أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل














المزيد.....

الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية العامة نهاية العام الحالي شرعت بعض القوى والشخصيات على الساحة السياسية بإثارة ما تسميه إعادة تشكيل الائتلافات السياسية ومن ذلك الإبقاء على الائتلافات ذاتها التي بنيت على أسس طائفية وقومية.
نحن نعتقد إن البعض من المطالبين بذلك خصوصا على مستوى القيادات ولتوقعهم انفضاض المواطن والناخب عنهم يحاولون التشبث بتلك الائتلافات مع تلميع صورة ذلك بالادعاء بان تلك الاصطفافات ستكون على أسس وطنية و سيتم فيها التأني في اختيار العناصر التي تضمها وهو ادعاء لا يصمد أمام الحقيقة المرة التي أثبتت ان الائتلافات أساءت الى المواطن أكثر مما خدمته.
لقد انبثقت الائتلافات الطائفية والقومية اثر التغيير في عام 2003 على أساس المطالب الفئوية والقومية و أسهمت في أول انتخابات عامة للجمعية الوطنية ومن ثم في انتخابات مجلس النواب الحالي والى حد ما في انتخابات المجالس المحلية الأخيرة على أساس التخندق الطائفي بالنسبة لقوائم الوسط والجنوب والتخندق القومي لقوائم كردستان العراق ولقد استمر ذلك الوضع الشاذ الذي لم يخدم البلد حتى انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة حين تعرض ذلك الأسلوب في العمل السياسي الى انتكاسة واضحة.
وبرأيي ان الإصرار على أسلوب الائتلافات خصوصاً في العمل الانتخابي هو أسلوب لا يمتلك روح العمل السياسي الحقيقي و لا يتلاءم مع وضع العراق بل أرى انه لا يلائم جميع الدول ناهيك عن خرقه لقواعد وأصول العمل السياسي والانتخابي الصحيح المرجو.
في جميع دول العالم خصوصاً تلك التي تمتلك تقاليد ديمقراطية عريقة يدخل الجميع الانتخابات على أساس أحزابهم ؟ إذ ان الناس تعرف تلك الأحزاب وتعرف ممثليها خلال المدة بين عمليتين انتخابيتين وبالنتيجة فانها تصوت لأحزاب وشخصيات تعرفها. واذا كان ثمة حاجة للائتلافات فانها تنشأ بعد ظهور نتائج الانتخابات والسعي لتشكيل الحكومة وليس قبل ذلك.
وهناك نظام آخر تعمل به بعض الدول تجري الانتخابات فيه على أساس التمثيل الشخصي كل مرشح يمثل صوته الخاص به في الاقتراع و هو معروف طبعا من قبل الناخب.
انني أرى ان احد النظامين السابقين سيكون ملائما للانتخابات العامة في العراق أي دخول الانتخابات كأحزاب منفردة او كأشخاص.
ان الواجب الوطني ومصلحة البلد والشعب والتجربة الفاشلة في العملية الانتخابية التي أفرزت لنا برلمانا عاجزاً ورئيس حكومة ورئيس جمهورية ليس بمقدورهما حتى إقالة وزير يستوجب اعادة العملية الانتخابية على أسس جديدة و الإسراع في تعديل الدستور لتفعيل ذلك فالتجربة التي عشناها خلال السنوات الست المنصرمة هي المحك ولقد علمتنا الكثير وأول الأشياء التي علمتنا إياها هي ان إعادة إحياء الائتلافات الطائفية والقومية سيواصل تخريب البلد وتعطيل تطوره الطبيعي ويكرس الفساد. ولنا كلام في أسلوب انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وصلاحياتهما وفي القوائم المغلقة التي يراد تسويق بضاعتها مرة اخرى برغم كسادها وغير ذلك من الأمور في مقالات أخرى.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل