أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟















المزيد.....

هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت في عدد اذار من مجلة بوصلة النجم القطبي، (Northstar Compass)، وهي لسان المجلس العالمي للصداقة والتضامن مع الشعب السوفييتي، مجلة شهرية تصدر في كندا باللغة الانجليزية وتصدر في نفس الوقت باللغات الروسية والفرنسية والاسبانية تعالج ما يحدث من حركات ثورية في بلدان الاتحاد السوفييتي السابق وتتابع اخبار النضال الثوري في العالم اليوم، موضوعا اثار اهتمامي ورأيت من المفيد ان يطلع عليه القارئ العربي ليبدي رأيه فيه سلبا او ايجابا لانه يعبر باوضح صورة عما يحدث اليوم في العراق ولبنان وفلسطين والسودان والصومال وكافة البلدان العربية كما يحدث في افغانستان ويوغوسلافيا السابقة وفي ارجاء العالم وفق السياسة الاستراتيجية الاميركية في الاستيلاء على العالم.
جاء الموضوع تحت عنوان "ما تكتبه الصحف في سلوفانيا الان " وهو مقتبس من جريدة اسمها كروكي (Kroky).
"هذا ما صرح به رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي اي الان دالاس سنة ۱٩٤٥.
" اننا سنستخدم كل ما لدينا من قوى، كل ما مخزون لدينا من ذهب، كافة مصادرنا لكي نكذب ونغسل ادمغة الشعوب. اننا سننشر فوضى دائمية ونستبدل القيم الانسانية بالاكاذيب. اننا سنبحث عن حلفاء ومساعدين يشبهوننا في تفكيرهم ونجدهم. اننا سنسلب من الاداب والفنون مكوناتها الاجتماعية وجوهرها الاجتماعي ونمجد بدلا من ذلك احط الغرائز والعواطف.
اننا سنساند ونمجد جميع الفنانين الذين يجسدون في التفكير الانساني عبادة العنف الجنسي، والسادية والخيانة. ان وكالة الاستخبارات المركزية للولايات المتحدة ستخلق الفوضى والشغب في ادارات جميع البلدان. اننا سنساند علنا وعلى الدوام وبصورة فاعلة الموظفين الانذال في هذه البلدان اضافة الى الفساد وكلما ما يؤدي الى الفوضى فيها. ان الشرف والاستقامة سيصبحان مجرد لهو لن يحتاجهما اي انسان.
اننا سنروج الصفاقة والكذب والادمان على الخمور والمخدرات والخوف الوحشي من الغير والاتجاهات القومية ونبذر العداء بين الامم مما لا يلاحظه احد في البداية – ولكننا سنواصل بث ذلك الى ان يزدهر واذذاك سيعطي ثمارا جميلة. اناس قلائل فقط سيفهمون ما نحاول ان نفعله منذ البداية. ولكننا سنسخر من هؤلاء الناس الذين يفهمون ما نقوم به عن طريق الاعلام ونفضحهم كاعداء. اننا سنجد الوسائل لتشويه سمعتهم ونعلن انهم حثالة المجتمع.
بهذه الطريقة سنجتث البلشفية من الجذور. اننا سندنس اساس الاخلاق الانسانية الطبيعية. اننا سنحطم جيلا بعد جيل. اننا سنمحق التعصب اللينيني الستاليني. اننا سنبدأ بتدمير وتفسيخ اخلاق الجيل الناشئ. اننا سنبدأ ونروج التفسخ الخلقي. اننا سنقدم ونرفع من مكانة المستهترين والانذال ونروج الفظاظة ونروج على الدوام الاعمال الخرقاء ونروج الكوزموبوليتانية ترويجا تاما.

تعليق المجلة:
"بعد اربعين عاما اصبح هذا هو الحقيقة. اننا نشاهد اغلب شباننا هنا بهذا الوضع. تذكروا هنا الشعار القائل "من لا يسرق يسرق من عائلته! وشاهدوا الفتيات يدفع بهن الى المباغي في ارجاء اوروبا. والابناء سكيرين او مدمنين على المخدرات! والشباب مضطرون الى البحث عن عمل كمعاونين في الحقول – حتى لو كانوا جميعهم مهنيين او يحملون شهادات جامعية!
هل هذا ما اراده شعب سلوفاكيا في تشرين الثاني (نوفمبر) ۱٩٨٩؟ ربما بعضكم ايها الناس ارادوا ذلك – انما بالنسبة للاغلبية الساحقة من الشعب في سلوفاكيا اصبحت هذه "الديمقراطية" الان خطوة كبرى الى الوراء." انتهى تعليق المجلة

يعيش الشعب العراقي اليوم بداية السنة السادسة من افظع غزو استعماري عرفه التاريخ، غزو دمر الدولة العراقية والادارة العراقية والشعب العراقي. غزو حقق التطاحن الديني والطائفي والقومي ومزق الشعب العراقي الى طوائف متناحرة. غزو مزق الشعب العراقي فادى الى قتل اكثر من مليون عراقي وجرح عدة ملايين وتهجير ملايين اخرى داخل البلاد وملايين اخرى خارج البلاد، ادى الى تصفية العراق من علمائه ومثقفيه، ادى الى عجز المستشفيات عن العلاج بسبب عدم وجود الاطباء فيها، ادى الى البطالة والجوع والحرمان من الوقود والكهرباء والغاز والماء، ادى الى نهب وتدمير الاثار العراقية والمكاتب والى نهب المليارات من اموال العراق، ادى الى جعل العراق خرابا تنتشر في شوارعه المزابل والحواجز الكونكريتية التي تفصل محلة عن اخرى. ادى الى ملايين اليتامى والارامل وحرمان الاطفال من الوصول الى مدارسهم امنين. ادى الى حشر عشرات الالوف من الشباب والنساء والاطفال في السجون العلنية والسرية وما رافق ذلك من تعذيب واهانات واغتصابات تدنى منها جباه البشرية. ادى الى كوارث لم يعرف العالم مثلها حتى تحت حكم النازيين الهتلريين.
قد يعزو المرء كل هذه المصائب والكوارث الى الادارة الاميركية الحالية والى رعونة بوش وتشيني وكوندا ورامسفيلد واضرابهم. وقد يعزو المرء كل ذلك الى "اخطاء" الادارة الاميركية في احتلالها وعدم فهم طبيعة الشعب العراقي. وقد يعزوها الى خدع الحكومة الاميركية من قبل عملائها باقناعها بان الشعب العراقي سيستقبلها بالورود والزغاريد. قد يعتبر البعض ان هذه السياسة هي نتيجة لبلوغ المحافظين الجدد وليست من طبيعة النظام الامبريالي الاميركي. ولكن اقوال الان دالس المقتبسة اعلاه قبل اكثر من ستين عاما تبين ان هذه المآسي ليست سوى السياسة الاستراتيجية المقررة لدى الادارة الاميركية. انها السياسة التي ينبغي ان تتبعها الادارات الاميركية على اختلافها. لا فرق بين ادارة ديمقراطية او ادارة جمهورية ولا فرق بين رئيس مثل كندي او الكاوبوي ريغن او بوش الاب وبوش الابن. انها سياسة الطبقة الحاكمة الحقيقية الوحيدة في الولايات المتحدة، الطبقة الراسمالية الامبريالية التي تهدف بكل سياساتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاعلامية الى اتمام ما لم يستطع هتلر تحقيقه للاستيلاء على العالم واستعباده. انها ليست سياسة بوش تشيني كوندا بل سياسة الطبقة الراسمالية الامبريالية الاميركية وليس بوش او تشيني او كوندا سوى ممثلين انتخبتهم الطبقة الراسمالية لتحقيق اهدافها وسياساتها.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان هناك عمل بالقطعة في الاتحاد السوفييتي؟
- هل النسبية مثالية برجوازية رجعية ام مادية اشتراكية تقدمية؟
- موقف العلماء السوفييت من النسبية
- اسئلة مفتوحة الى الاخ رزكار عقراوي
- عودة الى الجاذبية والنسبية
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اخيرة)
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اولى)
- من يمتلك الحقيقة؟
- حول قانون الجاذبية والايديولوجيا الالمانية
- هل يمكن تطبيق الاشتراكية في دولة الاردن؟
- من هو المتطفل الطارئ الحقيقي؟
- عمر الديالكتيك
- الاقطاع الاوروبي وشبيهه في البلدان الشرقية
- حول نداء وحدة اليساريين والديمراطيين والعلمانيين
- احلام التوفيق مبن مصالح الطبقات المتناقضة
- التطور السلمي للراسمالية
- حول جرائم قتل النساء حفظا للشرف
- هل نفقات الحرب عبء على الدولة الغازية ام هدف من اهداف حربها؟
- شذرات من محاكمة بخارين
- الجبهة الوطنية عملية طبقية (اخيرة)


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟