أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - قصة














المزيد.....

قصة


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


• (الذين يعيشون بدلاً عنا؛)
فتحتْ اليد الباب، فسقط النظر على الاسم قبل اللون الأزرق الذي يفترشه
( زهوري عويد كريدي 3/6/1982 ) انحنى الظهر عليه، وامتدتْ الكفان نحوه وحملته، غير آبهة بثقله، وأدخلته الى البيت، ابتعد الجسد قليلاً عنه، وتكأ الرأس على اليد المسندة الى الطاولة التي وضِع الكرسي خلفها، واخذ يفكر:
- لم لايجدون إلا قلبي مأوى؟
بصوت عال نعب الغراب فانتبهت الأذن إليه ،
صرخ الفم : - لقد تأخرتُ،
جمع الجسد قواه، وسارتْ الأقدام نحو الباب الذي يقف مغلقاً إمامها ،وامتدتْ اليد اليمنى نحو آكرة الباب وفتحته، تمتم الفم بما شاء له من ذكر ،وأبصرتْ العينان الأشياء كما تركتها أمسٍ، البخور النصف محترق ينغرس بثقوب الجدران استعداداً لنشوة الاشتعال ، والآس باخضراره اليابس ينام برضٍ فوق دكته ،وقنينة ( ماء الورد )وقد أسندتْ جسدها البلاستيكي الى الحائط …..
تناولتْ اليد عود الثقاب المشتعل وقربته من رأس البخور فانتشى لهيباً، وسارع الفم بشفاهه المزمومة بإخراج نفثة هواء منه ،لإطفاء نار العود التي استحالت عطراً بينما سارعتْ اليد الى الآس، تمسد أغصانه المتشابكة وهو غير مبال بما يحدث، مادام زحف اليباس قد طال أوراقه ، تركتْ اليد الأغصان، واتجهتْ القدم صوب قنينة ماء الورد وانحنى الظهر الى الأسفل فأمسكتْ الكف القنينة، ورفعتها فاعترضتْ الأخيرة على العادة اليومية لنقصان مائها، غير إن الأصابع لم تعر لها انتباها ونزعتْ عنها غطاءها الوردي المغبر وأخذت ترش رذاذ الماء على ظهر النائم تحت ، والفم يواصل إطلاق تمتماته، والقدمان يدوران حوله وهو ينام بهدوئه البادي للعيان، والعينان تفتح جفناهما عن تشابك وسنٍ لم ينفض بعد، في حين تسللت خيوط الشروق زاحفة رويداً رويداً من تحت الباب الأول،لتنبهها بقدوم آخر، فتنبهتْ الى ذلك وطردتْ نعاسها، وتوقف الفم عن تمتماته، وأسرعتْ الكفّ ووضعتْ القنينة على الأرض لتسقط محتفظة بقليل من مائها الى أيام متوالية، اتجهت القدمان الى الباب الثاني واجتازتْ عتبته وخرجتْ، سقط نظر العين مرة أخرى على النائم التائه الجديد وفكر الرأس
- أين ترى أضعه والروح تكتظ بمثيلاته ؟
لم تنتظر اليد إشارة منه ،وهي تمتد الى الحقيبة وترفعها عن ظهر المنضدة استعداداً للخروج ،
بينما راحت الأذن تسترق السمع الى صوت (حميد منصور )الذي انبعث من مذياع من مكان قريب وهو ينوح :
(يم داركم،
غفلة واجتي الحرب
من يم داركم
وطشرت ذيج المحنة
وضيعتهه إخباركم
ما أذكرتْ
انتو الضوه لعيوني
وما أذكرتْ
مايصلح اتعوفوني
ولو بس تحس
جا نستْ عتبة داركم
وما فصلتهه اكَبور؛
للي زاركم
يم داركم
يم داركم
............)



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشدي العامل وتجارب الحياة اليومية
- خبز الدم
- شمولية الموت عند شاعرة الحياة
- حرية ام ماذا....؟
- اجهاض
- مثقفو الداخل والخارج ؛
- شاعر أم نبات طبيعي...؟
- ماذا لوكنت وزيراً للثقافة...؟
- حتى لاتمزق اللوحات
- رحيم الغالبي... لن اتذكرك ميتاً أبدا ً!
- هل القراءة تحتضر.....؟
- الشاعر والملك
- المساواتية
- حالة خاصة
- الثقافة والمثاقفة
- جغرافية النص ....أينها؟
- المرأة والشعر
- من يصنع من...؟
- لماذا.... المابعد ؟
- لاعالمية بالمصادفة ؛


المزيد.....




- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - قصة