أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.















المزيد.....

لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 09:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


ونعود إلى التهديدات الصهيونية، نعود إلى تهديد ليبرمان بشكل خاص" بإسقاط نظام عائلة الأسد في سورية على حد تعبيره" التهديد الذي تساوقت كلماته مع لحن خفي خبيث لم يكن من شأننا أن نتوقف عنده، تركناه للمعنيين به يومه ليردوا عليه بالطريقة المناسبة ولكنهم تجاهلوه وتجاوزوه، ولم يكن لذلك اللحن أن يطوى أو ينسى..إلى أن جاء الأمس وعدنا لنسمع اللحن نفسه من جديد في صيغة مقال نشر في ( هآرتس) العبرية يهدد كاتبه ( وهو عميد متقاعد في الجيش الصهيوني ) بإسقاط النظام والطائفة العلوية الحاكمة في سورية)، متحدثا بالثقة نفسها، عازفا على لحن ليبرمان نفسه.
هذا مقطع أخذته بتصرف من مقال للصديق زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين في سورية، حيث يطالب النظام في دمشق برد واضح وصريح على هذه التهديدات الإسرائيلية الصريحة أيضا، كما يراها الصديق زهير، رغم أن النظام قد رد على طريقته المتعارف عليها، ولكن ووفقا للنغمة السائدة هذه الأيام بحق المعارضة السورية التي يدافع الأخ زهير عن موقفها التاريخي من التهديدات الإسرائيلية، وكأن المعارضة بحاجة لتأكيد موقفها من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومنها الجولان السوري، ولماذا هذا التأكيد؟ هذا ما لم أستطع لمس دوافعه في مقال الأخ زهير سالم.
ولا أعرف لماذا يطالب بعضنا النظام برد على التصريحات الإسرائيلية؟
من البداهة أن إسرائيل ونخبها، عاجزة عن سلام حقيقي مع شعوب المنطقة، وحتى إن لم تكن عاجزة فهي في أكثريتها لا تريد السلام، وهذه النخب تلعب في مساحتها التي تعتبر فيها الأقوى، هذه النخب التي تختصر موقفها من عملية السلام مع سورية، بإسقاط النظام السوري، أو عدم إسقاطه! وهذه نغمة ليست جديدة على هذه النخب، ولكن تواترها علنيا في هذه المرحلة، يعبر على أن هنالك شيئ ما، يتم التفاوض عليه، هل هو فك الارتباط بين النظام وإيران؟ أم هو الضغط على النظام من أجل العودة عسكريا إلى لبنان ولجم تهديدات حزب الله ووضع أسلحته تحت تصرف النظام السوري؟
نحن مع اختلافنا مع حزب الله في شأن التعاطي مع الملف اللبناني والعلاقة مع سورية، إلا أن حزب الله من الوجهة الإيرانية يشكل عامل تهديد لإسرائيل، لا غبار عليه. وليس من زاوية فرض سلام عادل مع لبنان، أو مع سورية أو مع الفلسطينيين.
النخب الإسرائيلية رغم كل هذا الضجيج، لازالت ترى أن لبنان يحتاج إلى عصا غليظة كعصا النظام السوري، وتريد إعادته عسكريا إليها، وأعتقد أن السياسة الإيرانية تدرك هذا الأمر، لهذا حزب الله لم يعد عامل ضغط سوري على إسرائيل، منذ أن خرجت سورية عسكريا من لبنان، بل بات عامل ضغط للممول الإيراني، وللشريك في الأيديولوجيا السياسية.
كما أن الموقف التركي الجديد بدأ يلقي بظلاله على المتغيرات في السياسة الإسرائيلية، هذه المتغيرات التي تجد إسرائيل نفسها، عاجزة عن مواجهتها بالطرق القديمة، لأن تركيا لا حدود لها مع إسرائيل، ولا تستطيع اللعب في الوضع الداخلي التركي، إضافة إلى متغير كان قد طرأ على السياسة الأمريكية منذ عقدين من الزمن أي بعد انهيار السوفييت، وهذا التغيير بدأت ملامحه تظهر على القيادات العسكرية للجيش الأمريكي المنتشر كثيفا في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتكثف في أنه على العالم عموما وأمريكا خصوصا إيجاد حل للقضية الفلسطينية، عادل أم غير عادل هذا ليس مهما، المهم إيجاد حل وسلام في المنطقة، وهذا يتوافق مع تراجع الحاجة الأمريكية للدور الإسرائيلي في المنطقة، لأن لأمريكا أكثر من 200 ألف عسكري فيها، وألوف من الدبلوماسيين والخبراء...والمتابعة اليومية والميدانية لما يجري في المنطقة.
هذه النخب الإسرائيلية تعرف وجع النظام السوري وهو" الحفاظ على نفسه كأولوية الأولويات" وهي تحاول هذه المرة الضرب على هذا الوتر، مؤكدة انها قادرة على ذلك. وبغض النظر إن كانت قادرة على ذلك أم لا إلا أنها أصلا لا تريد أي نوع من الضغط يمكن أن يشكل تهديدا لوجود النظام السوري، ليس لأن معارضته أسوأ منه في التعاطي مع إسرائيل فقط، بل لأن إسرائيل لا تريد دول طبيعية في المنطقة، كما أنه من المستغرب أن إسرائيل، لا تتعامل كدولة طبيعية! مثل تركيا مثلا، ومثل أية دولة أخرى تبحث عن نفوذ في الدول المجاورة، أو عن تبادل مصالح وشراكات اقتصادية..الخ حتى السلام مع مصر والأردن، لم تحاول إسرائيل أن تتعامل معه بشكل طبيعي، بل بقيت تتعامل معه كما هي تشعر بنفسها" عنصر غريب لا يمكن له الاستمرار دون فرض هذا الاستمرار بمنطق القوة العارية، عنصر لا يجد مبرر أخلاقي وقانوني لسلوكه" فماذا يفعل سوى أن يحاول إبقاء المنطقة والدول المحيطة به، على شفير هاوية وتوتر دائم.
إذا أضفنا إلى ذلك ماذا يعني السلام وحل القضية الفلسطينية بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي؟ وما هي انعكاسات حالة السلام الشامل على هذا المجتمع؟
بالعودة إلى هذه التهديدات، لا يمكن لنا تأسيس فهم استراتيجي عليها، بل يجب رؤيتها في إطار تفاوضي مباشر أم غير مباشر، وإيصال رسالة للغرب أيضا.
في النهاية" هل تريد إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران؟
إذا كانت تريد فعلا، فهي تحاول أن تحيد الوضع اللبناني وليس السوري، لأن النظام السوري حتى لو وجهت إسرائيل ضربة لإيران، فهو لن يتدخل وسيشجب فقط.
وإذا كانت لا تريد توجيه مثل هذه الضربة- وهي كذلك لأنها عاجزة عن مثل هذه المغامرة- فإن من مصلحتها، تكثيف الضغط على الآخرين من أجل ألا يضغطوا عليها بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى" تريد الإيحاء أنها يمكن أن تخرق حالة اللاحرب واللاسلم على الجبهة السورية، ولكن" دعوا النظام السوري يعود عسكريا إلى لبنان، لأن ذلك من شأنه أيضا أن يبقي المنطقة في حالة توتر.
وستتضح قريبا دوافع أخرى لهذه التهديدات الإسرائيلية الخلبية للنظام في دمشق، نرجح أن لها علاقة بالتوتر القائم مع الإدارة الأمريكية الراهنة، وهو توتر سببه المتغير الأساس الذي تحدثنا عنه في نسبية الدور الإسرائيلي لأمريكا...
في النهاية بماذا سيرد النظام السوري؟
هل سيقول لإسرائيل أنك لا تستطيعين إسقاطي!...( مو حلوة بحقه)



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟
- كفى صمتاً
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟
- ما بعد الطوائف والطائفية-1
- المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟
- كل نوروز تحية ودم.
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.
- ل...ماري تجمع كل الأسماء..
- تحرر المرأة ثقافة الرجل.
- السلطة والمعرفة سوريا


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.