هاشم تايه
الحوار المتمدن-العدد: 1792 - 2007 / 1 / 11 - 07:26
المحور:
الادب والفن
منذُ أمس
أمشي على الطريق
قميصي كوتْهُ شمسٌ باردة
وبين أضلعي هلالٌ من الخوف
أمضي بقلبٍ حليق
على كتفي قِطَطُ النهار
وبين قدميّ
ترابُ اليوم..
بائعةُ الوقت
في عُشٍّ الزجاج تهذي
وكعادتهم بحّارةُ السماء
هائمين ينشرون أشرعتها
في البعيد
أمّا الغرقى فيذرفون صلواتهم
ويأملون...
نَعْشٌ من غبار
يشقّ الهواء
وبلا أقدام
تتبعه نسوةٌ من دموع
أقول للطريق:
" يا صديقي،
تعقّلْ وخذني بعيداً
عن الوحل "
.........
أسير بين الناس
أتعثّر بظلالهم
وأرى انهيارهم بين العربات
أُلصِقُ الفاتحة
على جدار الميّتين
......
مَنْ يُخرِجُ الطريق
مِن عقله ؟
مَنْ يُنزِلُ السوطَ
على جبينه ؟
من يجعل الأقدام
في الطريق من دموع ؟
مَنْ ينتظر هناك
ليطويَ الطريق
ويحملَه للنهاية ؟
#هاشم_تايه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟