أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاشم تايه - الرؤية الكونكريتية














المزيد.....

الرؤية الكونكريتية


هاشم تايه

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:36
المحور: كتابات ساخرة
    


من بين القوائم التي أعدت نفسها للانخراط في صراع المنافسة للفوز بأكبر عدد من مقاعد جمعيتنا الوطنية القادمة بضع قوائم أطاعت توجّسها التاريخي ممّن لا يمكنها إلاّ أن تراه نقيضها الأصمّ وغريمها التقليدي، وخضعت لعدم قدرتها على رؤية ذاتها خارج شرنقة هويتها البدئية وتكوينها الخاصّين بعدما تحوّلا لديها إلى ما يشبه فسيولوجيا قارّة كأنْ لا فكاك منها، ودفعها ذلك إلى الانصباب في كتل صلدة داخل حدود وأسيجة غُلِّقت في انكفاء على الذات خارج مشتركات الوجود والجغرافيا والهموم والتطلعات العامّة...
واللافت للانتباه أن هذه الكتل تتعارض مسمّياتها وعنواناتها المفتوحة سواء أكانت ائتلافاً أم توافقاً أم تحالفاً مع الانتماء البدئي بإطاره المغلق الذي جمع كل واحدة منها في بيت عائلي لا يطرق أبوابه سوى الإخوة يهرعون إليه كلما دعاهم الأب بوجاهة نسبه أو دمه أو سلطانه ليأتلفوا أو يتوافقوا أو يتحالفوا في سوق النزال والمنافسة على الشرف والرياسة مجتمعين كالعصي في حزمة الأب لكي لا ينكسروا ساعة الصراع والتغالب.
وبسبب امتلائها بالماضي الذي تجرّد في وعيها تمثالاً لذكرى متصلة من الانكسار، أو الظفر غدا الأمر بالنسبة لهذه الكتل كما لو أنّها يعزّ عليها أن تمنح ولاءاتها خارج حدود العضوية الضيقة الفاصلة في قلقها الدائم المتبادل الذي يستنفرها ويستثير عصابها ويقيّد خياراتها.
ولهذا لا تستطيع هذه الكتل أن تمحوَ من محيّا الناطقين باسمها في الأضواء تقاطيع القلق والاحتدام الداخلي العنيف والخوف من احتمالات ما تراه خسارة في السباق القادم وضياعاً للفرص السانحة التي تشدّها حبال الماضي والحاضر وتجذبها إلى جهات شتى.
قلق مؤرّق تفضحه أضواء الفضائيات على الوجوه التي تستعرض قواها.. قلق تذكيه مشاعر الرعب من الآخر ويتمّ تمويهه بابتسامة للكاميرات على خلفية من الرموز وبكلمات واستعارات تدعم الرغبات المخذولة في التاريخ أو في الحاضر من أجل كسب الرهان والوقوف على قاعدة الرقم الأول من منصة الانتخابات القادمة.



#هاشم_تايه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشكيلية السورية هالة الفيصل الأنثى بعين الجسد
- أسمال ليست طاعنة في السن
- بصوت هادئ حمّال الأسيّة !


المزيد.....




- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاشم تايه - الرؤية الكونكريتية