أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي ماضي - لقطات














المزيد.....

لقطات


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 00:58
المحور: المجتمع المدني
    


اللقطة ألأولى
كيف نبني وطنا خاليا من ألإرهاب؟
هذا العنوان هو فرض من فروض مادة ألإنشاء لتلاميذ الصف السادس للمرحلة ألابتدائية ،ولا يخفى على المتتبع انه موضوع صعب للغاية بالنسبة لأطفال في عمر الورود ،لم يختبروا عالمنا الحسّي بعد،فكيف بعالم المعنويات؟! وعبثا طارت محاولة أحدى التلميذات بإقناع معلم المادة ،وبتوجيه مني إن يغير الموضوع إلى موضوع آخر ذو أبعاد حسّية كالحديث عن الربيع ،أو عن المدرسة ، متحججا بأنه يريد إنضاجهم مبكرا ،وفي النتيجة فان جميع التلاميذ لجأوا إلى ذويهم لكتابة مثل هكذا موضوع ،وبالتالي حرم معلمنا النجيب التلاميذ من حقهم في المحاولة، على اعتبار انه كلفهم بما لا يستطيعون،ولجأت التلميذة المسكينة إليّ ،فاقترحت عليها أن نوضح علاقة العنف ضد ألأطفال بالإرهاب ،وشرحت لها تفاصيل الموضوع بإسهاب مبسط يتلاءم وحجم مفاهيمها ،وتمكنت المسكينة بعد جهد جهيد إن تكتب موضوعا لا بأس به ،كما أنّي اقترحت عليها إن تكتب خلاصة ما فهمته برسالة مقتضبة توجهها إلى من تريد، على إن تكون من نتاجها المحض، فاختارت الكلمات التالية(أبي..أمي..معلمي..إذا أردتم مجتمعا خاليا من ألإرهاب أوقفوا العنف ضد ألأطفال) .
فما كان من المعلم في اليوم التالي إلا أن يستهزأ من التلميذة المسكينة قائلا وما علاقة العنف ضد ألأطفال بالإرهاب؟! مطالبا إياها بإعادة كتابة الموضوع ولما رفضت عاقبها بالوقوف قصاصا بجانب سلّة المهملات، وهو بسلوكه هذا جسد ألإرهاب بشحمه ودمه وبكل أبعاده . حينها أدركت إن خطوتنا الثانية في بناء وطن خالي من ألإرهاب تكمن في إبعاد مثل هؤلاء، لمنعهم من العبث بعقول فلذات أكبادنا،إضافة إلى اعتماد مناهج مدروسة بدقة يتبعها المعلمون لأن رؤى الوهلة الأولى لها اثر كبير في اعتناق العقائد فيما بعد.
أللقطة الثانية
مقارنة بسيطة لما يجري على الساحة السياسية العراقية والساحة السياسية الفلسطينية ، لكافية على إن تسلط الضوء ،على ضحالة العمق السياسي لساستنا الجهابذة ،حركة فتح تعلن وبكل رحابة صدر أنها لن تشترك في تشكيل الحكومة التي ستشكلها حماس ،لأن البون شاسع بين البرامج السياسية لكلا الكتلتين ،وتعلن أيضا أنها ستلعب دور المعارضة البنّاءة ،خدمة للشعب الفلسطيني، وأستطيع إن أشبه كلّ من حماس وفتح بضلعي زاوية السياسة الفلسطينية المنفرجة جدا ،والشعب الفلسطيني هو رأس هذه الزاوية.
فهلا تعلّم ساستنا ألأفاضل من الفلسطينيين كيف تورد ألإبل!! ، لماذا تستحي الكتل السياسية العراقية من تقف موقف المعارضة خدمة للشعب العراقي؟ هل سيتغير اتجاه دوران ألأرض لو قامت كتلتين بتشكيل الحكومة ،وشكلت باقي الكتل كتلة معارضة قوية، تراقب عمل الحكومة وتقف على التجاوزات التي من الممكن أن ترتكب ؟!
بالمناسبة ليس شرطا إن تشكلوا زاوية منفرجة رأسها مصلحة الشعب العراقي،فسنقبل بأي شكل هندسي منتظم ،حتى وإن كان شبه منحرف،جزء من مساحته مصلحة الشعب العراقي،وباقيها مصالحكم الخاصة ،فنحن نؤمن أن لا بداية من القمة.
أللقطة الثالثة
من المعروف عن مرض السرطان إن جسم الإنسان لا ينظر إليه على انه مرض بل يتعامل معه وكأنه حالة نمو يمده بأسباب البقاء ،ومن المعروف أيضا إن الخلية السرطانية تفقد وظيفتها وتتحول إلى خلية جرثومية تتكاثر بالانقسام ،وبمرور الوقت تتحول خلايا الجسم شيئا فشيئا إلى خلايا سرطانية بلا وظيفة، بل وظيفتها هي التهام الطعام لا غير ، ومن خبث الخلايا السرطانية أن أي محاولة إجتثاث غير كاملة ،ترد عليها الخلايا السرطانية بمضاعفة سرعة انتشارها عشرات المرات. يخيل إلي أحيانا إن مرض السرطان ما هو إلا حالة عصيان مدني احتجاجا على استعمار الروح لأجزاء البدن.
إن الفساد ألإداري المستشري اليوم في دوائر الدولة ومرافقها ،ينخر في جسد وطننا الحبيب، كما ينخر السرطان في جسد ألإنسان ،والأمرّ من ذلك إن الناس ألفوه إلى حد ألاعتياد،واخذوا يمدونه بأسباب البقاء . وعليه فان هذا الوطن الجريح صار ضحية ينهشها الإرهاب من الخارج وينخر بها سرطان الفساد ألإداري من الداخل ،ويقولون إن الله لا يطبق على عباده بحجرين!



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما المشهد السياسي في العراق
- أحداث ألاعتداء على المراقد... تحت المجهر
- مسكوا الحمار
- حطوتنا الثالثة
- افرحني..ابكاني...اغضبني
- اكلت يوم اكل الثور ألأبيض
- كيف نقيم وننتخب؟
- ما نحتاجه ألآن
- الشروع في قلع الطبوع
- العالم ألآخر
- ثلاث وصايا سيدي المواطن
- هل تتعامل القوى اليسارية والعلمانية بموضوعية مع المسرح السيا ...
- لابداية من القمة
- لماذا نشوه التأريخ
- نقطة الحيود
- إننا..نصنع تأريخاً
- العولمة


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي ماضي - لقطات