أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة














المزيد.....

مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعد نوري المالكي من أكثر السياسيين العراقيين شعبية على رغم بعض الملاحظات السلبية عليه وعلى حزبه وعلى بعض أعضاء حكومته . ولكن أغلب الناس يرون أنه يسعى دائماً الى أن يرتقي بأدائه واداء حكومته لذلك فأنه أحد المرشحين الأقوياء للفوز بنسبة جيدة من المقاعد في الانتخابات القادمة ولكن ذلك وحده لا يكفي فطالما أن لديه طموح في أن يكون رئيساً للوزراء للفترة القادمة فأن امامه مشوار طويل ومضني من العمل الجاد والمثابر لكي يكون أهلاً لذلك . واذا ما فاز بالنسبة التي تؤهله للمنصب وهي نسبة ينبغي أن تكون عالية جداً فأن هذا سوف يعد فتحاً في تأريخه الشخصي وفي تأريخ المرحلة التي أعقبت سقوط صدام حسين .

أن ما يساعد المالكي على نيل ما يصبو اليه هو بعض الخطوات الضرورية والتي لابد منها لتحقيق ذلك وعلى رأس هذه الخطوات أصلاح حزب الدعوة . فحزب الدعوة نشأ على أسس دينية وطائفية وكان ذلك في نهاية الخمسينات كما هو معروف . وكانت تلك مرحلة لها خصوصيتها فكان ظهور الحزب استجابة لمتطلبات أبراز الهوية الشيعية العراقية ودورها في تأريخ العراق الحديث . ولكن تلك مرحلة مضت. فالحزب الآن يتصدى للمساهمة في أنشاء دولة ديمقراطية حديثة على اسس عصرية لذلك فأننا نعتقد بأن عليه القيام بما يأتي :ـ

1ـ تطهير الحزب من القيادات الفاسدة وغير الكفوءة . فقد أظهرت الفترة الماضية أن بعض القيادات سواء في الحكومة او في مجلس النواب كانت متورطة في الفساد المالي والاداري . ويتداول الشارع العراقي الكثير من القصص والروايات حول فساد الذمم واستغلال النفوذ لبعض أعضاء حزب الدعوة وقياداته . والنجاح الذي تحقق في أنتخابات المحافظات أنما كانت تأييداً لدولة القانون وممثلها المالكي وليس بفضل العمل الميداني لاعضاء وقيادات حزب الدعوة .أضافة الى أن بعض القيادات التي كانت في المهجر ارتكبت جرائم أقتصادية يعاقب عليها القانون في دول المهجر التي آوتها وأحسنت اليها ومنحتها جنسيتها . مثل التهرب الضريبي الذي يعتبر في الدول المتقدمة من الجرائم التي لا تغتفر يتم بسببها أسقاط وزارات ووزراء ونواب ولكن هؤلاء أستمروا بعملهم السياسي وكأن شيئا لم يكن برغم أن مخالفاتهم تلك كانت فضائح مدويه نشرتها الجرائد العالمية والعربية.

2ـ يتصرف بعض أعضاء حزب الدعوة الذين تصدوا للمسؤولية في المحافظات بعقلية أمام الجامع وليس عقلية قائد سياسي في بلد متنوع الثقافات والأثنيات والايديولوجيات وعلى طريقة الأحزاب التوتاليتارية كما حدث من قبل قيادات الحكومة المحلية في البصرة وفي غيرها من المحافظات حيث يقومون بفرض رقابة صارمة على سلوكيات الناس وخياراتهم الشخصية وعلى أفكارهم وتصرفاتهم بعيداً عن روح الدستور.

3ـ تغيير فلسفة الحزب . فأذا كان الحزب يتطلع الى ان يكون قائداً لكل العراقيين كما هو واضح من توجهات رئيس الوزراء ورئيس الحزب فعليه أن يطور فلسفته بحيث تستوعب كل الثقافات العراقية وأن يدرس جيداً تأريخ حركة المجتمع العراقي الحديث منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن وان يتفتح على الافكار والايديولوجيات التي تتفاعل في أعماق هذا المجتمع وأن يضع حداً للانغلاق الفكري الذي لازم عقيدة الحزب في الفترة الماضية .

4ـ فتح أبواب الحزب أمام أصحاب الكفاءات وعدم أعتباره حكراً على رجال الدين والحزبيين المسلكيين فأغلب الاحزاب في الدول المتقدمة تسعى الى كسب المزيد من أصحاب الكفاءات واحتضانهم وعدم أعتبار الحزب مثل الجمعيات السرية المغلقة وهو الاسلوب المعتمد في الاحزاب الشمولية .
.



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لن تسلم سوريا المطلوبين العراقيين؟!
- من هو رئيس وزراء العراق القادم؟
- قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على ال ...
- عودة الفرع الى الأصل...الكويت وكركوك إنموذجا
- النظم السياسية العربية وتجديد الذات
- الأنهار تموت عطشا ... مأساة الرافدين
- الخروج من عنق الزجاجة
- الدور المطلوب للأكراد في عراق اليوم
- النزاهة وطهارة اليد من نوري السعيد وعبد الكريم قاسم الى وزرا ...
- حرب الحكومة العراقية ضد الأكاديميين
- الفلسفة الإقتصادية و الإستثمارات الأجنبية في العراق
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- مجلس النواب العراقي ... فساد وتخبط وعدم كفائة
- الحزب الشيوعي العراقي ... لماذا خسر الأنتخابات السابقة ولماذ ...
- الشيعة والفدرالية
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...
- الحوكمة هي طوق النجاة للمؤسسات المالية العربية في ظل الأزمة ...
- حركة القرامطة في العراق والخليج... اقتصادها وفلسفتها ( الجزء ...


المزيد.....




- -لاس فيغاس آسيا-..كيف يبدو العيش في ماكاو؟
- شاهد ضباط شرطة لوس أنجلوس يزيلون مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين ف ...
- -خطوة مركزية في بناء دولة الاتحاد وتحصينها-.. أنور قرقاش يشي ...
- قيادي في -حماس-: سنُهدي -النصر المبي-ن للسيسي وكل الزعماء ال ...
- ثاني توهج قوي يحدث على الشمس في يوم واحد!
- الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسل ...
- بوتين يوجه ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام الأسل ...
- سياسي بريطاني يحذر من تصريحات كاميرون -غير المنتخب- عن حق أو ...
- هل فقدت فرنسا صوابها؟
- أردوغان يلعب ورقةَ مناهضةِ إسرائيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة