أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فكرة قبول النفس














المزيد.....

فكرة قبول النفس


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 04:21
المحور: الادب والفن
    



ثرثرة
مصدر أساسي للبؤس والمعاناة,في عدم قبول أو تحمّل"الموقع الشخصي" في العائلة والمجتمع والثقافة,والأكثر توتّرا ومدعاة للقلق والخوف_رفض أجزاء وسمات من الشخصية_ لنتذكّر... أولى مخاوفنا تبدأ مع إدراك الطابع الجنسي للجسد,والحاجة المأساوية للجنس الآخر, قطبي العائلة والوجود في الأم والأب,إشارة ورمز للنقص الجوهري,وتعذّر التواصل.
لا أحد يستطيع أن يحب أكثر من نفسه.
_ أنت لا تحبّ نفسك يا حسين...
_ في الحقيقة اكتشاف مذهل....!
ماذا أحبّ في شخصي وفي حياتي! المرض, تشوّهات الجسد والروح, التعتير وانسداد الأفق؟ ماذا يمكن أن يحبّ في هذا الخراب!
ما علينا,التفكير الايجابي يحوّل المزاج والمنظور والمشهد إلى أفق أرحب,أعرف.
بعد الحياة لا شيء,عدم مطلق, نهائي. حكايات تدور بين مخاوف الحاضر واحتياجاته.
.
.
كما يحدث ويتكرر,أعود آخر الليل,إلى اللاذقية الغبية,العاهرة,الكمالية,المتنمّرة,الخصّائة, اللاذقية وهي تغتسل بالمطر.
هل نحن أغبياء يا أبي؟
سنة و24 يوما مضى على موتك,دخل الدود إلى أنفك وعينيك وخلاياك جميعا,......وخرج منتصرا. هل تذكرني يا أبي!
*
الريح تضرب اللاذقية بقسوة وعدوانية هذا اليوم.
ظننت أني لن أغادر, بعد عودتي من بيت ياشوط, كثيرا ما أندم بعد صحوتي, ليس لدي ما افعله, لا امرأة جميلة تضحك لي ولا صديق أبادله الكأس بأمان,لي الكلام والوهم والانتظار.
البارحة مع صديقنا زكريا,بالكاد دفعنا يوما للمرور بسلام,نعم يا أبي هذا حالنا.....
الدود يخرج من مؤخرتك وأكتافك العريضة,وثقتك بالله_الذي لم أعرفه يوما_لا تنفعنا. أعرف أنك لم تفكّر, وليس بمقدورك التفكير لحظة بما يحدث الآن وللتو.
لكنها دورة الفصول والحياة فوق رؤوسنا جميعا, أليس هكذا يا أبي!
سأقول أنني صاحي وأنتم السكارى, سأقول ما حبسته طويلا في بطني وحنجرتي, ولو سألني أصدقائي الأوغاد عن اسم الجميلة التي أحبها وأكتب لها الأغنيات...هي حبيبتي, ولا كلمة زيادة.
اليوم يشبه البارحة.
اليوم فتى يتعلّم العشق.
اليوم ضفدعة تغنّي للربيع.
اليوم فتاة تبتكر القبلة.
اليوم ريح تضرب اللاذقية بقسوة.
اليوم حبيبتي نائمة,سعيدة, غاضبة, متوترة...
حبيبتي.....كلمة طائشة في الفضاء.
*
إشارة متأخرة حول كتلة الثرثرة وترتيبات الحوار المتمدن...
من جهتي حسين ابن عليا من حراما_الذي يعرف أنه لا يعرف_ كانت غايتي المباشرة من الثرثرة متعددة الأبعاد والمرامي, في مقدمتها التخفيف من التوتر وتحويل الغضب إلى تعبيرات يمكنني احتمالها,وبنفس الوقت تجربة شكل من الكتابة تكون حياتي الشخصية مادتها, ولا تقتصر عليها, وكنت أطمح لاختبارها كنمط عيش تكون بقية جوانب حياتي هي التالية: شؤون البيت والكتابة والعمل والتفكير, بحيث تتحول الثرثرة في النهاية إلى كتابة موازية لحياة شخص في وجوهها المختلفة,تستخدم خبراتي السابقة(مجتمعة) في الأدب والكتابة والحوار والمغامرة والخطأ, وتستمر يوما بيوم, دون قسرها إلى مذكرات شخصية وبالمقابل تجنّب انزلاقها إلى إنشاء هوائي هائم في البلاغة والخيال, لكنها أرهقتني وفكّرت في التوقف.
القارئ المفترض للثرثرة(امرأة ورجل) أكثر مني ذكاء وبحساسية أعمق وأوسع ثقافة, وقد يكون مردّ هذا التوقّع والطلب المضمر,مجرّد دفاع عن الركاكة وسوء التعبير, أو طموح مشروع في المساهمة بتشكل قارئ جديد,يقف على عتبة اليوم والحاضر,بذائقة مفتوحة وأفق تلّقي مبدع, هويته ليست في الماضي,بل فيما يأتي اليوم وغدا...
وأما أصدقائي في الحوار المتمدن, عليّ أن أشكرهم_ليس فقط على الرحابة وإتاحة الفرصة لهذه التجربة_ بل على الإضافة النوعيّة للثرثرة عبر إعادة ترتيبها(الكثير من الحلقات تم تغيير تسلسلها كما اخترتها بداية), بصدق كثيرا ما أعجبتني أخطاء مطبعية في نصوص عديدة أو تمنيّتها,....من يعرف؟
ويبقى سؤالي للأنا الثانية, هل سيتمّ الالتزام بالتوقف عن الثرثرة, مفتوحا...لا أعرف.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فكرة قبول النفس