حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 18:05
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قاتلنا ماثل أمام أعيننا ونعرفه جيدا منذ أن كان القتل عنده نية. وهو لا يخفي نواياه العدوانية عن أحد ومن يمتلك قدر بسيط من قراءة الأحداث سوف يعلم ما يخبئه لنا القتلة . إنهم أكثر من طرف واحد . سيدهم ومرجعهم الأعلى أمريكا وحليفته إسرائيل . هذا الإخطبوط له أطراف عدة يحركها وقتما يشاء وأين ما يشاء ولنا في تاريخه سيئ الصيت عبرة وعبر . بني كيانه على الاغتصاب والسلب والنهب واحتلال أراضي الغير ونهب ثرواتهم . حرك أذرعه الخارجية والداخلية لاغتيال الحلم العراقي بعد ثورة تموز وقتلها بدم بارد وأشعل فتنة لا تزال نيرانها تأكل اليابس والأخضر . ومن ثم أوكل مهمة قتل العراقيين لقتلة مأجورين يقودهم سفاح العراق المجرم صدام حسين الذي أخذ على عاتقه شق وحدة صف الشعب العراقي . ووزع ظلمه على يساره ويمينه ومن ثم أدخله في حروب عبثية مع جيرانه راح ضحيتها مئاة الالاف من العراقيين . لم يكتفي الإخطبوط بكل ما أنزله من قتل بالعراقيين فمارس عليهم حصارا دام لأكثر من عشر سنوات أذل فيه شعبنا أيما إذلال وخرب معتقداته وحرف سلوكه وأشاع فيه الرذيلة والانحراف . أي مرفق من مرافق الدولة يخلوا من الفساد ؟ وأي قيمة اجتماعية لن ينالها الصدع والانهيار ؟ نحن نعيش في قلب معركة العراقيين مع الاحتلال وأذرعه الخفية . لا بل تحرق أيدينا كل يوم تلك الحروب والعذابات . نحن من نعيش سجون الاحتلال ونحن من نتعامل مع جلاديه . نقتل في الطرقات ويختطف فلذات كبودنا أمام أعيننا تتفجر فينا عبواتهم الناسفة واللاصقة وتنهال فوق رؤوسنا قذائفهم الحارقة .
المتورطون في قتل شعبنا كثيرون وأكثر بكثير مما نشره وينشره موقع ويكيليكس . كل دول الجوار ساهمت في قتل العراقيين تارة خوفا من قيام دولة ديمقراطية في العراق وأخرى أملا في أن لا تقوم قائمة لهم . ناهيك عن رغبتهم في الثأر وسادية حكامهم وطمعا في ثرواته . البعض يتحين الفرص لأي زعزعة يجدها في الوضع الأمني في العراق حتى يصل إلى قلب العراق ويقتلعه من عروقه ويفرض سيطرته عليه كما هو حال الجارين اللدودين دمشق وطهران أما ذلك البلد الموغل في ظلاميته ومثلية قادته وكرهه لبريق منائر العراق فحقده على العراق والعراقيين تجاوزته كل بداوة عرفها التاريخ . ناهيك عن دولتين لقيطتين لا يصلحان الا مكب لنفايات الجوار وهما الكويت والأردن .
ولنا وقفة مع أذرع الإخطبوط في الداخل فاتهام ويكيليكس للمالكي بقتل العراقيين اتهام يراد به تبرئة الآخرين من كتائب القتلة وأذرع الإخطبوط . وكأن جيش المهدي وفيلق بدر وحمايات أحمد ألجلبي ولصوص الفضيلة والقاعدة وبقايا حزب البعث والمتطرفون من السنة وخريجي سجون النظام البائد وقادة العملية السياسية في العراق حمامات سلام لم تتلوث أيديهم في قتل العراقيين .
تبا لكم جميعا أيها القتلة يا من وضعتم أفواهكم في مؤخرة المحتل ولحستم ما فيها . طمعا في مكسب مادي أو جاه مفقود . إن غدا سيريكم العراق ما هو أسوء مما كان عليه مصير الطاغية صدام حسين ساعتها لن ينفع الندم ولن تشفع لكم مؤخرة المحتل .
نعم هذا ما سيكون عليه حالكم ولكننا بانتظار المزيد . فهل من مزيد ؟
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟