أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي ماضي - إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية














المزيد.....

إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 11:48
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نشرتم على موقع الحوار المتمدن بتاريخ 12/4/2007مقالا تحت عنوان (السيف الماضي في الرد على علي ماضي).
اولا :اود أن استميحكم عذرا لأنني تنصلت من بداوتي واخترت عنوانا خاليا من السيوف وكافة الالات الجارحة والقاتلة على حد سواء.
ثانيا: انا اعتب عليكم كثيرا لأنكم لم تبعثوا لنا بنسخة من مقالكم ،لكي لا يفسر صمتي ،طيلة هذه الفترة على انه استهانة بتوضيحاتكم على ما كتبنا.
2.
لقد اقررتم أن هناك ازمة جمود ووعي ماركيسي بين صفوف رفاق الحزب الشيوعي ،وبحسب راي أن استضافة ضيف خارجي ،له فكر يختلف ،حلاّ مناسبا لتحريك الجمود ، لأن العقل منظومة تتحسس الاختلاف ،كما لايخفى ،فلولا العالم الخارجي المتباين مضاف اليه قدرة العقل على تحسس هذا التباين لما كانت لدينا هذه المنظومة المعرفية الهائلة، التي نمتلكها الان. فلولا الفكر الشيوعي لما كان محمد باقر الصدر،ولولا الماركسية لما كانت الراسمالية ،ولولا استقدام محليتكم لمحاضر خارجي لما كتبتم مقالكم ،ولما أهتز قلمي ليكتب هذا المقال التوضيحي. اذن فالاختلاف مهم على أن يُعبـَّر عنه بشكل متحضر بعيدا عن العنف وتسفيه الاخرين ومحاولة النيل من مكانتهم.
تنقل الكتب العلمية،أن علماء الاحياء شكـوا في تطور فصيلة من الطيور،إلى درجة أن اصبح لها شكل يختلف تماما عن الفصيلة الاصلية، فاستدلوا من حشرة القمّل على صحة شكوكهم،على اعتبار أن هذه الحشرة بسب الثبات في نمط تغذيتها ونوعه، وثبات البيئة التي تعيش فيها، فانها تحتفظ بشكل ثابت .ومثل هذا الكلام يصح في الافكار، والحضارات. فالحضارة التي لا تنفتح على الحضارات الأخرى ولا تتزاوج معها ستتكلس حولها مجموعة من المفاهيم التي عفا عليها الزمن،و ستنخر دودة الاعتياد في التركيبة المنطقية لهذه العقلية المنغلقة، فتعتقد أن ما اعتادت عليه حقائق مطلقة لا تقبل الشـّك أو الجدل ،وهذه من سمات المجتمعات والمؤسسات العقائدية، السماوية منها والعلمانية،التي تؤمن بعقيدة ثابتة ،لا تقبل التغير أوالنقاش ولا التزاوج مع الأفكار و الأطروحات الأخرى.
واود أن انوه أن الموضوعين ( العلمانية + العولمة) الذين تمت قرأتهما كانا من اختيار رفاقك في الحزب الشيوعي،اذ كنت اميل إلى قراءة مقالي الموسوم تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري،هذا من جانب ومن جانب اخر فانني كــتبتهما قبل زمن ليس بالقريب من قراءتهما في محلية حزبكم

3.
انا اتفق معك تماما أن كتاباتي لا تحتاج إلى تحليل فلسفي ،أو لغوي فانا اهدف من وراء مقالاتي مخاطبة الشريحة المتوسطة التعليم ،لذلك اعتمد اسلوبا مبسطا في الكتابة،و لا احب أن يشار اليّ على طريقة(أن فلان تكلم ولم يفهمه احد من الجالسين،أو انه يكتب ولا يفهم كتاباته الا المثقف المتمكن)،فهذا المقياس غير صحيح. كان وما زال الوعاظ يستغفلون به عقول السذج من النـّاس . وابتعد قدر المستطاع عن المصطلحات العلمية كتلك التي ذكرتم في مقالكم مثل (التجريبية المنطقية ،و.....)،فمثل هذه المصطلحات لها أماكنها الخاصة بها ،واحرص اشد الحرص على أن اختار أمثلة من الواقع اليومي.أما بالنسبة لمنهجي فانا أعتمد على الثنائيات المختلفة ، إذ أسعى من خلالها إلى أن أهز سكون العادات الفكرية التي تكلست حول العقلية العراقية خصوصا والعقلية الإسلامية عموما، وأسعى أيضا إلى إثارة الشكوك حول هذه العادات،فالشك هو الخطوة الأولى التي تقود إلى الحقيقة ، كما هو معروف.

4.
ذكرتم في مقالكم ،انني قلت:(ننطيكم فكرة عن العلمانية) ،وكررتم هذه العبارة مرتين.فان كنت تقصد انني استخدم لغة بسيطة ،نعم انا استخدم لغة بسيطة في حواراتي لأنني غالبا ما احاور الناس العاديين ،لذا تستطيع القول انني اقضي جلّ يومي وانا اتحدث اللهجة العراقية العامية ،ولا اتكلم الفصحى الا نادرا،فمن الطبيعي أن تسود هذه اللهجة، على مجمل حديثي.
وان كنت تقصد انها صيغة متعالية،وانني وضعت رفاقك في الحزب بصيغة المتلقي وهم اكبر من أن يكونوا بهذه المنزلة، ،فانك لم تكن امينا في نقلك لأنني قلت ايضا:( انا هنا لأتبادل الأفكار معكم ليضاف إلى وعينا وعيا جديدا)،ومن الطبيعي أن تنشأ علاقة المتلقي والمعطي بين الكاتب والقارئ ،أنت في مقالاتك تعطي الاخرين فكرة عن المواضيع التي تكتب عنها.اما موضوع الكفاءة فانا احترم وجهة نظرك مهما كانت،ولو اني استنتجت من خلال بعض الكلمات مثل التي اوردتموها في مقالكم مثل(وريقات علي ماضي) انك تستكثر علي حتى أن اكون بوابا في الحزب الشيوعي،فانا اقدر يا سيدي هذا المرض الملازم للعقلية العقائدية المهوسة بشطب الاخر،واقصاءه ،وتسقيطه اذا لزم الامر،من خلال الصاق تهم الخيانة والعمالة وما شاكل من التهم المتعارف عليها، بل وعاهدت نفسي أن لا ادخر وسعا في سبيل تخليص مجتمعنا من هذه الافة اللعينة ما استعطت إلى ذلك سبيلا.
5.
ذكرتم في نهاية مقالكم عن جدتكم انها كانت تقول :(اذا تكلم الشيوعي فلايوجد شخص يستطيع أن يوقفه ) ثم تسالتم فيما لو اصبح الشيوعي اسطورة مفقودة نتغنى بها اليوم.
وانا اقول انني سمعت من اساتذتي في اللغة العربية بيت من الشعر اراه يليق بهذا المقام ،ارجو أن تتكرم وتضيفه إلى جانب ما تعلمته من جدتك
ملأى السنابل تنحي بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
وتقبل خالص أمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
______________________________________
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=93711 مقال البابلي
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=93711 العلمانية
العولمة http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=44050






#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هامش على تعميمات الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين
- تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(طبيعة ا ...
- ( تأملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(1
- من سيوقف صناعة الغيلان في العراق؟
- إقليمي الوسط و الجنوب المزمع إقامتهما في العراق
- قراءة متاخرة في الحدث اللبناني
- العلمانية
- الاشعور
- صديقي ومنطق العجوز الأنكليزية
- سياسة الحمق في ايران والعراق
- شمس التغير لن يحجبها غربال
- بلدي بين ياسي وتفاءلي
- صراع الديكة
- العقلية البدائية
- لقطات
- دراما المشهد السياسي في العراق
- أحداث ألاعتداء على المراقد... تحت المجهر
- مسكوا الحمار
- حطوتنا الثالثة
- افرحني..ابكاني...اغضبني


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي ماضي - إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية