أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي















المزيد.....

مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا داعي للتنظير أو الشرح الطويل حول أهمية ومهمات السلطة التشريعية " البرلمان العراقي الحالي " لأن ذلك بات معروفا بعدما كان مغيبا أو هناك سوء فهم حول عمل هذه السلطة وواجباتها وحقوقها المضمونة بواسطة الدستور.. وللفائدة وللاختصار فان مجلس النواب العراقي وبخاصة الأعضاء الذين يتغيبون بشكل غير مشروع، لا هو بالمجلس الحقيقي الذي يتحمل المسؤولية التشريعية ويواظب على إنجاز مهماته ولا هو باليافطة المرفوعة شكلاً دون أي مضمون مثلما هو حال المجالس النيابية التي يختارها الحاكم المطلق أو الجهة الحاكمة المطلقة فنقول امرنا لله، ففي الأول نجد أن العديد من نواب المجلس ومن مختلف القوائم الطائفية غائبين وان تواجدوا خارج المجلس ونسمع بين حين وآخر صراخ رئيس المجلس وبعض أعضائه الحريصين وتلويحهم بالعقاب والإعلان عن اتخاذ عقوبة مادية ومعنوية
ــــ المادية معاقبة المتغيب عن جلسة واحدة بنصف مليون دينار تقطع من مخصصاته
ــــ ومعنوياً نشر الأسماء في الصحف ووسائل الإعلام وهو عقاب معنوي عن طريق التشهير بهؤلاء الذين يستحقونه فعلا.
هذه العقوبات أقرت بعدما " جافت السمكة حتى الذيل " وتجلت في الجلسة الأخيرة المرقمة ( 59 ) التي تأجلت خمس مرات خلال الأسبوعين الماضيين.. ولماذا ؟ لأن بعض الافندية من النواب لم يحضروا ولا يوجد مبرر لعدم حضورهم إلا ما يخططون لهم لحماية أنفسهم وما يستفيدون منه من كسب مادي ووظائفي أو حسب قرارات الجهات الحزبية التي جلبتهم إلى هذا الموقع الهام الذي استخفوا به وجعلوه مهزلة أمام ليس الذين صوتوا لقائمتهم أو في الانتخابات الأخيرة فحسب بل حتى الذين لم يشاركوا في التصويت.
قد يبدو الأمر غريبا عندما نقدم الاقتراحات التالية بعدما أشرنا أن لا داعي للتنظيرات والحديث الطويل وتقديم النصائح والتذكير بالواجبات والمسؤوليات وما تمر به البلاد من كوارث تبدو لا نهاية لها .
1ـــ أما بتجميد هذا المجلس لحين ساعة الفرج!!
2 ــ أو حلّه وتعين من يتعهد بالحضور المستمر وعدم التغيب إلا بأعذار مشروعة!!
3 ــ أو إسقاط عضوية المتغيبين الدائمين ورفع الحصانة التي أخذوها على أساس أنهم ممثلين للشعب المغلوب على أمره والاكتفاء بالموجودين!!
4 ـــ أو نقل المجلس برمته إلى إيران أو دولة أخرى وليس إلى كردستان العراق لان الذين بهم مس من الجنون من كل ما يُذكر عن حقوق الكورد بالفيدرالية أو الحقوق المشروعة سيصيبهم الهلع ولن يوافقوا على انتقالهم ويفضلون الدول الأخرى حتى يتمكن الذين يتغيبون عن اجتماعات مجلس النواب الحضور الدائم والمنتظم .
5 ــ أن تنتقل ميزانية المجلس العامة معهم البالغة ( 289 ) مليار دينار ولكن بالدولار أو اليورو والتي ازدادت عن السابق (50%) لفتح المكاتب وأجور الحماية وتعين الخدم والحشم وغيرها وعند ذلك سوف يخدمون شعبهم ويقبضون مخصصاتهم ولا مانع من جلب عوائلهم وسياراتهم معهم وشراء بيوت وشقق ليكونوا بمأمن من الاضطراب الأمني ومحاولات الخطف والاغتيال ضد الأبرياء من المواطنين التي تمر عبر مسلسل منظم قسما منه ينفذ بواسطة المنظمات الإرهابية والقسم الأخر من قبل المليشيات المسلحة التابعة لبعض التنظيمات الدينية الطائفية وكلا القسمين متفاهمين على نسف الأمن وخلق الاضطرابات وإبقاء حالة التوتر والعنف وتعميق الاحتقان الطائفي ولتبقى جيوش الاحتلال لعشرين سنة قادمة أو أكثر!! ولا بأس من توسيع الدعاية بان كل الذي يجري من قتل وخطف الأبرياء وتفجير المناطق والأسواق الشعبية الفقيرة وأماكن تواجد العمال والتغيب عن حضور جلسات البرلمان هو لإخراج الجيوش الأجنبية وتحرير العراق من التبعية الاستعمارية والعودة للصف العربي والإسلامي.
هؤلاء النواب الذين يتغيبون دائما أعلن بكل صراحة يستحقون لقب " أبطال " عملية عرقلة عمل المجلس وتعطيله وتسخيف الواجبات الملقاة على عاتقه وعمله لأنهم يساهمون بالفعل في عرقلة الجهود لاتخاذ ما يلزم من تشريعات تخدم سير العملية السياسية بوجهتها الصحيحة بما فيها العمل الضروري لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة مع جميع الذين يهمهم وحدة البلاد وإقامة نظام ديمقراطي يقف بالضد من الطائفية والدكتاتورية، هؤلاء ولا غلو آو حقد أو كراهية لا يختلفون عن أولئك الذين يقتلون الوطن بتدمير الوحدة الوطنية أو أولئك الذين يعملون ليل نهار من اجل أن تبقى البلاد تحت الهيمنة الأجنبية.
ربما سيجد البعض منكم مقترحاتنا غريبة وغير ممكنة أو قد يقول أنها نكتة سياسية بأثر رجعي وقد نتفق معه إذا كانت الأوضاع طبيعية وفي بلد غير العراق ولكن في العراق الحالي، وعلى ما يبدو أن كل شيء ممكن والغريب فيه أن لا غريب هناك يحدث فكل الذي يحدث حقيقي ومقبول من قبل البعض... وإلا كيف يقوم يوم الخميس المصادف 14 / 12 / 1006 وفي وضح النهار مئة مسلح بملابس الجيش العراقي ويستقلون أكثر من ( 10 ) سيارات تابعة للحكومة لا تحمل أرقاماً ترافقهم سيارات الإسعاف بمحاصرة أسواق السنك التجارية وخطف حوالي أكثر من ( 30 ) شخصاً من التجار ومن المارة أو من الذين جاءوا للتسويق وعدم تدخل قوات الشرطة المتواجدة هناك حسب الروايات التي أكدت مناشدة الناس المتواجدين بالتدخل وإنقاذ المخطوفين.. إذا كان ذلك ليس طبيعياً وليس غريباً ولا عجيباَ وقد تكرر ذلك في العديد من الأماكن والمواقع والدوائر والوزارات حيث مازالت عملية خطف العشرات من الموظفين والزائرين في وزارة التعليم العالي ماثلة أمام الجميع ومازال لحد هذه اللحظة ( 56 ) منهم في عداد المفقودين..
إذن قضية مقترحاتنا الموما إليها طبيعية لا بل جداً طبيعية بالمقارنة مع هذا الحدث أو غيره من الأحداث التي نشاهدها ونسمع بها في كل يوم . ومن اجل ذلك نقدم الملاحظة أدناه.
ملاحظة: ممكن أن تتبنى هذه المقترحات أحدى الجهات السياسية أو الثقافية أو الإعلامية العراقية من تلفزة و صحف ومجلات ومواقع انترنيت وغيرها وإجراء استفتاء شعبي عليها بواسطة الصحف والانترنيت وباقي وسائل الإعلام وعند ذلك سنعرف عدد الذين مع هذه المقترحات وقد كفر بالحالة المزرية.. أو عدد الراضين والمرتاحين الذين بالضد منها وهدفهم أن يبقى العراق والعراقيون يتمتعون بهذه المأساة .



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيي ...
- محنة الفلسطينيون والعراقيون في العراق محنة مشتركة
- الحوار المتمدن في انطلاقته الخامسة
- الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟
- وحدة الشعب العراقي هي الطريق الأسلم لوحدة العراق
- قدرة الدولة على إيقاف قتل البرياء في العراق
- مذكرة التحقيق أو التوقيف الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري
- الديمقراطية في البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراق ...
- ضرورة إنجاز التعديلات على الدستور العراقي الدائم
- أين المشكلة ؟.. وان فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد البرل ...
- الأزمة والحرب الأهلية الطائفية
- رؤيا في العبور
- حزن عراقي متواصل
- الشرقية والزمان والاصطياد في المياه العكرة
- الجيش القديم وعقدة تسليح الجيش الجديد والقوات المسلحة العراق ...
- هل يحتاج العراق لدولة دينية سياسية؟
- وأخيراً مرر مشروع الأقاليم
- ماذا بعد انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في العالم ...
- ملاحظة حول مسودة البرنامج والنظام الداخلي واسم الحزب الشيوعي ...
- من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي