أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟














المزيد.....

لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 05:49
المحور: كتابات ساخرة
    


لست ادعو هنا الى عصيان مدني بالمعنى المتعارف عليه ، فنحن أحوج مانكون الآن الى تذليل الصعاب بدلا من تهويلها ، والى التخفيف من وطاة المشاكل والأزمات من أجل تفتيتها ومعالجتها باكبر قدر من التفهم والموضوعية ، لكن السؤال الذي يثيره العنوان هو أقرب الى الدعابة أو العتب المخفف على من تصدروا ، أو تصدرت صورهم الفضائيات العراقية والعربية والعالمية ، وأيضا تصدرت الكثير من المساحات الوطنية ، كي تخاطب الجماهير في انتخابات الأول من كانون الأول الذي مضى في عام 2005 ، ولم تف الى الآن بعشر معشار ما وعدت به ، لا بل هي لم تف بأي شيء لأنها (وببساطة) لم تستعد بعد شروط تماسكها وحضورها الذي (جعجعت به) قبل الانتخابات ، ولسنا هنا في مجال مناقشة أمر المبالغ الطائلة التي صرفت على هذه الاعلانات ومصادر تمويلها والاستحقاقات التي تترتب عليها ، فهذا أمر نتركه للتاريخ ، وضميره الذي يحاول أن لا يغفل أي شيء – ولو بعد حين – لكن يحق لنا أن نتسائل عن استحقاقات المواطن البسيط الذي ضحىّ ومازال يضحي بكل شيء (حتى حياته) من أجل صلاح هذا البلد / الوطن ، ولم يجازا بالمقابل , إلا بكل انواع الاستخفاف والتجاهل ، ووصل الأمر ببعض الساسة الأجلاء ممن يتدرعون بالمنطقة الخضراء الى تقاذف التهم والشتائم والتصعيد الكلامي بمناح شتى ، وترجمت هذه المواقف الى مزيد من الدماء سالت على كل أرض العراق باستثناء المنطقة الخضراء التي يتحصن بها الساسة الأشاوس !! وبدلا من التوصل الى الجلسة الأولى للبرلمان أو الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء ، راح كل منهم يغني على ليلاه ، و (يحوز النار لقرص خبزه) بينما النار تستعر لتلتهم المواطنين والوطن ، ولسنا هنا في مجال تبرءة المواطن ، فكل الذين ادلوا بأصواتهم على أساس طائفي أو عرقي هم شركاء(وإن عن جهل وقلة وعي) في الجريمة التي يتم بموجبها ذبح الوطن من الوريد الى الوريد .
لذا وبموجب هذا القتل اليومي الذي نتعرض له كشعب دون ان تهتز أي عمامة أو عقال أو حتى شعرة في رأس أي من ساستنا ، ندعو هذا الشعب الصابر المحتسب الى أن يعلن عن موقفه من كل ما يحدث الآن بشكل واضح وجلي ، ولا بأس في أن يكون هذا الاعلان على هيئة اعلان يوم (الزعل) الشعبي العام لكل العراقيين المتأذين المتضررين مما يحدث الآن ، وكاقتراح من شخصنا المتواضع أرى ان يتم الاتفاق على يوم نصوم فيه عن مشاهدة التلفاز وعن شراء الصحف وعن الذهاب الى العمل وقيادة المركبات وأي جهد يستلزم منا الحركة ، وبدلا من أن نكون ملزمين بمنع التجول ، سيكون يومنا هذا يوم منع ذاتي للتجول وللكلام ولكل شيء ، يوم صمت عراقي يقاطع كل الأشياء كي تنتبه الأشياء الينا .
ومن يدري فربما انتبه احدهم الى وجودنا وهو يتسائل : من هؤلاء فيرد عليه اخر :انهم الشعب كما أظن!!



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة قتلى - قصة قصيرة
- شيء من نار ..نص وقراءة
- لجان مشبوهة
- انفلونزا الفساد الاداري
- في التربية والتعليم
- يوم كأنه العراق .. يوم هو العراق
- مؤيد نعمة.. فنان الشعب .. لن نقول وداعا
- قطعة لحم ... بشرية
- لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري
- هل يعنيهم الدستور .. حقا !!
- أبو المعالي .. رجل قلّ نظيره
- أرض عراقية صالحة ل .. .زراعة أحلامنا
- الأحلام المزاحة
- فصام
- عراق من ؟ أو أبوة الدكتاتور القسرية وتأثيراتها في حاضرنا
- مفسدو الحلم الجديد
- أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا
- شهداء تحت الطلب


المزيد.....




- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - لماذا لا يزعل الشعب قليلا ؟