشعار القوى السياسية لما يحيط بها من أخطار وتجاوزها لخلافاتها السياسية، والدعم الدولي الذي حضي به العراق لدحر الإرهاب الداعشي.
لم تكد الحرب تنتهي حتى نزل المجاهدون من سفح الجبل لإقتسام المغانم.. وعاد الصراع والأزمات الأمنية والعشائرية والطائفية، لنفس الأسباب التي حدثت سابقا، ولم تحل أغلب المشاكل التي ساعدت على ظهور حواضن الإرهاب، وبقي كثير من سكان المناطق التي عانت الإرهاب في معسكرات النازحين، وما زال الأمن مفقودا في مناطق كثيرة، وعادت الهجمات الإرهابية من جديد، وبتنا نشهد أوضاعا شبيهة بالتي سبقت ظهور داعش، وأصبح الإرهاب ينمو من جديد في المناطق الرخوة، باعثا رسائل مهمة على الجميع الالتفات إليها وقراءتها بدقة.
إذا إستمر الصراع السياسي على ما هو عليه الآن، ولم تضع الحكومة إستراتيجية واضحة لمعالجة المشاكل في المناطق الرخوة، وتوفر الأمن فيها على أسس مهنية تراعي حرمة المواطن، وتولي عناية خاصة للقضاء على حواضن الإرهاب، فإن البلد سيعود الى الظروف التي لم تنسى آلامها ومآسيها بعد، فهل هناك من يسمع نواقيس الخطر؟ أم في آذانهم وقر؟.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ودوره في لعبة المحاور
- الرئيس برهم صالح وزيرا للخارجية !
- النزول من الجبل
- دولة علم دار
- فقدان الحلول بين أزمة الجفاف وخطر السيول
- متظاهرون في قصر الرئيس
- ليبيا.. صراع بلا نهاية
- قمة النوم العربي
- موسم الحج الى العراق
- سفاح الموصل
- كي نكون دولة !
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أجراس تقرع وآذان صماء