أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الشاهري - شهيد اخر يموت عطشانا














المزيد.....

شهيد اخر يموت عطشانا


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


 

ميزة هذه البلاد الشهداء . وللشهداء فيها درجات فمنهم شهيد يكتفله ربه بالعطاءات ومنهم  اخر رغم عطاءات الله ، يمجد اهل العراق استشهاده .وقائمة الشهداء الابطال لدى  العراقيين طويلة : واطول من تاريخ العراق . لان لكل شهيد تاريخ يمتد قبل ولادته ويستمر بعد موته . لانهم  كائنات ازلية.ولانهم خاضوا  معاركا كونية جبارة .  وميزة هذا البلد ان كثيرا من ابطال الارض فضل ان يستشهد على ارض العراق .
وبما اننا نستذكر الشهداء الذين لهم عند السماوات درجة خاصة ولهم عند اهل الارض منزلة . فاننا سنتوقف عند اخر الشهداء على ارض العراق . والذي قدم من بلاد  بعيدة كما الاسكندر ومجده القرآن . وهو الشهيد سيرجو دي ميلو ولو كان حضوره بارض العراق سنوات نزول القرآن لحظى بآية . ولكنه رحمات الكون على اسمه كان اخر شهداء الابطال على ارض  العراق . وهو آية للناس جميعا لانه لم ينتم الى بلد بقدر انتمائه الى الناس والناس جميعا .

***********************

كان مكتب الشهيد سيرجو دي ميلو في الطابق الثاني في فندق القناة المتواضع . كانت خدمات الطابق الارضي اكثر امنا ، ولكن الشهيد سيرجو اختار الطابق الثاني آو بالاحرى الطابق الذي اقل امنا . لانه يريد من نافذة غرفته ان يطل على البلاد وعلى بغداد .
لكي يرى أي منطقة لايصلها النور وفي أي مكان تندلع النيران ، كان يراقب مايحدث من نافذة معرضة للخطر . وكان يحلم بعراق سعيد .
**********************

اخر من بقى مع الامام الحسين في معركة الطف ابنا رضيعا طلب له قليلا من الماء فجاء اليه سهم (  حرملة )  وذبح الرضيع من الوريد الى الوريد . واخر ماطلبه الشهيد سيرجو دي ميلو قليلا من الماء . ولم يصل اليه حتى نزف دمه وبرد جسده الطاهر .

************************

سيرجو دي ميلو ملق الان في مشرحة في بغداد .
شيعوه يااهل العراق وابنوا له قبرا رمزيا وانصفوه مثلما نصفتم كل العادلين والقادمين الى العراق مثل الاسكندر والخوئي .
واننا بعد حين مثلما وقف شاعرنا الجواهري وامتدح المعرة  وجهها التربا ، فقد يأتي  واحدا من شعرائنا القادمين سوف يمتدح بقعة سيرجو دي ميلو ويمتدح قبره التربا ...................

 



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث هذا في مخيم الارطاوية
- مصائب المهدي - بمناسبة تغيير اسم شارع ابو نؤاس الى شارع المه ...
- اختيار ملكة جمال العراق
- الصحاف
- ريش العمائم
- هلهولة للتحرير الصامد .....الى نوري ابو رغيف ....من اجل ( جل ...
- سعدية سمينة جدا - انتهى العهد القديم ليبدأ القديم الجديد بال ...
- عراقيون وقبور جماعية وعرب
- اجنحة الدكتاتور
- في حضرة السائد الشمالي
- ما قبل الاخيرة
- بعد اعوام طويلة
- الرؤساء والحرب
- رسائل الربيع للطائر الى بغداد
- ظهور عطشة
- الذي رسم جنة الله
- مخلوقات شرقية ، مجموعة القاص رياض كاظم تحصل على الجائزة الثا ...
- الزعيم في القمر
- دجاج الملك حسين وموز محمد سياد بري وخرفان الملك فهد
- القطة والثلاجة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الشاهري - شهيد اخر يموت عطشانا