أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - وغاب النواب في السرداب














المزيد.....

وغاب النواب في السرداب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 13:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لليوم السابع على التوالي عجز مجلس النواب الموقر عن الاجتماع وإقرار الموازنة المالية بسبب غياب النواب وامتناعهم عن الحضور لأن أغلبهم لم ترشحه كتلته للدورة القادمة ،كما علل الدكتور بهجت العطية" ، نائب رئيس المجلس، في تصريح لوكالة «رويترز»، عدم اكتمال النصاب بأن عددا غير قليل من أعضاء المجلس انقطعوا عن حضور الجلسات بسبب «عدم ترشحيهم من قبل قوائمهم للانتخابات البرلمانية المقبلة.. إضافة إلى انشغال البعض الآخر بحملاتهم الانتخابية». وأضاف العطية أن هذا التطور «أصاب المجلس بحالة من الفتور" (والتطور) الذي وصفه العطية لم تجدي معه النداآت العاجلة لرئيس المجلس وتهديده لهم وطلب عقد اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني إلا أن السادة ممثلي الشعب يرفضون الحضور مما عطل إقرار الموازنة وقانون السلوك الانتخابي والقوانين الأخرى التي تنتظر التصويت،ولم أسمع في حياتي وفي أي بلد من بلدان العالم المتقدمة منها أو المتخلفة أن نواب الشعب يرفضون الحضور للبرلمان ويعلنون العصيان في الوقت الذي أصدرت الحكومة العراقية أوامر مشددة بمنع العمال والموظفين من الإضراب أو الانقطاع عن العمل وأن الفصل سيكون مصير المضربين فلماذا لا تطبق الحكومة العراقية القانون على نوابها الأشاوس، وهل أن المجلس المسئول عن تشريع القوانين وتعديل الدستور هو فوق القانون والدستور وله الحق بتجاوزه وعدم العمل بمقتضاه ،ولماذا لم يطبق رئيس المجلس قوانين الإدارة الانتخابية ويقتطع رواتب الغائبين أو تتخذ قرارات ملزمة بفصل النائب وحرمانه من الحقوق المترتبة له في حالة غيابه وخصوصا في هذا الظرف المحرج،ولو قام عمال بسطاء بالإضراب عن العمل ،فهل تسكت عنهم الحكومة أم ستحيلهم وفق المادة 4 إرهاب "وتنعل موته موتاهم" أو ستقول أن الأيادي البعثية القذرة وراء الإضراب لأنهم يحاولون أعاقة العملية السياسية، وإذا كان السادة النواب لا يهمهم أمر الشعب والمجلس فلماذا يتكالبون على الترشيح للمرة الثانية،وكيف لهذا الشعب البطل انتخاب مثل هؤلاء ومنهم من لم تطأ أقدامه مجلس النواب وهناك العشرات منهم لم يحضروا تحت قبة المجلس طيلة السنوات الأربعة المنصرمة أكثر من عشر مرات،أن الشعب العراقي هو الوحيد القادر على معاقبتهم بعدم انتخابهم والخروج بتظاهرات للمطالبة بحرمانهم من التمتع بالامتيازات التي أقروها لأنفسهم ،وسحب جوازات السفر الممنوحة لهم وقطع الأراضي والسيارات المدرعة وأعادتهم لصفوف الشعب مواطنين عاديين.
وكنت أتوقع من الجهات الدينية التي كانت وراء انتخابهم أن يكون لها موقفها الرافض لتصرفاتهم التي لا يقرها عرف أو قانون وأن تدعوا الناس لعدم تجديد انتخاب النواب المتغيبين أو غير المواظبين على الحضور ،ولكنها لا تتدخل إلا في الأوقات العصيبة عندما يأتي يوم الانتخاب وتقول كلمتها الحاسمة التي تحول مجرى الانتخابات بالاتجاه الذي تريد،وكان عليها أن تقول كلمتها الحاسمة لا أن تحاول لملمة التكتلات بشكل طائفي كما يبدو من خلال الاتصالات المكثفة مع الجهات المعنية،ولعل ما يحدث من تطورات وبهيجان في الشارع العراقي حول فتوى رجل الدين السعودي تصب بذات الاتجاه لإثارة فورة طائفية جديدة تدفع بالناخب للتمترس خلف طائفته كما حدث في الانتخابات السابقة عندما جرى التنسيق مع فضائية الجزيرة لإثارة الشارع العراقي قبل الانتخابات بتصريحات مماثلة لأحداث حالة من التعاطف مع الكتل الدينية،بعد نزوع الشارع العراقي للتخلي عنها لعدم قدرتها على أدارة البلاد وانتشار الفساد داخلها.
أن الكرة في ملعب الشعب العراقي فهل سيقول كلمته الحاسمة أم سيسير في الطريق الخاطئ مرة أخرى،ليصنع برلمانا لا يختلف عن السابق وبذلك تكون النهاية المأساوية لآمال وتطلعات جميع العراقيين في بناء الدولة المدنية الديمقراطية.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه
- فوق حجيه دجاجه
- التراجع والإجحاف وجهان لصورة واحدة
- صناع الملوك
- التوافقية في تصريح المكتب السياسي
- فوائد سقوط النظام
- ولكنه ضحك كالبكا
- آكلي لحوم النساء
- تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب
- كلمن يحوز النار لخبزته
- الرفوف العالية


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - وغاب النواب في السرداب