أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسم محمد حبيب - الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب














المزيد.....

الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 09:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإجراءات التي تمارسها بعض الدول لمكافحة الإرهاب قد تكون مهمة وضرورية إلا أنها ليست كافية لمواجهة هذا الداء الخطير الذي اثبت أكثر من مرة قدرته على التأقلم في ظل ظروف مختلفة وأحوال متباينة وبالتالي لايمكن لأي جهود فردية أن تحقق النصر الكامل مالم توضع هذه الجهود ضمن نهج عالمي عام وقيادة مركزية دولية فبإمكان الأمم المتحدة أن تلعب هذا الدور من منطلق امتدادها العالمي و مسؤوليتها الدولية فهي بالنظر لصفتها الدولية اقدر من غيرها على لعب هذا الدور والاستمرار فيه إلى النهاية على أن يتم تطوير بنيتها وتوسع صلاحياتها لتكون قادرة على تفعيل هذا الدور والارتقاء فيه إلى الأفضل . ومع أن الأمم المتحدة قد لعبت دورا مهما في المساهمة في الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب إلى أن هذا الدور لم يتجاوز منطق المساهمة وكطرف هامشي لامركزي فيما تكفلت أميركا القطب العالمي الأعظم والمتضرر الأكبر من الإرهاب ومعها بعض الدول الأخرى ب قيادة هذه الحملة وحمل العبا الأكبر فيها حتى بدت وكأنها حملة ثأرية لاغير وهو ما أثار حفيظة بعض الأنظمة ذات السلطات الشمولية والتي لها مالها من الخلافات مع أميركا والغرب فوقفت ضد هذه المساعي أو عملت على إفشالها في السر أو العلن وربما نستطيع من خلال هذا تفسير سبب إخفاق الحملة الأطلسية حتى الآن في العثور على ابن لادن أو احد مقربيه بالرغم من مرور سبع سنوات على حرب أفغانستان فبالتأكيد هناك مايمنع بعض الدول من المساهمة الفاعلة في مواجهة الإرهاب خشية من أن تعد مساهمتها نوعا من الخضوع أو العمالة لأميركا خصوصا في ظل هيمنة متخيل معادي للغرب بشكل عام ولأميركا بشكل خاص الأمر الذي قد يعطي نتائج عكسية بعد أن يغدوا الإرهابيون من أبطال الجهاد والمقاومة وتتحول جرائمهم إلى بطولات تثير حماسة البعض وإعجاب البعض الأخر حيث شاهدنا كيف تقوت القاعدة في أفغانستان وكيف انتشرت في باكستان المجاورة التي كانت مستقرة نسبيا قبل تلك الحرب إلى درجة زادت من حنق الرأي العام الأميركي وتشكيكه بجدوى الحرب ضد الإرهاب ودفعت الرئيس اوباما إلى تحويل أنظاره من العراق إلى أفغانستان في عمل عده البعض مؤشرا على تعثر الحملة الأميركية التي تستهدف القاعدة و طالبان .
أن تحول الأمم المتحدة إلى طرف مركزي في مواجهة الإرهاب لن يكون ممكنا بدون تشكيل قوات دولية مخصصة لهذا الغرض ويجب أن يسمح لهذه القوات بتعقب الإرهابيين أينما وجدوا أو حلوا دون الحاجة لإبرام اتفاقيات أو اخذ موافقات كما تقتضي العادة حتى لايستفيد الإرهاب من عامل الوقت ويعيد تنظيم قواه مستثمرا الاختلاف في المواقف بين هذه الدولة أو تلك لان الإرهاب يمتلك مرونة كبيرة في المراوغة بل والاختباء خلف يافطات وشعارات مختلفة وهذا مانلاحظه من خلال تبني الإرهاب لمواقف تكاد تكون متناقضة عندما يقاتل جهة ما في بلد ويهادنها في بلد أخر والعكس صحيح فقد تجده يقاتل فئة من أبناء قوميته باسم الدين أو من أبناء دينه باسم الطائفة أو ضد المصالح الغربية باسم الجهاد أو ضد الجهد الحكومي باسم بناء دولة إسلامية فالتلون يكاد يمثل سمة لهؤلاء بل وأعظم مناقبهم لأنه يدل على مرونة كبيرة و وعي تكتيكي ولعلنا لاحظنا كيف غير الإرهابيون جلبابهم بعد أن ادعوا صداقتهم للغرب تحت يافطة المقاومة الأفغانية المواجهة للغزاة السوفيت ثم سرعان ما انقلبوا عليهم ليمارسوا نشاطهم ضد الغرب نفسه وكان شيئا لم يكن فهؤلاء ليس لهم أصدقاء ولايهمهم إلا أن ينشروا الموت والدمار لأتفه الأسباب ولارادع يمنعهم من التقلب بين المواقف ماداموا قادرين على دعم تقلبهم بما يتيسر لهم من آيات القران الكريم وسنة الرسول (ص) ومادام الأمر كذلك فليس هناك من سبيل لمواجهة هذا الخطر الماحق إلا بالتكاتف العالمي وبدا حملة عالمية شاملة لمكافحة هذا الداء المريع تحت رعاية وقيادة الأمم المتحدة لابد أن يساهم الجميع في هذا الجهاد الإنساني وان لايقتصر الأمر على الجيوش والشرطة نحتاج إلى حرب تستخدم فيها كل الأسلحة المتيسرة من أشعار وخطب وأدب وسياسة ..الخ وليكن للأمم المتحدة دور مركزي في هذه الحملة حتى يكون النجاح عاما .
إننا بحاجة إلى استخبارات دولية والى قيادة عامة تنظم الجهد الدولي وتحركه نحو هذا الهدف وإذا كان الإرهاب قد مثل أهم خطر يواجه العالم المعاصر فليكن أهم دافع للتضامن والتوحد بين بني البشر فالإرهاب هو الذي جعلنا جميعا أميركيين عندما ضرب مبنى التجارة العالمي في نيويورك وهو الذي جعلنا اندونيسيين عندما وقعت تفجيرات بالي وجعلنا بريطانيين عندما تعرض مترو الأنفاق في لندن إلى عمل إرهابي وهو الذي سيجعلنا مواطنين دوليين ننتمي لكل مكان في هذه الأرض الطيبة لأننا جميعا بشر ويهمنا أن نعيش بسلام .





#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير
- الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي ...
- ملحمة جلجامش النص النقدي النموذجي لحضارة وادي الرافدين
- الحرية قدر الإنسان
- من اجل حملة وطنية لتقليل رواتب وامتيازات المسئولين العراقيين
- المفوضية العليا للانتخابات في العراق بين المسؤوليات والطموح
- التخلي عن العراق ليس في صالح أميركا
- متى تتوقف تجارة الدم العربي ؟
- وهم العقل العربي والإسلامي
- ليس بالديمقراطية وحدها ينجوا العراق
- لنزرع في نفوس أبنائنا ثقافة السلام
- الفساد في العراق اخطر من الإرهاب
- لا تستطيعون صنع دبابة تقتل الأغنية
- جهاديو حماس والنار المشتعلة في غزة
- حتى لا تسبب الطقوس الدينية الإزعاج وتتناقض مع الحياة
- جذور الديانات التوحيدية
- الفلسفة الحديثة و سؤال المعرفة
- دور التربية في مشروع حوار الأديان والثقافات
- يجب أن تعترف الحكومة بفشلها ويعتذر السياسيون عن أخطائهم
- حملة لتأكيد الطابع العلماني للدولة العراقية


المزيد.....




- -نسي بطاقة هويته-.. إبعاد بوريس جونسون عن مركز اقتراع في بري ...
- زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب سواحل الفلبين
- مسيرة حاشدة في اليابان للحفاظ على الدستور
- إسرائيل تترقب التحركات -غير المعتادة- للجيش المصري على حدود ...
- الأمن الروسي يحتجز أتباعا لطائفة -فالون غونغ- (فيديو)
- أردوغان: حجم التجارة السنوي مع إسرائيل 9.5 مليار دولار لكننا ...
- مصدرون أتراك يبحثون عن بدائل بعد تعليق التجارة مع إسرائيل
- كيف يكون شكل العالم بانتصار الصين أو الولايات المتحدة في الح ...
- كلاهما يحب أوربان
- كيف يبدو صوت جو حينما يصبح الجمهور أخطر!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسم محمد حبيب - الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب