أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المطبخ العراقي المعاصر














المزيد.....

المطبخ العراقي المعاصر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    


اصدر احد المؤرخين من اولاد الملحة وهو المعروف بحياديته في تحليل مسار التاريخ العراقي والمطبخي منه بشكل خاص.
واشار هذا المؤرخ الى ان هناك مطبخا جديدا تأسس بعد الغزو الامريكي أي ان عمره الان قد قارب سنته العاشرة وبذلك اصبح يافعا يشار له بالبنان.
وقال في مقدمة الكتاب "ان هذا العنوان لايشير الى حقيقة هذا الكتاب فانه لايستعرض صناعة كبة "الموصل" ولا سر الاقبال على باجة الحاتي ولا سبب عدم بيع "الدولمة" في المطاعم الشعبية هذه الايام بل ولا اصرار اكثر من مليون عراقية على طبخ الباذنجان الذي حمل لقب "وحش الطاوة"منذ زمن بعيد.
ان هذا الكتاب ايها السيدات والسادة يتناول ابرز ماتم طبخه وظهر الى الوجود بعد الغزو الامريكي ورعاية العديد من المسوؤلين الحكوميين من منصب مدير عام فما فوق.
وهذا نص بعض الفصول تم اختيارها بعناية.
الفصل الاول: في بداية السنة الماضية "بزغ" ورقص القوم حين تم اعلان النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012 ورحب الجميع بهذا القرار فهذه المدينة المقدسة تستحق ان تكون كذلك فلها مكانة خاصة لدى جميع المسلمين بالعالم.
واستعد الطباخون لوضع اللبنات الاساسية لهذا المشروع بعد ان تم رصد 693 مليون دولار،اكرر 693 مليون دولار وهو المبلغ الذي يؤسس لمشروع بناء 693 مدرسة في جميع انحاء البلاد او يقضي على امية 6 ملايين هم مجموع الاميين في البلاد نفسها.
وبعد التطبيل والتزميرلأكثر من 6 شهور كان الطباخون قد انهوا طبختهم واعقبوها باللطم على الصدور حين لم يكتب للمشروع الاستمرار.
ليكن.
هناك كثير من المشاريع لايكتب لها النجاح ولكن هذا لايعني ان مخصصاتها تذهب الى جيوب الطباخين.
وهاهي ميسون الدملوجي من القائمة العراقية تقول"نخشى ان يكون مصير مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية مثل مصير مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، الذي خصص له مبلغ 693 مليون دولار وأختفت الأموال بعد تأجيله".
الفصل الثاني:
يعرف اولاد الملحة ماذا كان وراء صفقة الاسلحة الروسية التي خصص لها 4 مليارات دولار وخصص للطباخين 195 مليون دولار ولكن الذي حدث ان رئيس الطباخين اخطأ في تقديرنسب بعض المقادير بحيث زاد من بعضها وقلل من بعضها الآخر مما ادى الى حرقها وانتشار دخانها خارج المطبخ واستطاع سابع جار ان يشم "الحرك" في قاع "الجدر".
وتقرر بايعاز من الرئيس ان يتم الاستغناء عن خدمات اولهم الذي قال لمقربيه انه ضاع بين الرجلين رغم ان هدد وتوعد بفضح بقية الطباخين.
الفصل الثالث:
الطبخة المقبلة ستكون مع الموافقة على مشروع "بغداد عاصمة الثقافة العربية".
ولم يبال الطباخون باسئلة اولاد الملحة، اذ كيف تكون بغداد عاصمة الثقافة وقبل اقل من شهرين اقتحم فوج من القوات الخاصة صرح اتحاد الادباء العراقيين واتلف العديد من الاجهزة الكترونية والاثاث المكتبي تحت نظر رئيسه السيد الناقد فاضل ثامر؟.
كيف تكون بغداد عاصمة للثقافة العربية واطنان المزابل تحيط بشاعرنا الكبير معروف الرصافي؟.
كيف تكون ومائدة نزهت لم يشيعها الا ثلاثة من محبيها وبقت ايام عديدة في ثلاجة الموتى تنتظر رحمة المحسنين في نقلها الى مثواها الاخير؟.
كيف تكون....؟ لاداعي للاستمرار فالكل يعرف ان بغداد هي كومة قمامة برعاية السادة صابر العيساوي وصلاح عبد الرزاق؟.
لم يبالوا بكل ذلك بل كان جل طومحهم ان يعرفوا كم رقم رصيد هذا المشروع حتى يعدّوا طبختهم.
ولكنهم تفاجأوا "بخازوق" من النوع الثقيل حين اعلنت الحكومة قرارها بتسليم المشروع الى شركة "روتانا" الفنية.
ولطم القوم ليس لضياع المقسوم فقط وانما للحيرة التي انتابتهم وهم يرون ان المقسوم ذهب الى خزينة هذه الشركة التي يرأسها امير سعودي(الوليد بن طلال) وهي بالتالي شركة معنية بالطرب وليس بالامور الثقافية.
ثم كيف تكلف وزارة الثقافة بذلك ووزيرها المدعو سعدون الدليمي مايزال مشتبها به حول صفقة الاسلحة الروسية؟.
احدهم قال بالحرف الواحد "منكم لله ضيعتوا منّا 30 مليون دولار بقرار حكومي بائس".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طمعه قتله
- العراق للجميع وليس لطائفة واحدة
- البقرات والخرفان يدرسون في مدارس البنات بالرفاعي
- الشيخ الصغير يريد يصير كبير بحب الحسين
- حرامي صغير اسمه أبو عويد
- اعطونا مما اعطاكم الله
- 1+3=4
- هل بقى شئ من الكعكة ياناس؟
- افتتاح فصول جديدة لمحو الشرف في البرطمان العراقي
- مدير مدرسة ابتدائية مو بس ادب -سز- بل تربية -سز-
- احيا واموت عالشطرة
- العميد الطيار لإيجد من يسمعه
- فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
- عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان
- دولة خرنكعية بامتياز
- أقزام الديكتاتورية
- ديتول ٩٩.٩ بالمائة
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المطبخ العراقي المعاصر