ابادة المثليين امام انظار المجتمع وسيلة اخرى لفرض بعض القوى الاسلامية هيمنتها على المجتمع

مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:42
المحور: حقوق الانسان
    

منذ اكثر من شهر يواجه المثليين في العراق تصفيات جسدية على يد المليشيات الاسلامية بشكل وحشي وامام نظار المجتمع ولم تتعدى ممارسات تلك المليشيات المجرمة حدود القتل فحسب بل فرضت على عوائل وذوي المثليين عدم الحزن العلني (اقامة مجالس العزاء او لبس السواد) أو منعهم من المطالبة بأعادة الكرامة والهيبة الى ضحاياهم عن طريق منعهم من المطالبة بمثول اولئك المجرمين امام المحاكم والقضاء.
ان المسلسل الجديد التي تقوم بها المليشيات الإسلامية (جيش المهدي) التي هزمت على يد المليشيات الحكومية في العام الفائت هي محاولة إعادة إنتاج نفسها وفرض قوانينها غير الانسانية عن طريق قتل المثليين والتنكيل بهم. وان الادهى من ذلك تمارس هذه الاعمال تحت مسامع واعين (دولة القانون) التي تتبجح بأعادتها للامن والاستقرار وتدّعي بان (القانون فوق الجميع).
ان قتل المثليين في شوارع وازقة مدينة الثورة وتصاعد عمليات الاغتيال والقتل في البصرة وبغداد واعادة مشهد انفجار السيارات المفخخة في العديد من المدن العراقية..هو سلسلة متكاملة تعكس الصراع السياسي في العراق واشتداد حدته بين القوى الطائفية والقومية لانتزاع اكثر ما يمكن من السلطات والنفوذ والامتيازات.
ان (دولة القانون) في العراق التي تتبجح بها الحكومة الطائفية في بغداد لا يمكن لها ان تعيد القانون ويصبح القانون فوق الجميع دون التخلص من طائفيتها وتضرب بيد من حديد كل القوى التي تنتهك الكرامة والحقوق الانسانية، وليس عن طريق مجاملتها وغض النظر عن جرائمها من اجل نفوذ وهيمنة طرف دولة القانون في الحكومة.
ان النداءات الخجولة التي وجهتها لجنة حقوق الانسان في الجمعية العراقية حول قتل المثليين تعكس صورة الهيئة الحاكمة الهزيلة التي لا تبال بالقيمة والكرامة الإنسانية في (العراق الجديد).
ان دولة القانون لن تتشكل الا عبر حكومة علمانية وغير قومية تعرف البشر على اساس الهوية الانسانية. ان مؤتمر حرية العراق يدين الاعمال المجرمة التي ارتكبت بحق المثليين ويوجه ندائه الى القوى التحررية في العالم بالضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ التدابير اللازمة في حماية المثليين التي يتمتعون بالحق الكامل بالحقوق الانسانية وان تلقي القبض على المجرمين التي ترتكب مثل هذه الجرائم.

23-4-2009

#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات