أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوسلا ابشن - سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية














المزيد.....

سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 21:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية

يجتاح العالم الغربي موجة من العمليات الارهابية الاسلامية منذ اكثر من ثلاثة عقود, ابرياء تفجر جثثهم بقنابل الكراهية, رصاص الحقد يسقط المارة في الشوارع و الاسواق والمكاتيب ويسيل دماء زبائن المطاعم والملاهي والمقاهي, اعداء التعدد والاختلاف والتعايش السلمي لا يؤمنون بالحوار وصراع الافكار, فعقيدة الموت لا تعترف الا بالاحادية, دين واحد ولغة واحدة وهوية واحدة وما عدا المثلث فهو من دار الحرب.
استفادت الدول الامبريالية من الارهاب الاسلامي في صراعها ضد الاتحاد السوفياتي وخصوصا في الحرب الافغانية, و في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي استغل الارهاب الاسلامي في زعزعة استقرار دول الاطراف الغير المرغوب في قيادتها السياسية, اواستعمل هذا الارهاب لضرب حركة التحرر الوطني, حالة ازواد نموذج.
لم تعي الامبريالية ان التعامل مع الارهاب الاسلامي يختلف عن التعامل مع الاجرام الاحترافي, فالقاتل المحترف يقتل من اجل المال, اما الارهابي المسلم فيقتل من منطلق الايمان المقدس, فهو يقتل لان ربه امره ان يقتل الكفار والمشركين, وكل من يختلف مع الشريعة الاسلامية ولا يؤيد افكارها, الارهاب الاسلامي يستمد شرعيته وتحركاته من النصوص المحمدية التي تأمر الارهابي المسلم لتطبيقها, ومنها على سبيل المثال لا الحصر, "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..." الانفال:61 ,
"وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيْ قديرا" الاحزاب:27, , " الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم, اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون" التوبة:20, " ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولائك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم " البقرة: 216, ويقول محمد" نصرت بالرعب, وأعطيت مفاتيح الارض, وسميت احمد, وجعل التراب لي طهورا, وجعلت أمتي خير الامم " مسند أحمد, " من مات ولم يغزو ولم يحدث به نفسه, مات على شعبة من نفاق" رواه مسلم, "والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل "( البخاري ).
النصوص المحمدية واضحة وهي من تحرك الجماعات الارهابية الاسلامية وليست توجيهات واموال الدول الامبريالية, فالطرفين خدم الواحد الاخر, الامبريالية اسفادت في فترة من التاريخ من الارهاب الاسلامي, الارهاب الاسلامي استفاد بدوره من المساعدات اللوجيستيكية والتدريبات العسكرية الغربية التي ساعدت على تكوين جيوش من الارهابيين موزعيين على القارات لترهيب البشرية وفي مقدمتها ترهيب مواطنيي اوروبا وامريكا اللتان جعلهما الارهاب الاسلامي الهدف الرئيسي في عملياته الارهابية بدأ من يوليو 1995, تفجير قنبلة في محطة " سان ميشال" في باريس حتى الهجوم الوحشي الاخير كذلك في باريس, والارهاب الاسلامي سيحصد ارواح الالاف في المستقبل ما دام الغرب يقدم كل التسهيلات الضرورية للارهابيين لتوسيع شبكاتهم الاجرامية والتحرك بكل سهولة لتجنيد الاطفال والمراقين وذوي العقول الخاوية لشحنها بالافكار الظلامية والاجرامية من المواقع الالكترونية التابعة للحركة الاسلامية و استعمال اوكار الظلام القاتل (المساجد) للترويج للفكر " الجهادي", وكذا استعمال مقاهي الانترنيت
لاصطياد الاطفال والمراهقين ( اعرف شخصيا حالة طفلين (14 سنة) نجيا من التجنيد في حي مولنبيك ببروكسيل, بلجيكا), والحكومة البلجيكية تساهم من اموال الشعب لبناء المساجد والانفاق عليها وتمويل ائمة المساجد وانشاء المعهد الاسلامي الاوروبي وتدريس مادة التربية الاسلامية للجاليات الاسلامية خدمة للارهاب الاسلامي ,عوض منع بناء المساجد والتقليص من عددها المخيف ومنع افكار الارهاب من المناهج الدراسية.
فرنسا المتضرر الاكبر من الهجمات البربرية الاسلامية, هي احد الدول الاكثر احتضان للعناصر الارهابية واوكارها في اوروبا, والمتسامحة مع نشاطاتهم الدعوية لتبليغ رسالة الارهاب بين صفوف المسلمين خصوصا لتجنيدهم في الحملات الارهابية, فرنسا العلمانية توفر اراضي بالمجان لبناء المساجد والمعاهد الاسلامية والاتحادات الاسلامية والمجارس الاسلامية لنشر المبادئ الاولية للعمليات الانتحارية وقطع رؤوس الكافرين, ورغم علم الاستخبارات الفرنسية مما يحدث في المساجد وفي الاوساط العناصر الارهابية الاسلامية, فلم تتخذ الحكومة الفرنسية اجراءات وقائية لحماية مواطنيها من الارهاب الاسلامي, واكثر مثال على هذا ما اعلنته الحكومة مؤخرا عن علمها المسبق عن مخططات ارهابية تستهدف فرنسا ودول اوروبية اخرى.
الحضارة الاوروبية ستندثر في المستقبل بفعل التزايد الكارثي للحضور الاسلامي وتعاليمه الظلامية الحاقدة على وجود الاخر الغير المنتمي لثقافته البربرية الداعية لازالة المكونات البشرية الكافرة بالمقدس المحمدي.
سياسة المهادنة الاوروبية حفاظا على المصالح الاقتصادية للبورجوازية تحت غطاء الدولة العلمانية جعل الشعوب الاوروبية تدفع حياتها ثمنا لاثراء الاثرياء, رغم ان خسارة اسواق الدول الاسلامية ومواردها الطبيعية غير واردة حسب المعطيات الواقعية ان تعاملت اوروبا مع الجاليات الاسلامية بمثل ما تتعامل الدول الاسلامية الجاليات المسيحية, منع بناء المساجد وتقليص عدد المساجد المتواجدة, عدم الترخيص للمنظمات الاسلامية, طرد المبشرين الاسلاميين, منع دخول المنظرين السلفيين الى اوروبا, طرد الرافضين الاندماج في المجتمعات الاوروبية, منع الرموز الاسلامية في المواقع العامة, محاربة المواقع الالكترونية السلفية والقنوات الفضائية السلفية, حرب بدون هوادة ضد التعاليم الارهابية لحماية الانسانية وحماية ما وصلت اليه اوروبا بعد جهدا مرير طيلة خمسة قرون من النمط الرأسمالي.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الكولونيالية العروبية وتقرير مصير لقبايل
- عقيدة القتل والكراهية
- العودة الى ارض الاجداد حق طبيعي وانساني
- ال علوي سلطة احتلالية
- يشترون الموت بأموالهم
- موقف الشوفينية العروبية المشرقية من الامة الامازيغية
- اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية
- ذكرى مسرحية (( ثورة الشعب و الملك ))
- هلوسة تقسيم ما ادعي باطلا ب((( المغرب العربي )))
- المناضل الحقوقي الامازيغي كمال الدين فخار يواجه التصفية الجس ...
- ثورات غيرت العالم
- ما العمل لحماية الذات من الاندثار ؟؟؟ المجازر اللامنتهية تهد ...
- طارق ابن زياد (ابو زارا ) خائن بلده و قومه
- الفكر العرقي العروبي في شمال افريقيا ونظرية المؤامرة
- نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر
- الثورة الطبقية والثورة القومية - الوطنية التحررية
- المغربة امتداد لعمقها الحضاري العربي الاسلامي ) )
- مهرج رئيس بيادق النظام العلوي
- التجمع العالمي الامازيغي والاعتراف بجينوسيد امازيغ الريف
- بلاد ايمازيغن ارض محتلة (الاستعمار لا يسقط بالتقادم ولا بالم ...


المزيد.....




- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوسلا ابشن - سياسة التسامح غير مجدية مع اعداء الانسانية