أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق














المزيد.....

لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة أقولها لكل من يحاول إيذاء العراق والعراقيين ويجرح مشاعرهم وأهانتهم ويوغل في تعذيبهم وترويعهم أن لاتجر حوا العراق فانتقامه سوف يكون اكبر بكثير من محاولاتكم البائسة وهو من لا يرحم حتى أعز الناس إليه فيما إذا أساء . والتاريخ القريب غني بالعبر ولا أظن أن أحدا لا يعرف ماذا كانت ردة فعل العراق وشعبه على من أساء إليه . وما هو أخطر في انتقام العراق أنه يعاقب من أساء ومن غض الطرف ومن تبسم ومن ساعد ومن هو قريب للمسيء من الدرجة الأولى والثانية . وحتى جيرانه لا يسلمون من أذاه . يحرق اليابس والأخضر ويقيم الدنيا ويقعدها ويطال البعيد والقريب . ويومها سوف لا يكون للقانون وحقوق الإنسان أو الحيوان ومنظمات ما يسمى بالمجتمع المدني أي رادع لانتقامه . وإذا كان هنالك من يعتقد بأن العراق قد تغير وان العراقيين لن يمارسوا هوايتهم بالانتقام فهو واهم جدا وإذا كان البعض يمني نفسه بأن العراق قد قلعت أنيابه ومخالبه وأنه وصل به الوهن على مشارف الموت . أقول انه سوف يبعث من جديد ولن يكون همه إلا الانتقام . لن يعطي العراق خده الأيسر فيما إذا صفع على خده الأيمن ويمتلك من الصبر صبر أيوب ومن القسوة ما شاهدناه في أم أعيوننا .

سؤال أطرحه على نفسي أولا وعلى الآخرين ثانيا . هل اقترف الملك فيصل الثاني جرما كبيرا حتى يعاقب بمثل ما عوقب هو وأسرته فجر الرابع عشر من تموز ؟ لم أسمع من عراقي واحد ما يؤكد ذلك . وعندما شعر العراق في يوم من الأيام أن حدوده مع دول الجوار ليست في مأمن أذاق جيرانه السم الزعاف . وأن كنت أدين كل حماقاته في الانتقام لكن هذا هو ما عليه الحال .


اليوم يحاول البعض دولا وأفراد الانتقام مما سببه له العراق من اعتداء وتهجير وتغيب وتهميش وكأنه يريد أن يرد الصاع صاعين للعراق . أقول له نصيحة قد لا يسمعها من غيري . إن العراق يمر في وهن ولكنه لن و لن يموت وعند تعافيه لا ثامن الانتقام . فكل من يحاول تقسيم العراق وتجزئته وينهب ثرواته ويعطل الحياة السياسية فيه ويساعد على ضعفه ووهنه أو يعاقب شعبه على ذنب ارتكبه أو لم يرتكبه فلن تشفع له أمريكا أو إيران أو الكويت أو السعودية . وستكون الأحزاب الكارتونية القادمة مع الاحتلال أول وجبة سائغة له . أما ألقاعدة ومن تعاون معها بهدف طائفي أو لغرض استرجاع السلطة أقول لهم إن حلمكم هذا أشبه بحلم إبليس بالجنة .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله تموز قتلنا آب بحره !
- الأحزاب الأسلاموية حرمتنا من كل محاسن الديمقراطية وألبستنا م ...
- أما آن الأوان لتتشكل معارضة وطنية عراقية ؟
- نماذج من الأحتيال عند بعض رجال الدين 0 الجزء الثالث 0
- نماذج من الاحتيال عند بعض رجال الدين 0الجزء الثاني0
- نماذج الاحتيال عند بعض رجال الدين
- الدين أفيون الشعوب أم رجال الدين أفيونها ؟؟ الجزء الثاني
- شكرا للتيار الصدري وللأجندات الخارجية !؟
- المقاومة تهزم الاحتلال شعبيا بعد أن هزمته عسكريا !
- متى ندين ونحتج على العدوان التركي الإيراني ؟
- بصحة العودة للوطن !؟
- ثوابت اليسار ومحاولة البعض ثنيها
- نقد اليسار لا يعني التبرؤ منه
- ترهات اليسار العراقي !
- أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !
- علمنة الدولة العراقية والتغير المنشود
- ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية ...
- في حضرة صاحب الجلالة (( الاحتلال ))
- حوار مع المقاومة الوطنية العراقية
- لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق