أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها














المزيد.....

أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 12:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تشهد حركة الاضرابات التي ينفذها عما نفط الجنوب اهمالا متعمدا من قبل وسائل الاعلام التابعه لحكومه المالكي التي وجهت انذارها وتهديدها للعمال بتوجيه لهم تهمة تخريب الاقتصاد الوطني ؟؟ اضراب عمال للمطالبه بحقوقهم يتحول الى تهديد ووعيد لهم لا سيما وان وزير النفط (العراقي) حسين الشهرستاني مهتم للموضوع بشكل اخر مختلف تماما عن الزاوية التي ننظر اليها نحن ,فمسألة المصالحة الوطنيه وعودة البعث للسلطة اصبحت قاب قوسين او ادنى من التحقيق لذلك يجب ان تصاحب عمليه المصالحة هذه عودة اساليب البعث القذره في التعامل مع الشعب كتمهيد لعودة ازلامه وفي مقدمتهم الدوري..مسكين هذا الشعب وكأنه على موعد مع القدر ففي السابق تحكم عدي وقصي وحسين كامل بمقدراته واليوم يتحكم الشهرستاني الذي يدير بنفسه عمليات تهريب النفط عبر شاحنات لحساب عدي الحكيم وباقي الاحزاب الشيعيه التي تتسابق مع الزمن في تهريب اكبر كميه قبل ان تسقط سلطتهم على يد الشعب ويولوا هاربين الى المكان الذي جاؤا منه والذي يعملون لاجله لا لاجل العراق
تعامل الحكومه الطائفيه مع الحدث لم يثير ادنى استغراب لدى كل الذين يعلمون جيدا طبيعتها والمهام التي جاءت لاجلها..
فالاضراب اسلوب ديمقراطي للتعبير عن المطالبه بالحقوق ,والحقيقه ان الاوضاع المأساويه التي يعيشها عمال النفط في بيوتهم ومعيشتهم لا تتلائم مع الاعمال التي يقوموا بها والمرتبات الشحيحه التي يحصلوا عليها,المالكي والشهرستاني وباقي ازلام الحكومه تربوا معظم حياتهم في طهران ولا يعلموا شيئا عن الديمقراطيه التي يتحدثوا باسمها زورا فالاساليب التي اتبعوها مع من يعارضهم لا توحي بانهم يفهمون معنى الديمقراطيه لا من قريب ولا من بعيد,وتحقيق مطالب عمال النفط يتعارض مع مصالح ال حكيم وباقي الاحزاب التي تعمل ليل نهار دون كلل في تهريب النفط عبر الحدود وعمال النفط قبل غيرهم يعلمون ذلك فليس من المعقول ان يحصل سائق شاحنه يقوم بتهريب النفط لمصلحة حزب معين على عشرة اضعاف الراتب الذي يتقاضاه الفني والمهندس المتخصص في مؤسسة نفط الجنوب ..
ان حاله كهذه بلا ادنى شك تثير غيض العمال واستيائهم لا سيما وان وزير النفط نفسه يعلم بعمليات التهريب ويشرف عليها في بعض الحالات ويقوم بأتخاذ اجراءات قاسيه بحق العمال الذين يعترضون على تحميل الشحنات او السؤال عن وجهتها ..وبالتأكيد هذه التصرفات لا تثير الاستغراب كما قلنا فأن اعطيت حصة العمال وتحققت مطالبهم مالذي سيبقى لعمار الحكيم وعصابته؟؟ ما الذي سيبقى لباقي الاحزاب المنضويه تحت رايه الاتلاف العراقي الموحد للنهب والتخريب ؟؟الغريب ان عمال النفط حددوا مطالبهم باطارين ضيقين زيادة الاجور وتوفير ظروف افضل للسكن لعمال النفط وربما نقدر هذه المطاليب لكنها بسيطه جدا اذا ما ارادت الحكومه تحقيقها ولكن الم يكن من الاجدى ان يطالبوا بأقالة وزير النفط او حتى اقالة الحكومه؟؟كسقف اعلى لتحركهم والمطالب الاخرى سقف ادنى ونحن نعلم ان هذا النوع من الحكومات التي تشرف عليها اجهزة المخابرات الامريكيه تحقق دائما الحد الادنى من المطالب حينها كان العمال سيضمنوا تحقيق مطالبهم كاملة اما في حالة الاضراب الحالي فمن غير المتوقع ان تحقق الحكومه شئ سوى انها ستعدهم بزيادة الاجور وتخصص لجنه لدراسة مطلبهم الثاني...
ان قضية الاضراب الذي يقوم به عمال نفط الجنوب يجب ان يكون المحرك الاساسي لمطالب الشعب في تقليم اطراف تلك الاحزاب التي اخذت على عاتقها تهريب النفط بكميات كبيره ووقف تلك الاساليب التي اوجدتها الحكومه الطائفيه لتهريب النفط من وراء ظهر الامريكان والعمال المساكين لا يستطيعون البوح بشئ لان سيف الموت مسلط عليهم من ميليشيا الحكيم او التي تعمل لمصلحة وزير النفط والامن الوطني والمنطقه لازالت اسيرة النظام العشائري في اعرافه تمنع معظم العمال من الحديث حتى لوسائل الاعلام خوفا على مصيرهم من المجهول,ولن يتحقق اي تقدم في مجال تطوير صناعة النفط العراقيه قبل عزل هذه الفئات الضاله التي راحت تعبث بمقدرات البلاد بطريقه فاقت تلك التي كان صدام وابناءه يمارسونها ,فهذا البلد اصبح اسير الحكام الجهله اسير عصابات لا تتردد في الاقدام حتى على تحطيم مكونات واساس الدوله وامام انظار الشعب الذي عجز هو الاخر عن تفسير ما يحدث فلم يجد الا وسيله الهروب من البلاد والعيش في المنافي بدلا من العيش تحت رحمة المالكي والجعفري والحكيم وغيرهم من الذين جاؤا مع المحتل وسيذهبون معه حتما..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده
- عولمة المجتمعات...وفوضى الاقتصاد الجديد
- صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...
- مجتمع مدني علماني..ضمانه لعراق مستقر
- أحباب في العالم الاخر 1
- الاطفال ...وطرق التربيه الحديثه
- العلمانيه..والتحرر من الطائفيه
- الاسلام السياسي...وذراع الارهاب
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول
- المرأه..والاداء الاجتماعي الضعيف
- كركوك..بين فكي القوميه والارهاب
- الايزيديه..والعوده الى العصر الحجري
- العمل النقابي..ودوره في مجتمعاتنا 2
- تساؤلات..الى امير الايزيديه
- المرأه..وقيود الظلام


المزيد.....




- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024
- فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط ...
- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين قبل موعد صرف معاشات شهر مايو 20 ...
- استقالة متحدثة العربية بالخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها