أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة














المزيد.....

نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 10:50
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


توقفت دموع النواعير عن الانسكاب
نامت الحياة بحضن العاصي متحلية بصبر أيوب ،الذي اعتادته عبر تاريخها..فأم الفداء ( فداء حوراني) تقبع خلف القضبان...
عيون النساء مصلوبة فوق الأبواب وأمام مواقع الخبر ...تنتظر انبثاق فجر لم يأت يومه بعد ...ماتت الكثيرات منهن حسرة ...فصباحات حماة ومساءاتها عانقت الصدق في المحبة وعرفت معنى الوفاء بالوعد...بحثت سنينا عن جدار الأمان وتسلحت مديدا بأحجار الصوان وصلابة الإنسان فيها...رمتها العواصم بأقنعة الزيف طويلا ...غادرها أحبة... حاصرها منافقون وأهانتها عساكر ...لكنها لم تخون... وظلت بإباء... مدينة الفداء...
هاهي اليوم تثبت للعالم ...أنها تهدي مكنونها...وتقدم زهرة من زهراتها...لؤلؤة من محاراتها النادرة....كي تزغرد نواعيرها بحرية فوق عاصيها....من أجل...كرامة الحب ...وإباء الوطن ....فهل هناك أكبر وأغلى من ...
فـــــــــــــداء حـــــــــورانــــــي؟
مأساة حماة أنها تنجب عظماء...مأساة حماة أنها تنشيء كرماء...مأساة حماة أنها لا تعرف التزييف والتلوين في الانتماء...مأساة حماة أن دفاترها معطرة بالعطاء ومضمخة بالفداء...
يضحك الحقد ويهزأ أهله ...يسخر الزيف ويسرح كُتابه ومُضَلِليه في بيادر إعلامهم
وفوق مماسح النفاق وداخل دوامات التزوير والتلفيق ....يستعيرون صفات تراب لم تعجنه مياه العاصي ولم تخبره حدائق الشام ولا غسلته ضفاف الفرات......
فأي لون يكتسب؟ وبأي لغة ينطق؟....
حماة والرقة ...دمشق واليرموك ...وجبل العرب الأشم...صارت دفاتر أحزان....في معاجم الأعياد السنوية...وانقلبت لقاءاتها لفراق يرتفع ويدوم....لأن قصة الإنسان في وطننا لم تخرج بعد من شرنقة التضليل...ولا من جرم التكفير...وعطالة التفكير ولا من أغلال الفردية....والنزوع إلى التنافر...
لم تعرف قواقعنا مفاتيح الماء ومنابع الرمل في سواحل العواصف...حين تخرج الأرض من غابات البراكين وتستنفر نيرانها الوردية لحصاد الصمت وانهيار الموائد المعدة للخديعة.
في هودج حماة غزالة ....تحمل الجسارة وتشرد في براري الحرية ناذرة منذورة ...لسيوف الكلام....تلملم أشلاءنا ....توقظ أرواحنا....تحف بها نساء ثاكلات ...صابرات...لتصنع سفينة الهواء وتفتح نافذة الرؤيا...لنبصر أفق الغد...وندرك هول المرحلة...
كبيرة أنت في الأسر ...يا فداء، يكبر بك الأسر ويصغر السجان...
تتكاثر الطرائد وتنتشر المصائد....لكن الخريطة تنحاز لأرض لا تهوي عند منعطف التاريخ، ولا تنسى لحن نشيدها المولود من الحرية ولأجلها...
لم تمنحني حياة المنفى فرصة العودة ...لأتعرف على ملامح امرأة ولا كل النساء..لم تسمح لي إقامتي الصغيرة في الوطن أن أشق طريقا نحو مدينة النواعير..لأتعرف على ناعورة تحيك الحياة، وتصنع الأمل أكثر من ناعورتها التاريخية... سموها فداء حوراني.
من منفاي ...أرسل لك عصافير ندائي...وصرخات غضبي...تسير نازفة في شوارع باريس.... تحمل رسمك نورساً ...يقول للكون....ولعالم الإعلام العربي المفضوح
بغي تعيشون وانحياز وضلال وتزوير تتقيأ ون على شاشاتكم وفوق صحفكم...بالكذب والخداع لشعوبكم تتسلحون...ورايات عُهر تحملون ولا تنتصرون حتى لكرامتكم ...لأن فداء حوراني جزء من كرامة مهدورة فوق جباهكم ، التي تحمل عارا صنعتوه وتتمرغون به منذ عقود....فكفوا على الأقل أذاكم....اصنعوا لمرة واحدة...خطيئة الصدق مع قتلاكم...افتحوا للحظة نافذة البلاد لتنير دماء الضحايا عتمة محاكمكم وقلوب قضاتكم المطليون بثياب عفةٍ لا يعرفوها..ووميض عيون ...عصت عليهم فاقتلعوها....
لك يا فداء ...تحية الأمهات ...تحية العذراوات...تحية نساء الأرض المعذبات...تحية رجالها الأشراف ...تحية أبناء سورية الأبية ...سورية الأسيرة بك ومعك...وإليك نرفع التحية وننتظر انبثاق الفجر.
يوم الاعتصام من أجل فداء ورفاق النضال في الأسر...الخامس من ديسمبر لعام 2008



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...
- كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء و ...
- اربطوا الأحزمة...لتهبطوا في النعيم السوري!
- هل يحتمل أن نكون شهوداً على انهيار الحلم؟
- نحن السوريون، هل يمكننا التفاؤل؟
- أسئلة موجهة للمعارضة السورية
- بسطة على الرصيف في السوق السياسية السورية الرائجة
- الموسيقى تحتفل بالحرية
- من حق المرء اختيار دينه
- شتان بين رجال دينهم ورجال ديننا!
- توقفي يا سورية عن الزنا في شهر رمضان الكريم!
- هل نحن على أبواب حرب قادمة في الشرق الأوسط؟
- إلى فرح فائق المير!
- طبيعي وطبيعي جدا!!
- ما هي قيمة المواطن العربي؟ ومن يصنع ويصون له قيمته؟
- حُكُم مُبرم بالإعدام على الشعب السوري!
- ما بالك يا شعب سورية تموت صامتاً؟
- الشباب العربي ......هموم ومشاكل


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة