أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - عراقيون وقبور جماعية وعرب














المزيد.....

عراقيون وقبور جماعية وعرب


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 481 - 2003 / 5 / 8 - 03:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بعد ايام قليلة من القاء صدام حسين وزمرته في مزبلة الكون او في قمامة خارج التاريج الانساني . كنا نجتمع في بيت عراقي  في مدينة امريكية لاقامة ( الفاتحة ) على روح مغدور وجدت عائلته جثته في احد المقابر الجماعية . كان اهل المغدور يضعون على جدران الصالة التي اجتمعنا بها صورا تمثل مراحل انتشال الرفاة . كانت الصور قاسية الوقع وخصوصا وان معنا اطفالا ومراهقين . كان معنا عربا ايضا من بلدان عربية مختلفة وكان معنا امريكان . وكنا بالرغم من بشاعة الصور  نحاول ان نؤكد بشكل ما ان الاحتلال اكثر رحمة من استقلال تحت رئاسة صدام . وكنا واجهنا جفاء  من الكثير من اخواننا العرب في المغترب الامريكي  بالرغم من اننا نعمل على الاغلب في اماكن مشتركة وبعد موجة الرحيل المليوني الى مدن شمال العالم  بعد العام 1991 كان الكثير منا  يجد له زاوية عربية ونعمل معا . كان العرب قبلنا في الهجرة  ولهم هنا شركات وارصدة وكانوا حتى في هذه البلاد الديقراطية يعتبرون صدام بطلا . وكنا لانناقش ذلك معهم حتى لانثير امورا تجعل بيننا صدا او حاجزا .
في هذا البيت ( الذي نقيم فيه الفاتحة )  او بالاحرى في صالة هذا البيت كنا نشاهد القنوات العربية  وماتبثه عن صدام  ورخاء الشعب العراقي  وتصديه مع الشعب  للقوات الغازية . وكنا نعتبر لاننا لانؤيد صدام خونة .  وبعد سقوط التمثال وبعد ان دبابتتين احتلتا  بغداد وهرب هو واتباعه وخان بعضهم بعضا . عاد لنا العرب من جديد وعرضوا لنا في محطاتهم القبور الجماعيية . ولاادري هل انها صحوة متاخرة ام انها مع المنتصر او انه الربح .   وكانت تلك القنوات تعرض مشاهدا لتلك المقابر .
قام جزائري( وكان معنا في مجلس الفاتحة)  وقال بلهجته التي يقل فيها حرف  ( الالف)  خرج من الصالة الى مسافة وعاد الينا زاحفا وقال ( يعرقيين ) هذه طريقتي التي فيها اقول لكم ( انكم كنتتم على حق )  وقلنا له انت ( حبيب ) .
لقد تحول مجلس الفاتحة في تلك الليلة الى طرق غريبة في التعبير لكثير من الجماعات العربية  عن اعتذارها للشعب العراقي  واعترافها انها كانت تحت سلطة دعاية اعمت عيونها .
السيد عمر الفلسطيني قال   ساعود بعد قليل  . لقد خرج منا وعاد الينا وهو يضع ( حذائين او قندرتين او نعالين ) على صدره . وقال انها اوسمة حقيقية للفلسطينين لكي يرجموا بها صدام .
اننا هنا لانمتلك محطة فضائية ولانمتلك صحيفة  لكي نعيد كل اخوتنا العرب الينا . اننا نملك فقط عظام قتلانا . وبالرغم ان العملية بطيئة .
وتحتاج الى وقت لكي يدرك اللجميع مشروعيتنا وحقنا . فأننا نقول لهم فتشوا حول بيوتكم وفي المناطق البعيدة التي اقاموها الرؤساء واولادهم قبل ان يداهمكم مصيرنا . وتهللوا  ( الاحتلال اجمل من رئيس يضعنا في مقابر جماعية )  .
له العتب وكل ما ياتي من المحبوب محبوب .

 



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجنحة الدكتاتور
- في حضرة السائد الشمالي
- ما قبل الاخيرة
- بعد اعوام طويلة
- الرؤساء والحرب
- رسائل الربيع للطائر الى بغداد
- ظهور عطشة
- الذي رسم جنة الله
- مخلوقات شرقية ، مجموعة القاص رياض كاظم تحصل على الجائزة الثا ...
- الزعيم في القمر
- دجاج الملك حسين وموز محمد سياد بري وخرفان الملك فهد
- القطة والثلاجة
- اوجه التشابه بين خضير طاهر ولطيف نصيف جاسم
- رؤوس تبحث عن اجساد ورائحة لاتغادر
- الشتاء مجازا
- الحوار المتمدن بعد عام على ميلاده
- ايــن الاعتــذار ؟
- العباية
- مدفع كاظم الريسان
- الرجل الاذاعة


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - عراقيون وقبور جماعية وعرب