أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جهاد علاونه - المرأة تلعن والرجل يغضب














المزيد.....

المرأة تلعن والرجل يغضب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 19:17
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿6﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ ﴿7﴾ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿8﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿9﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿10﴾.
.
في عندنا مثل يقول(اليد التي لا تستطيع كسرها,بوسها وادعي عليها بالكسر) وهذا يعني إذا كنت تحس وتشعر في نفسك بالقوة اكسرها ودعها تتفتت وصاحبها يتوجع ..هذا القول المأثور هو من وحي فلسفة الضعفاء الذين يشعرون بالظلم ولا يستطيعون صد الظلم أو الانتقام من الظالم نفسه, وهو كالمثل القائل(حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس) وإذا ما وقفنا على تفسير ابن كثير في سورة النور المدنية للزنا نجدُ أن عقوبة الرجل الكاذب على زوجته تنحصر في لعنه وشتمه وسبه إذا لم يثبت صحة كلامه ولا يجوز للمرأة أن تغضب عليه وهذا له تعليل سنعلله , حيث تجلس المرأة تدعو من الله أن يلعنه وخلص انتهى الموضوع وكل شيء في مكانه كما كان , وفي القرآن النص واضح بكلمتين هما(الغضب) و(اللعنة والتلاعن) وهذا يدل على أن المرأة (شاطرة بالسب وبالشتم) وبالدعاء عليه بالسوء نظرا لأنها لا تستطيع مد يدها على الرجل لذلك المرأة إن اكتشفت على زوجها جريمة زنا أو إن مثلا كذبت شاهدته ولم تستطع الإثبات و قامت بفضحه دون أن يكون هنالك شيء حقيقي ففي مثل تلك الحالة ما عليها إلا أن تجلس أمام باب الدار مثل البومة أو مثل القطة التي أضاعت أولادها, وتبقى تلعن بزوجها وبأهله وباليوم الذي رأته به نظرا لأنها ضعيفة ولا تستطيع مد يدها عليه ولا تستطيع أن تغضب لأن الغضب بحد ذاته فعل وليس مجرد كلمة وخلصنا وانتهى الموضوع,لا, يجوز للمرأة أن تغضب فالغضب للرجل وليس للمرأة, وقرأت ذات مرة تفسيرا لأحد الكتاب يقول: الغضب تفكير وتشغيل مخ, والرجل يغضب ويشغل مخه ويسيطر على نفسه, والمرأة إذا غضبت لا تستطيع السيطرة على نفسها فتكون مثل سائق السيارة الذي يفقد السيطرة على السيارة, ففي مثل هذه الحالة ما عليها إلا أن تلعن وتشتم بالزوج والله هو الذي يريد من المرأة أن تلعن الرجل لأنها ضعيفة لا تصلح للغضب وللتفكير علما أن هذا هو العُرف السائد بين البدو أو بين المجتمعات الرعوية وهنا التشريع القرآني يحافظ على ضعف المرأة ويحافظ على القوانين التي تتفق مع ضعف المرأة, والقارئ يقف ليتأمل في صورة المرأة المسلمة التي جعلها الله ملكة,إذ كيف بملكة تجلس على الأرض وهي تشتم وتسب في موقف لا تحسد عليه ولا يليق بمقام الملكة, ولا يعمل التشريع القرآني على زيادة قوة المرأة بل على العكس وجدها ضعيفة وزادها ضعفا ووجد الرجلَ قويا وزاده قوة, في حين لو نظرنا إلى المسلك من جهة الرجل على حسب تفسير ابن كثير لوجدنا الرجل الصادق يزداد قوة على حساب النص إن ادعت عليه زوجته بالزنا وفضحها إن كانت كاذبة, فإن كانت كاذبة فالحكم الشرعي له أن عليها (غضب) الله وليس لعنته, وهنا يستعمل الرجل يده ولسانه والمكنسة وعصاة القشاطة وعصاة الفأس وعصاة المهباش بسبب إحساسه بأن يده قوية ويد المرأة ضعيفة ويفرغ فيها جام غضبه كما سيفرغ بها بعد ذلك حيواناته المنوية, ويسترسل ابن كثير في الشرح ونستنتج نحن منه بأن غضب ألله أقوى من اللعنة والتلاعن , ذلك أن الذي يلعن دائما ما يكون ضعيف القوة والإرادة, فمثلا أنت أو أنا إذا تعرضنا للظلم ممن هو أقوى منا فورا نوجه له السب والشتم حتى لو كان (ألله نفسه) وهذه ظاهرة تحدث في المجتمع في كل لحظة وفي كل دقيقة وهي شتم الذات الإلهية لأننا لا نستطيع أن نواجه إرادته والتي هي أقوى من كل إرادة, لذلك يشتم الإنسان كل من هو أقوى منه حتى لو كان خالقه, وبنفس الوقت يغضب الإنسان فقط على كل من هو أضعف منه فيمارس الغضب عليه بمد يده, وهنا مربط الفرس حيث الرجل والله جميعا يغضبون على المرأة, وحين يغضب الرجل على زوجته فورا يمد يده عليها ويضربها, وإذا هي اكتشفت كذبه فورا ترفع يدها لتدعو عليه بالموت أو بأن يفقع في وجهه بابور الكاز كما كنت أسمع وأنا صغير من نساء الحارة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يذكر القرآن المحامين والمحاكم
- أنا أسعد رجل في الحارة
- الدرس الخامس:مشاعري وأحاسيسي في رمضان
- لغة الحمير
- الدنيا تعاسه والموت سعاده
- الدرس الرابع:ثقيل الدم
- صديقي قاسم في ذمة ألله
- لله في خلقه شؤون
- الدرس الثالث:الكوميديا الاسلامية
- الدرس الثاني:فتح مكة
- دروس رمضانية, الدرس الأول.
- أنا أكثر من شخصية واحدة
- هل أنا عبد ألله أم ابن الله؟
- عربي يكره الحياة
- من حقي أن أشعر بالتغيير
- رحلتي مع الحوار المتمدن
- الشاذ عن القاعدة
- الحب الضائع
- جروح بلا دماء
- لماذا لم يعرف القرآن عقوبة السجن؟


المزيد.....




- 1 May 2024
- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...
- “فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel ...
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جهاد علاونه - المرأة تلعن والرجل يغضب