أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد موسى - قوات احتلال اليونيفيل والوجود البديل ؟؟؟















المزيد.....

قوات احتلال اليونيفيل والوجود البديل ؟؟؟


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((مابين السطور))
بعد أن مُنيت قوات الاحتلال الإسرائيلي, بأولى الهزائم العسكرية في المنطقة منذ ميلاد الكيان المسخ من رحم الصهيونية العالمية عام 1948 ,تلك الهزيمة التي دبت الذعر في أوساط الجمهور الإسرائيلي, وسقطت هيبة الجيش الذي لايقهر,فتحول في مواجهة المقاومة إلى نمر من ورق, ونتيجة التفوق العسكري الميداني لصالح حزب الله,وقد كانت حرب تموز العدوانية, أمريكية القرار, غربية الهدف, وحيث أن معنى الهزيمة الحقيقية الشاملة , لإسرائيل في الأدبيات العسكرية, والسياسية, يعني نهايتها, وحيث أن نصر قوات المقاومة الإسلامية,في كل المواقع القتالية, خاصة بنت جبيل, ومارون الراس, اعتبر بمثابة الجولة الأولى, من معركة عربية إسلامية قادمة, تجاوزت البديهيات التقليدية, والإحداثيات العسكرية الرسمية.

اعتبرت هذه الجولة من النصر المؤزر, إرهاصات كمنعطف تاريخي, حطم كل النظريات التي فرضت بالعصا والجزرة الغربية,وقد التفت حينها الجماهير العربية, والإسلامية المؤمنة بنصر الله, حول المقاومة الباسلة, وقائدها المؤمن, الذي يحاول بعض الأقزام التشكيك في اهدافة العروبية, والإسلامية, واللبنانية, وقد اتضح من خلال الحراك والهوس الغربي والعربي الصهيوني, جراء الهزيمة,إن هذه النتيجة القاسية, تهدد المشروع الصهيوني أولا, والمشروع الشرق أوسطي الوهم الكبير ثانيا, فسقطت ورقة التوت عن الأنظمة الشمولية العربية, لكل هذا هبت كل قوى الاستعمار العالمي, لإنقاذ مشروعهم وربيبتهم إسرائيل,بل اهتزت العديد من العروش العربية, خشية تحقيق نصر سياسي عسكري كامل للمقاومة, وبالتالي يتم دحرجة هذه الكرة الملتهبة,إلى تلك الأقطار وتسقط عروشها, فيحرموا من فتات طموحهم الخاص في وهم الشرق أوسط الكبير.

وقد كشفت صعقة الهزيمة, عن التخطيط المسبق لتلك الحرب العدوانية, بواسطة ديك تشيني , نائب الرئيس الأمريكي, وقادة الكيان الإسرائيلي, بل سبق تلك الحرب العدوانية الحاسرة تصريح لجورج بوش, بان أحداثا خطيرة سوف تدور في المنطقة, وابلغ معظم الرؤساء العرب بذلك.

لكن الرياح أتت بما لاتشتهي السفن, فعجزت القوات الإسرائيلية بكل ترسانتها العسكرية النوعية, تحقيق أي هدف, بحدة الأدنى الوصول إلى الليطاني , وما بعد الليطاني,وقد حقق حزب الله نصرا, بالفعل لابالقول. وما المأزق الداخلي الإسرائيلي, في الأروقة السياسية, من لجان تحقيق, وعزل وطرد, وإجبار القيادة على الاعتراف بالهزيمة.

المهم ان التحركات الدولية وبعض التحركات العربية, التي لم تحتمل نصر عربي, أو هزيمة إسرائيلية, وذلك عندما طالت ولأول مرة في التاريخ, صواريخ حزب الله, العمق الإسرائيلي , بشكل مؤثر في موازاة النصر الميداني في الجنوب اللبناني, وحولت الدولة العبرية إلى مجرد مقابر تحت الارض, وثبت ان حزب الله لديه مصداقية التهديد.

الانتقال للمعترك السياسي:

تحركت الولايات المتحدة , وحلفائها من اجل كسب المعركة السياسية, بعد خسارة المعركة العسكرية, ونقل ملف القضية إلى مجلس الأمن, فوقف العالم على قدم واحدة, وتوصل الجميع إلى القرار الدولي الجائر((1701)), واعتقد ان هذا القرار , رغم بعض مميزاته, إلا انه شكل طعنة في خاصرة النصر العسكري, برضا ومساعدة قوى الشر في لبنان وخارجه,ذلك النصر الذي كان يجب ان يقابله نصر سياسي, بنفس المستوى, وتحقيق الجلاء عن الأرض اللبنانية المغتصبة,فقد كان ثمن النصر باهظا بسبب الانحطاط الصهيوني والهروب من جبهة جهنم, إلى قصف المدنيين اللبنانيين, واستشهد أكثر من 1200 مدني لبناني, ونزح الملايين, ودمرت البنية التحتية اللبنانية.

المصيدة :

واهم ماجاء في هذا القرار, بعد وقف إطلاق النار, هو تعزيز قوات (اليونيفيل) المرابطة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة, ذات المهمة الرقابية العديمة الفائدة, وكان القرار قد زاد عددها من 2000 جندي دولي , بأسلحتهم الخفيفة, إلى 15 ألف جندي, وقد تصل إلى 25 ألف جندي, مسلحين بأسلحة ثقيلة, وانتشار العديد من قطع الأساطيل البحرية الغربية,قبالة السواحل اللبنانية.

والحقيقية ان الموافقة المهينة على استجلاب تلك القوات كان خطيئة, ستدفع لبنان ثمنا باهظا لها, لان قوات بهذا الحجم , وبهذا التسليح , وبهذه الصلاحيات الحربية, تجعل المراقب يتوقف عند حقيقة النوايا, التي تقف خلف هذه الجحافل العسكرية الزاحفة, بحركة جنونية , إلى جنوب لبنان, والاهم من ذلك هو انتشارها داخل الأرض اللبنانية الغير محتلة,وحدود انتشارها إلى الليطاني , لم يأتي جزافا, بل نفس هدف العدوان الصهيو_ أمريكي, بالقضاء على البنية التحتية لحزب الله, ودفع باقي مقاتليه التقهقر إلى ماوراء حدود الليطاني, وهذا يعني ليس فقط تكريسا للاحتلال الإسرائيلي, لمزارع شبعا, وكفر شوبا, وباقي الأرض اللبنانية, بل التوسع في احتلال الجنوب اللبناني, تحت العديد من المسميات, والتوصيفات الدولية الزائفة, وأخرها مؤازرة القوات اللبنانية, لفرض السيادة اللبنانية على ارض الجنوب اللبناني, وكان حزب الله هو الذي ينتهك سيادة بلده!!!!

فكيف يتم الموافقة, على نشر مثل هذا الحجم من القوات القتالية الدولية, ومرابطة الأساطيل لدعمها, وهذا يطرح ألف سؤال وسؤال:

هل جاءت هذه القوات بسرعة البرق,لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية؟؟؟
أم جاءت لحماية إسرائيل, وتوفير غطاء همجي لسلوكها العدائي, الذي لم يتوقف؟؟؟

وربما خرقت إسرائيل القرار 1701 منذ ساعات ميلاده القيصري الأولى,وذلك بالإنزال الفاشل , والى وقتنا هذا لم تتوقف الخروقات الجوية والأرضية والبحرية الإسرائيلية, بل وإطلاق النار صوب قطعة بحرية ألمانية,هذه ألمانيا التي قالت بمليء فمها, جئنا لحماية إسرائيل, ولم يخلوا الأمر في مواجهة الغطرسة الصهيونية, من بعض استعراضات الدبلوماسية, والتصريحات الهزلية الممجوجة,بان قوات اليونيفيل تدرس إمكانية إطلاق النار,على الطيران الإسرائيلي, لمنعة من اختراق الأجواء اللبنانية!!!

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة, طالما وافقت لبنان على انتشار , مثل تلك القوات, بحجة مساعدة الجيش لفرض سيادته على كامل الأرض اللبنانية,فهل انتشر الجيش اللبناني أو حتى سبقه انتشار للقوات الدولية, داخل شبعا والأرض اللبنانية المحتلة؟؟؟ ولماذا تنتشر تلك القوات في ارض طرف واحد للصراع؟ ألا وهو الطرف المعتدى عليه ومحتلة أرضة؟؟؟

ونخشى ان تكون هذه القوات الضخمة, هي قوات الوصاية والانتداب القادم, وهل ستنساق لبنان, خلف شعارات ممن جُن بلاطهم وبلاط أسيادهم, لترتكب اكبر جريمة بتاريخها, والتحالف مع هذه القوات لاحقا, لنزع سلاح حزب الله؟ وتوفير الغطاء السياسي لهذه القوات, التي جاءت لتتوب عن الاحتلال الإسرائيلي, في فرض السيطرة الغربية على الجنوب اللبناني؟ من اجل إسقاط اخطر حصن عربي إسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني؟ بعد المواجهة الفلسطينية الداخلية كشوكة في حلق مشروعاتهم السوداء!!!!

المحكمة الدولية ومزيدا من القوات:

هي بمثابة حصان طروادة وان جاء تسويقها على أيدي اللبنانيين, والخطير في الأمر, إطفاء صبغة التدويل على القضايا اللبنانية, وإسقاط السيادة, سعيا لتدخل عسكري قادم يرحب به فريق من اللبنانيين, رغم معرفتهم المسبقة, ماذا يعني التدخل القضائي, والذي يتبعه تدخل سياسي, ومن ثم التدخل العسكري, فماذا حدث في العراق, رغم الأكاذيب , ورغم استغاثة المستعربين بأسيادهم, ويحتج بوش وإدارته على تصريح الملك عبد الله , عندما وصف وجود تلك القوات الدولية بأنها قوات احتلال!!!!

فواهم من يعتقد ان مثل هذه القوات, وبهذا الحجم, وهذا التسليح الترساني النوعي, سيكون لصالح لبنان!!ولصالح استقلاليته وسيادته !! فهذه أكذوبة سيكون لها أثار مستقبلية مدمرة, حينها لن ينفع الندم, وستنفذ الخطوة الأولى, باحتلال جبهة الجنوب الإستراتيجية, ومن ثم افتعال بعض الاعتداءات على تلك القوات الاحتلالية, خاصة وأنها لن توقف العدوان الإسرائيلي, ويتم بعدها استهداف لبنان بالكامل, وتسقط بيروت كما سقطت بغداد,وربما الادعاءات الغربية الصهيونية بأنها جاءت بناء على استغاثة اللبنانيين!! أو لمحاربة الإرهاب!! كما يروج لأكذوبتهم المفضوحة بان التوجه للعراق, كان بناء على طلب العراقيين, وبناء على قرارات الأمم المتحدة, فلبنان مستهدفة من اجل شرقنتها أوسطيا, ومن ثم استهداف الحصن السوري الأخير!!!

فالاحتلال الصهيوني والوصاية الدولية الجائرة, هي من تمنع لبنان من فرض سيادته على الأرض اللبنانية.انها بداية وصاية سياسية حقيقية, معززة بالقوة العسكرية, تلك القوات التي تشبه في سلوكها , سلوك قوات الانتداب اللبناني على فلسطين, والتغاضي عن العدوان الصهيوني, وضرب المقاومة الفلسطينية , والعربية, والإسلامية, بيد من حديد!!!

والسؤال الأخير والبديل عن وجود تلك القوات كقوة احتلال , لماذا لم تنشر فقط كقوات دولية, في المنطقة المتنازع عليها حسب الفقه الصهيوني؟ والمحتلة حسب الفقه الدولي.

وجميعنا يعلم ان جولة قادمة آتية لامحالة على الجنوب اللبناني, فهل يتسرب إلى أي ذهن مشوش, ان تقوم قوات اليونيفيل لترد على العدوان الإسرائيلي؟؟

أم جاءت هذه المقاومة لتمنع المقاومة من تحرير الأرض اللبنانية, كسابقة بالقوة العسكرية؟؟؟

أم جاءت لترابط في الجنوب, لتلتقي لاحقا مع قوات تستجلبها المحكمة الدولية, للإشراف على الفتنة الطائفية والسياسية اللبنانية؟؟؟

وهل تضمن القرار 1701 , جدولا زمنيا لانتشار هذه القوات وجلائها, بعد تحقيق أهدافها؟؟ بعيدا عن التحرير؟؟
على كل نرجو ألا يضطر الشعب اللبناني, لجلد أنفسهم بالسلاسل الحديدية, إذا ما تم التآمر على المقاومة!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تسقط المعارضة ؟؟؟!!!
- **آلن جونسون ليس أنتوني كوبر !!!**
- **إستراتيجية السلام والهبوط إلى القمة**
- **اتفاق المليار مابين التبجيل والتدليس**
- المناورات الاسرائلية والمتغير الاستراتيجي للصراع*
- ثورة السيادة_حكومة ورئاسة ؟!!!
- الدولة والاستقلال في فضاء المؤامرة, التبعية, الاحتلال؟؟
- دستور هر تسل الدموي ينفذ بيد اولمرت؟؟
- مصير صدام((نفي أم إعدام )) ؟؟
- المواجهة القادمة والاحتلال الحدودي
- نصيحة من القلب إلى رفاق الدرب
- عوامل النجاح والفشل: للدور السياسي القطري البديل ؟؟
- ((اجتياح لطهران ودمشق من شمال وجنوب غزة))
- حكومة متعددة التسميات...أزمة بلا حدود !!!!
- (( انفصام الخطاب السياسي وازدواجية شرعية الاحتلال))
- انتخابات مبكرة = كارثة مبكرة
- حماس وقبول الدولة الفلسطينية العلمانية!!!
- حرب المنازل جَبانة!!
- الأحد الأسود((غزة برميل بارود مشتعل))؟؟؟!!!
- مناشدة للرئيس محمود عباس - لنزع فتيل انفجار اللحظات الأخيرة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد موسى - قوات احتلال اليونيفيل والوجود البديل ؟؟؟