أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثانية















المزيد.....

الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثانية


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سنكمل هنا الحلقة الثانية من سلسلتي عن علم الباراسيكولوجي ومناقشة إمكانياته كعقيدة (؟؟) ومدى نجاحه ( ؟؟ ) ، عقيدة تنفع لهذا العالم البائس الذي نعيش فيه ، عقيدة تعلمك كيف تتمتع بالسكينة وسط الضجيج والصخب عبر أدراك المنظومة الداخلية ، تلك المنظومة التي تراكم عليها الغبار منذ عصور ، محاولة مسح الغبار شيء من الجنون وبالكاد يكون مستحيلا ولكنها محاولة ، ولي الشرف بها دون أفكر بأي نجاح مرتقب أو تحقيق هدف لأن الغاية تفوق قدراتي البسيطة ، غاية رؤية الفردوس الأرضي حيث السلام والحب يملأ زويا هذا الفردوس ، التجربة التاريخية لرواد التنوير الروحي ( الفلاسفة والأنبياء ) أثبتت عقم أي محاولة قام بها أي ِشخص منهم ، وكل المحاولات فشلت والحماقة البشرية تتزايد يوما بعد يوم ، ومن تلك المحاولات أضع نفسي في أول موكب الفاشلين في تحقيق التنوير للبشر ، تلك اللبائن المتطورة التي تحيط بي من كل زاوية ، ولأنها قدري قررت أن أنشر أفكاري وأفكار من سبق من رواد التنوير لأنني وهم شيء واحد، لست أحمقا أو ساذجا أن أدعي النبوة لأن النبوة ثوب لا يليق أحدنا بالأخر !! وأبحث عن مقام أرفع وأعلى من النبوة نفسها هذا مع الأفتراض طبعا بأن النبوة حقيقة وليست سجادة سحرية نسجتها لنا الأساطير القديمة !!!!
قوة الباراسيكولوجي تعتمد على حقيقة واحدة ، حقيقة كسحت كل مفاهيم الفلسفات الأخرى ، الفكرة هي تتناول دراسة الإدراك ، الإدراك كظاهرة عجز عمالقة الطب العصبي في العالم في محاولة أيجاد تفسير لها كما تشير أحدث تقارير الويب ، يمكن أن نعرف الإدراك بأنه :
عملية انعكاس للأشياء ( تصوير ذهني للمدركات ) داخل الوعي و يعتمد على الحواس كمداخل لتلك المدركات، ويتفرد الإنسان بهذه الصفة عن باقي الحيوانات في كونه كائن مدرك ، على التسليم مسبقا بأن الوعي هو انعكاس الواقع المحيط داخل العقل ..
الإدراك أذن هو ميكانزم يجري داخل الوعي ليتجسد عبر أنشطة الوعي المختلفة ، على حد اعتبار أن الفن بكل أشكاله أحد أهم أنشطة الوعي التي يميزنا عن باقي المخلوقات الأخرى ، فالحيوانات تمتلك قدرات بسيطة للتفكير واللغة والتنظيم الاجتماعي ونظام غريزي معقد يفوق الذي عند البشر ولكن لا تستطيع أن تتذوق وتفهم لوحة فنية أو مقطوعة موسيقية ، مما سبق نستطيع الاستنتاج ضمنا بأن الوعي عبر ميكانيكية الإدراك هو ظاهرة مستوردة على الكتلة الحية على وجه كوكب الأرض ، أجابت المادية بشكل ساذج على أنه نشاط معقد للدماغ ( بافلوف ) ، والفلسفة الموضوعية ( الدين ) أجابت بأن مصدره الإلهة ( !! ) ، والحركة الرائيلية أجابت بذكاء بكون الإدراك أعطته لنا سكان كواكب أخرى زارت الأرض يوما واستطاعت من تهجين اللبائن لولادة الإنسان منها لغايات خاصة بهم ( !!! ) .
انبثق الباراسيكولوجي أساسا من هذه النقطة - فلسفيا - ، بحيث أن كل الأبحاث الروحية العلمية كانت تعبير لتلك الأزمة البشرية في تفسير ظاهرة الوعي ( الإدراك ) ، يهمل أغلب الباراسيكولوجيين - باستثنائي - نقطة وجود مصدر للإدراك أو عدم وجوده وكل ما يهتمون به تفسير أو محاولة تفسير الظواهر الروحية كأنشطة معقدة للوعي بواسطة قوانين العلم الحالية أي بمعنى أخر يطبقون حكمة صوفية عربية قديمة جاءت على شكل بيت شعر منسوبة للفيلسوف والصوفي الكبير الأمام علي - ذو الأصول السومرية !!!!! - :
أتحسب أنك جرما صغير وفيك أنطوى العالم الكبر
أي اعتبار الإنسان مركز ومرجعا قصوريا - بلغة أينشتاين - لكل هذا الوجود ، وهذا هو محور الفلسفة الوجودية وبالذات مدرسة الفيلسوف هوسيرل الظواهرية ، الفلسفة الظواهرية هي الأساس الفلسفي للبارسيكولوجي ، وسأحاول شرح مكثف لأفكار هوسيرل لأنها منارة رائعة وجميلة في تاريخ البشرية .
وقبلها سنعرض هنا ملخص لخارطة الفكر البشري ( فلسفيا )ومن ثم تعيين موقع الظواهرية ومن ثم الباراسيكولوجي فيها ،
ينقسم البشر حسب طريقة تفكيرهم إلى مذهبين رئيسين :
المادية : المادة أولية والوعي البشري ثانوي ناتج منها ، والعالم المادي لا محدود في الزمان والمكان ، وتطورت تلك المدرسة من بدايتها مع ديمقريطس . ( جوهر العالم عدد ) إلى كارل ماركس في المادية الجدلية ( الوجود قائم على التناقض ) .
المثالية : الوعي والروح أولي والمادة ثانوية وتنقسم إلى :
- المثالية الموضوعية: الوعي أو الروح مصدره عالم أخر ( الله ، الروح المطلق ، العقل الكوني ، ..الخ )
- المثالية الذاتية : الوجود منعكس من الوعي البشري والإنسان هو مصدر الفيض الأول ، ولا يمكن اعتبار الوجود موجودا مستقلا عن نشاط الوعي ، وأبرز مدارس المثالية الذاتية هي : البراغماتية ، الوضعية ، الوجودية ، والظواهرية .. الخ
الظواهرية ( الفينومينولوجيا ) :
تيار مثالي ذاتي أسسه الفيلسوف الألماني ( أدموند هوسيرل ) 1859 - 1938 ، وتتلخص أهم أفكار هوسيرل هو الهدف من الوعي في كونه موجها للوجود ( بمعنى لا يوجد موضوع بدون ذات ) بعملية ذات اتجاه واحد :
الوعي >>>>> الوجود
أي أن الوعي هو ما ينعكس داخل الذات فقط وخارج هذا الانعكاس هو مجرد وهم ليس له أساس ( !! ) ، مثلا على هذا الوهم الذي يحيط نورد الأتي : في الواقع نقول : زيد وهو أداة تعريف شخصية للإنسان ولكن مقدار تلامسه الذاتي هو معدوم ، أسمائنا وألقابنا هي الأخرى ( دكتور زيد ، أو مهندس زيد ، .. الخ ) تعطينا انعكاسا عكسي مشوها ضمن معادلة :
الوجود >>>> الوعي
محور الظواهرية هذه الفكرة قصدية الوعي نحو الوجود وتوكيد ذلك لا حقا عبر أعمال تلامس جانينا الذاتي مثلا نختار ما نحن نريد وليس ما يريده الآخرون منا ( !! ) ، هناك أفكار أخرى تحملها الفينومينولوجيا في طياتها وليس يوجد المساحة الكافية هنا لها ، ولكن من الضروري وقبل أن أختم دراستي هذه هو تناول فلسفة ( جورج بيركلي ) جورج بيركلي ( 1685- 1735 ) فيلسوف مثالي إنكليزي من أتباع المدرسة المثالية ، المبدأ الأساسي الذي قامت عليه فلسفة هذا المفكر هو أن كل الوجود المحيط بالإنسان هو انعكاس من داخل العقل البشري أي أن المحيط هو وهم والعقل هو بأدركاته هو من يعطي المعنى للوجود ..تلك الفكرة كانت لها الدور الأساسي في بناء الأفكار العظيمة للمدرسة الوجودية فيما بعد.. على الرغم من كون مثالية السيد بيركلي المفرطة بشكل فانطازي ولكنها برأي الشخصي واقعية جدا وتتناغم مع المعادلات الكونية العليا .. اعتمدت الفلسفة الباراسكولوجية على أخر الأبحاث في مجال الثيوصوفيا وهي نزعة معدلة ومطورة للأفلاطونية الجديدة ممتزجة بالكثير من الفلسفة الهندية القديمة لصياغة واقع أكثر حداثة من واقعنا الحالي عبر الاستفادة من تراث الشرق القديم ..

يتبع ..



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !! ) .. الحلقة الأولى
- رسائل لرب مضطرب ..
- حين ناقش وناقض - المطهري - المادية التاريخية.. البؤس الكبير
- النجمة السداسية الأسرائيلية .. ماذا تعني ؟؟؟
- نساء النبي محمد .. رحلة نحو البداية !!!!!!!!!!!!!
- ورقة أولية لنظرية - سكنر - في تكنلوجيا السلوك البشري ..
- رؤية جديدة لأزمة العقل العربي .. ( الحلزون الأسود )
- هولاكو في محمكة عادلة جدا .. حقائق مهملة
- مأساة الحلاج ( المسيح الثاني .. الروح الزكية )
- عالم بلا حياة خير من عالم رأسمالي .. أحصائيات متواضعة عن بيع ...
- لوحات فلسطينية .. عندما يموت القمر
- أسماعيل الصفوي .. عبث ودجل و.. هالة نور !!!
- فرانسيس بيكن ومختارات من كتاب ( الأورغانون الجديد ) ..
- الخميني .. شاعرا !! وعاشقا !!!!
- أيران .. لمحات من تاريخها ( موجز أسود لتاريخ أسود )
- ورقة بن نوفل .. حكاية الراهب الشبح
- الفلسفة الروحانية .. المصطلحات الفنية ( الجزء الثاني )
- الفلسفة الروحانية .. المصطلحات الفنية ( الجزء الأول )
- عادل أمام فيلسوف العصر .. تأملات في عالمه الداخلي
- أعجاز جديد في القرآن الكريم .. ( رؤية جديدة )


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثانية