أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - أمقران يستحق إقامة تذكار لإعطائه حقه في التاريخ















المزيد.....

أمقران يستحق إقامة تذكار لإعطائه حقه في التاريخ


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 08:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


دردشة محمد أيت قدور قيادي سابق في "التنظيم"
كنا نود الحديث مع محمد أيت قدور حول جملة من القضايا الحساسة، منها "حكومة القنيطرة وموقع الجنرال حسني بنسليمان ضمنها وطبيعة علاقته بالمخططين لانقلاب 16 غشت 1972، لكنه اعتبر أن الوقت مازال لم يحن بعد للتصدي لدقائق هذه الأمور، وأنه في جعبته الكثير بهذا الخصوص ولم يدل به بعد، ولذلك اقتصر حديثنا معه حول المرحوم عمر الخطابي وإشكالية ترشيحه لرئاسة "الجمهورية" في حالة نجاح المحاولة الانقلابية.
بخصوص العلاقة التي كانت تربطه بعمر الخطابي أكد محمد أيت قدور أنه تعرف عليه في سنة 1968 عندما عين بالقنيطرة على رأس مينائها، آنذاك كان عمر الخطابي يدير صالونا للنقاش بداره، بدأت علاقاتهما بنقاش القضايا السياسية في إطار تكويني متبادل وإخباري ثم تطورت إلى صداقة تقوت عبر جملة من الالتزامات فيما يخص القيام به.
ويضيف أيت قدور.. كان عمر الخطابي معارضا، وهذا أكيد لا غبار عليه لكنه لم يكن منتميا سياسيا، كان مزاجيا وصاحب الكلمة "الساخنة"، والفعل "الوعر" كان هو رجله.. وكان على علاقة بالكثير من الرجالات وله مؤاخذات على علال الفاسي الذي عايشه بالقاهرة.. ولكن كانت تجمعه تقاطعات مع فكر حزب الاتحاد عبر أسماء بعينها دون الإفصاح عن ذلك.. وكان رحمه الله عنيفا، وقد يرى فيه الذي لا يعرفه حق المعرفة أنه لا يؤمن إلا بالعنف لاسيما بخصوص أطروحته المتعلقة بالنازي هتلر، إذ كان يقول إن الصهاينة اليهود عثوا فسادا بفلسطين وهتلر عزم على تصفية اليهود، وبالتالي فأنا مع هتلر بهذا الخصوص.. هذه من الأمور التي كنت أعارضه عليها.. عمر الخطابي كان محملا بأفكار وورث ثلاثة أشياء، أولها أنه من عائلة الأمير الخطابي وبالتالي لابد أن يكون جمهوريا حتى النخاع وإلا سيكون قد خان مرحلة من مراحل حياة عائلته، وثانيها عاش بمصر وعاين كيف تمت الإطاحة بالملكية وكيف قام تنظيم الضباط الأحرار بالثورة، إذن ظلت عينه على هذه التجربة التي عاينها عن قرب وهو شاب يافع، وكانت بالنسبة إليه حلا من الحلول لبلوغ التغيير، وثالثها أنه درس بسويسرا قرب باريس، وبالتالي كان عليه أن يكون ثوريا وعلمانيا، لكنه مسلم.. إنه في واقع الأمر متعدد التوجهات حاول توفيقها مع المعطى العربي والإسلامي الذي ينتمي إليه.
ويعتقد محمد أيت قدور أن عمر الخطابي ركب القطار في تلك المرحلة التي كان يغلب عليها التغيير باستعمال العنف، وتمكن من الاطلاع على جملة من الخبايا لأن منزله كان بمثابة مزار لكل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين وحتى المخابراتيين الأمنيين، ولولا إرادته القوية لكان قد اندمج في أوساط القصر الملكي، إذ في البداية حاولت مجموعة الأمير مولاي عبد الله جلبه واستقطابه لإدماجه في اللقاءات الحميمية، ولو تم ذلك لكان ضمن الدائرة القريبة من القصر، فهو على كل حال من عائلة أميرية.
أما بخصوص العلاقة التي كانت تربطه بأمقران والكويرة، فمادام أنهما من الريف كان من الطبيعي أن تربطهما علاقات بمدينة القنيطرة، شأنهما شأن كل ريفيي القنيطرة والرباط والدار البيضاء الذين كانوا يحجون إلى داره بمن فيهم رجال الأمن الريفيين.
لكن، يؤكد أيت قدور، أنه على علم بلقاءات انفرادية كثيرة بينهما، لاسيما وأن أمقران والكويرة كانا شابان واعيان، لهما إرادة وروح التضحية ويحبان بلدهما ولم يهتما قط بـ "تسويس" السياسة، وآنذاك كانت الأمور واضحة للعيان، إما قبول الواقع كما هو أو محاولة تخفيف وطأتها أو تغييرها وإما أن تلوذ بالصمت.
وبخصوص علاقة عمر الخطابي بانقلاب 16 غشت 1972، أكد محمد أيت قدور أنه لا يمكن أن يشهد إلا بما عاين، وفي هذا الإطار يظن أنه كان له دور مادام أمقران كان معنيا بالأمر، أما طبيعة هذا الدور، فهذه مسألة أخرى، هل كان دورا قياديا؟ وهل تقرر أو تم الاتفاق على أنه سيكون على رأس الحكومة أو النظام الجديد بعد نجاح الانقلاب؟ فلا يعتقد أيت قدور ذلك، لأنه لم يكن من السهولة قبول مدني في انقلاب قام به العسكر الذي كان يعتبر "CIVIL" "السيفيل كلابا" كما هو سائد آنذاك، لكن يقرر أيت قدور أن عمر الخطابي كان على علم بمشروع الانقلاب ولابد أنه تم التشاور معه، وكان سيظهر بصفة أو بأخرى في حالة نجاح المحاولة، إما كرئيس لفصيل أو كشخصية وازنة، فلو نجحت المحاولة كان العسكريون سيستولون على الحكم لوحدهم إن قدروا على ذلك، أو أنهم كانوا سيلجأون إلى الأحزاب الأقرب إليهم، وفي هذا الإطار كان احتمال اللجوء إلى عمر الخطابي باعتبار وزن عائلته التاريخي، لكن دون أن يبلغ ذلك درجة رئاسته للجمهورية، اللهم إن كان الأمر متعلقا بخطة أخرى ضمن الخطة العامة للانقلاب.
ويضيف محمد أيت قدور أنه التقى بأمقران بالديار الفرنسية أياما معدودة قبل الهجوم على الطائرة الملكية (ما بين أسبوع و10 أيام) لتسليمه رسالة الفقيه البصري، آنذاك كان أمقران في فترة نقاهة، لم يقل له شيئا بخصوص مشروعه الانقلابي، لكن قبل مغادرته ابتسم وقال له: "سأبعث لك بطائرة.."، لم يفهم أيت قدور إلا بعد أن حدث الانقلاب، ورغم أنه كان في فترة نقاهة مبكرة، نودي عليه بسرعة للعودة إلى المغرب لأن توقيت الهجوم على الطائرة لم يكن معروفا ولم يتم التخطيط له بترو، وإنما فرض على الانقلابيين، بل أربك الخطة بكاملها.
وختم محمد أيت قدور حديثه قائلا إن النقاشات التي راجت في إطار "المنظمة" [تنظيم الفقيه البصري] كانت تصب في عمل من هذا النوع، لكن دون أن يكون مآله إرساء الجنرال أوفقير في الرئاسة، وهذا فسره المتحدث إلى أمقران بكل وضوح، إذ وقع ما وقع وامتطى أمقران الطائرة المروحية واتجه إلى جبل طارق، وفي طريقه صرح عبر الراديو بأن اسم رئيس العملية يبتدئ بـ "أو" وبذلك أشعل "الوقيدة"، ولو لم يصرح بذلك لكان من الممكن أن ينسل أوفقير كالشعرة من العجين من النازلة كما حدث في الانقلاب الأول..
أضاف أيت قدور، عندما رجعت إلى المغرب تم استنطاقي بخصوص تسمية ابني "أمقران"، وقلت لهم هو الذي كشف رئيس العملية الذي جعل الدولة المغربية تظل راسخة وجعلكم أنتم الذين تستنطقونني، موظفين تتقاضون رواتبكم، ولولاه لما ظل المغرب كما كان.. لم يعجبهم قولي هذا، لكنه هو الحقيقة عينها، لذلك أقول إنه يستحق أن يبنى له تذكار لإعطائه حقه في التاريخ.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب العربي الاقتصادي إلى أين؟
- -باراكا من الخزعبلات-
- هل تورط حسني بنسليمان في الإطاحة بالملك؟
- الرأي والرأي الآخر
- وضعية الاقتصاد المغربي في الظرفية الراهنة 1
- يطلق على من لازال يحتضر رصاصة الرحمة
- متى ستنفجر فضيحة الفوسفاط
- تهريب السلاح بالمغرب
- حصيلة المفارقات
- الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب
- - غادي نكتب للملك تا يخافوا ما يحشموا-
- لازلنا في حاجة ماسة لثقافة الشباب
- استحقاقات 2007 قادمة
- الملك محمد السادس والإشاعة
- أتمنى أن أكون مخطئا!
- الصحافة الحزبية و انتخابات 2007 بالمغرب - حوار مع إدريس ولد ...
- ثقافة قول -لا- عند اللزوم
- لا مواطنة مع الإقصاء والتهميش
- هل يصرح الملك بممتلكاته ليكون قدوة للآخرين؟
- كيف يتحكم الجنرالات في السياسة بالمغرب؟


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - أمقران يستحق إقامة تذكار لإعطائه حقه في التاريخ