أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - افلاس الاحزاب السياسيه في العراق














المزيد.....

افلاس الاحزاب السياسيه في العراق


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يبدو ان الاحداث التي جرت في الاشهر القليله الماضيه لم تاتي بما كانت تتمناه الاحزاب السياسيه في العراق و ان كان وصف السياسيه يثير الجدل كونها لا تتمسك بوصف سياسيه بقدر تمسكها بالصفه الدينيه و المذهبيه بشكلا خاص و هو الورقه الاخيره الذي تتلاعب بها هذه الاحزاب من اجل البقاء على الساحه السياسيه اذا ما تم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد كما وعدت الحكومه في ظل التوتر السياسي الذي يعاني منه العراق بسبب معارك المرشحين قبل الانتخابات اللذين لا يجدون مانعا من استخدام الشعب (الذي يفترض انهم يقاتلون من اجله) في المعركه الانتخابيه دون ان يكون لهم ادنى فكره عن الفشل الذي كانوا السبب المباشر فيه و في مختلف المجالات و مما لاشك فيه ايضا ان العمليات العسكريه التي لا تزال مستمره حتى اليوم هي من نتائج هذا الفشل و لكي نكون اكثر واقعيه و دقه لم تكن هذه العمليات خالصه دون شوائب او ان غايتها كانت الحفاظ على العراق و شعبه كما كان متوقعا لها من قبل الشعب فهي كانت اقتتال مذهبي يبتعد عن وصفه معركه ضد الارهاب و لكنه في الوقت نفسه لا ينفي وجود الارهاب منذ ما يقارب العشرة اعوام دون مقاومه حقيقيه من قبل القوات المسلحه او ممن يملكون هذا القرار لانهم كانوا يتوقعون انها ستكون الضامن الوحيد لبقاء اصحاب القرار (الحكومه) و الضربه التي ستقضي على خصومها و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

ان معركة الارهاب (حسب التسميه الرسميه) التي بدأت منذ اكثر من شهرين كانت دليلا على افلاس جميع الاحزاب السياسيه في العراق فالحكومه التي تمثل الاحزاب الشيعيه كانت تراهن من خلال هذه المعركه على امرين الاول هو النصر الذي سيكون مسجلا بأسمها و الاخر هو مساندة الشعب (من الشيعه ) سواء في هذه المعركه او المعركه الانتخابيه خصوصا بعد ان قامت بتغليف هذه الحرب بأغلفه ذات صبغه طائفيه كانت واضحه جدا و منذ اللحظات الاولى لها و هناك الكثير من الادله التي تثبت صحة هذا الادعاء؛ لكنها اصطدمت بالواقع خصوصا بعد المقاومه العنيفه سواء من الارهابيين كما تسميهم (الحكومه ) او من ثوار العشائر كما يسميهم البعض و بصرف النظر عن التسميه الا ان المقاومه كانت تفوق التصورات التي وضعتها الحكومه و القاده العسكريين و ما النصر الذي تتحدث عنه الحكومه هذه الايام الا وهم تحاول من خلاله ان توهم الشعب بان المعركه حسمت و لم يعد وجود للارهاب في الانبار و غيرها من المحافظات او المناطق التي تشهد معارك عسكريه و لو صح النصر الذي تتحدث عنه الحكومه لكانت الدنيا قامت و لم تقعد و بدأت الاغاني و الاناشيد الوطنيه و عمليات تكريم الظباط و الجنود و تقليدهم النياشين و الاوسمه و غيرها من الامور التي تعودنا عليها و ربما كان اخرها توزيع الاراضي في عدد من المحافظات العراقيه و ما رافقه من احتفالات و مؤتمرات و هي في الوقت نفسه دليل على ان الحكومه تقوم بتكبير الامور و ان كانت صغيره اذا كانت تتفق مع مصالحها (تعمل من الحبه قبه) فهي تحاول ان تتخلص من هذا المأزق باي وسيلة كانت حتى لو كان تضليل الرأي العام لانها على يقين ان الصمت بالنسبه للشعب يعني اخفاء كارثة كبيرة.


اما بالنسبه للاحزاب السنيه فهي موقف لا تحسد عليه و تكاد تكون اكثر حرجا من الحكومه و ان كانت تحاول الظهور في موقف المضطهد ؛ فهي لم تقدم شئ لانصارها اللذين طلبوا منها و لاكثر من مره تقديم الاستقاله الجماعيه نصرة لهم و اعلان موقفهم الرسمي ازاء ما يحدث خصوصا بعد تخاذلهم في تلبيه المطالب التي كانوا بنادون بها لما يقرب العام من خلال الاعتصامات التي لم تجد من يصغي اليها سواء من الحكومه او من ممثليهم في البرلمان و هو ما سبب لهم خساره في القاعده الشعبيه التي يستندون عليها في المعركه الانتخابيه التي ستبدأ قريبا و هو ايضا السبب الذي دفع قادة بعض الاحزاب السنيه للسفر سواء الى دول اقليميه او الى الولايات المتحده الامريكيه في محاوله يائسه منهم لحث هذه الدول للتدخل و حل الازمه ليس حرصا منهم على الشعب بل ليكون لهم رصيد يواصلون من خلاله العمل السياسي (الخروج بالوجه الابيض امام انصارهم على الاقل) لكن دون جدوى فهم في النهايه لا يستطيعون اتخاذ موقف جاد مما يحدث خوفا على مراكزهم العليا و ايضا حرصا على عدم السماح لاحزاب الحكومه بتحقيق الانتصار عليهم في الانتخابات لانهم على يقين ان هذه الاحزاب ستسغل هذا الانسحاب لصالها.


ان الاحزاب في العراق ما كانت لتجأ الى مثل هذه الامور لو كانت تستند الى قاعده شعبيه حقيقيه و من الطبيعي ان يكون وجود هذه القاعده مرتبطا بوجود الانجازات و المشاريع التي وعدت بها هذه الاحزاب في فترة الانتخابات السابقه او التي ستعد بها في هذه الايام في المعركه الانتخابيه الشرسه التي بدأت منذ اكثر من شهرين ؛ و لكن فشل هذه الاحزاب (سنيه كانت ام شيعيه) في تنفيذ وعودها اجبرها على القيام بهكذا عمليات سواء عسكريه او غيرها من العمليات التي يدعي اصحابها انها لخدمة الشعب و لكنه افي الحقيقه لخدمة هذه الاحزاب فقط لانها افلست جماهيريا و سياسيا.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - افلاس الاحزاب السياسيه في العراق