أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !














المزيد.....

أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 10:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يعتقد بأن الأزمات التي يمر فيها العراق أزمات سياسية فهو واهم جدا . فليس للعراقيين اليوم قيادة سياسية كما هو شأن كل دول العالم !. تعمل على تحقيق الممكن في الظرف المستحيل من اجل عزة العراق والعراقيين ومن اجل البناء والتقدم والرفاهية . ألسياسة علم من أهم العلوم المتعلقة بمصير الملايين من الناس وتسيير أمورهم اليومية والحياتية كما أن قيادة البلد تحتاج إلى كفاءات عالية وفي كل المجالات لتسيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يشترط بمن يمارس العمل السياسي أن يكون أكاديميا في هذا المجال بقدر ما يكون قد تعاطي في الأمر وتدرب عليه تحت إشراف أهل الخبرة في هذا المجال ولسنوات عديدة . وقد يسأل سائل هل أن قادة العالم كلهم سياسيين محنكين يختلفون عما هم عليه قادة الحكم في العراق ؟ الجوب كلا . لكن شعوبا وأوطان تعيش محنتا كما هو عليه الوضع في العراق لابد وان يكون قادتها من السياسيين الاستثنائيين ليقودوا البلاد إلى بر الأمان . السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح هل أن قادة الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات يمثلون الأفضل ممن يحتاجه العراق في مثل هذه الضر وف ؟ لا أعتقد ذلك والشعب قد اختارهم لا على أساس كفاءتهم السياسية أو الوطنية بقدر ما اختارهم على أسس طائفية وعنصرية وتحت تأثير استلاب الوعي . ومع الأسف إن من اختارهم على تلك الأسس لم يكونوا ليراعوا حتى الأسس التي انتخبهم على ضوئها ناخبيهم . فلو إننا وافقنا جدلا على الأسس الطائفية والعنصرية . فهل حقق قادة الكتل السياسية مصالح ناخبيهم الطائفية والعنصرية .؟؟ الجواب لا يحتاج إلى كثير من التفكير . فلو سألنا أي مواطن بسيط كرديا كان أو عربيا شيعيا كان أو سنيا مسلما أو مسيحيا أو تركمانيا عما حققه له من اختاره لوجدنا شكوى المواطن العراقي تصل إلى عنان السماء من ممثليه وممن اختاره . إذن أين الخلل ؟ هل الخلل سياسي أم أخلاقي ؟ جوقة الحكم الذين نراهم على رأس السلطة ويديرون شؤون البلاد حاليا لم يأتوا وفق سياقات طبيعية . كأن يكونوا ثوار قاموا بعملية التغيير . أو سياسيين
أفرزتهم عمليات سياسية تراكمية . أو أنهم ورثوا الحكم كما هو حال الأمراء والملوك في بعض دول العالم . بل أن قطار كان متوجها إلى العراق تقوده آلة عسكرية رهيبة بغرض التهديم والتخريب والانتقام من بلد كان قد خرج عن إرادتهم لسبب ما أو انتهت فترة صلاحيته فضم هذا القطار كل من هب ودب من سقط المتاع ممن لفظتهم قوى سياسية كانت تعارض النظام المقبور ومن لصوص تطاردهم الانتربول وفاشلين في حياتهم العامة والخاصة ومهربين وتجار سلاح وقتلة ومرتزقة . زودتهم أسواق التزوير بشهادات علمية ونصبهم راعي القطار قادة سياسيين لهذا البلد المنكوب وكل يبحث عن جزء من الفريسة ليتقاسمها مع أقرانه ليشبع رغبات مكبوتة من جاه ومال . إن أزمتنا أخلاقية وليست سياسية وستظل كذالك ما لم يتحرك الشارع ليقلب القطار بمن فيه.



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمنة الدولة العراقية والتغير المنشود
- ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية ...
- في حضرة صاحب الجلالة (( الاحتلال ))
- حوار مع المقاومة الوطنية العراقية
- لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !
- لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟
- هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟
- هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟
- رئيس هيئة المسائلة والعدالة مطلوب الى العدالة !!
- أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !
- رسالتي للسيد علي السيستاني .
- لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...
- حوار بين رجل دين وعلماني 4
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني 3
- حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !