أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الغرب و مقولات ..القطيعة المعرفية..التفكيك..موت المؤلف ..التكرار و التطابق














المزيد.....

الغرب و مقولات ..القطيعة المعرفية..التفكيك..موت المؤلف ..التكرار و التطابق


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تشهد الحضارة الغربية قطائع ايبستمولوجية و لا تاريخية فهي تجاوزات داخل نفس النسق العام او انساقه الفرعية.

في قلب الحضارة الغربية ومؤسساتها سواء المتعلقة بالسلطة والمال أو تلك المتعلقة بالعلم و البحث والفكر والمعرفة والثقافة...

يوجد تماهي و تداخل سواء مرئي أو ظاهري أو مخفي يستوطن الأركان و الجيوب بين الفكرة و صاحبها ...

لا يمكن الفصل بين الفكرة و صاحب الفكرة فصلا نهائيا وما مقولة "موت المؤلف" سوى شرنقة في فراغ إلا من باب التخلص من الشخصنة...

إن أكبر شخصنة لا تأتي فقط من صاحب الفكرة بل ايضا من الفكرة التي تتحول الى صنم و مجموعها الى اصنام ..اصنام المعرفة والعلم ...

لا زال الغرب يتحدث عن تلامذة فوكو ومدرسة فوكو وتلامذة غادامير ومدرسة غادامير وتلامذة "فرويد" و"الفرويدية" (باسمه) أكثر من التحليل النفسي و"الداروينية" اكثر من التطورية واللاكانية نسبة الى جاك لاكان وقديما تلامذة "هوبز" و انبهارهم بالليفياتون..الخ ويتحدثون عنها Ecoles ومتعلمين بل مدارس و معلمين Maitres et Disciples مقابل مقابل "شيوخ" عندنا وطلبة علم و مريدين وأتباع...

Disciples و حتى مريدين Adeptes...
إن تفتيت الشخص كليا هو تفتيت بالتلازم للفكر ويقابله تصنيم الشخص من جهة كتصنيم الفكرة تماما ...

إن تفتيت المنظومات العرفية ليس كله خير وتفتيت مفهوم "المرجعية" باعتبارها "النفر/القدوة" هو تمييع للفكرة وتعطيل لانتشارها عبر المنظومات العرفية التي لم تتفتت بعد (راجع ديناميكية انتشار الفكرة في نظريات الاعلام ) ..
أبدا سوف تبقى المجتمعات في حاجة الى "رموز" و"نخب" و"أشخاص" و"قيادات" و "مرجعيات" ..

فقط ينبغي أن تكون الرموز اخذة بمحاذير "الكاريزما" السيئة والمشيخية الصنمية ...

أبدا مهما تطورت طرائق التدريس مثلا فإن التلقين يسكن قلبها وهي تتخبط اليوم في أزامت وراء شعار " التلميذ مركز العملية التربوية"...

كما فعل من قبلهم على الصعيد الفلسفي من قال "الله مركز الكون" و جاء بعده من يقول " الانسان مركز الكون"...

كل شيء هالك الا رموزالأشياء تترسب كمعالم ترافقها الفكرة كإحداثيات داخل هذه المعالم ...

وفي الغرب انزاح الخيال والفعل معا من مقولة الشخص الى مقولة الرأسمال والشركة و الجماعة الضاغطة والاموال الوسخة ..

نقل "الاستلاب" الى عالم الرأسمال والشيء والمادة والصناعة ...الخ وهي مشيخات عوضت سابقاتها...

إن تفتيت الرمزي القديم قد يحدث حالة من الضياع ..

إن مزاج النخبة و تصورها الطوباوي هو غير ما يقتضيه الواقع والجماهير و"الغاشي" و عامة الناس من اجل تحريكهم وتثويرهم ...

ليس كل ما طرحه مالك بن نبي مثلا متجذر في معالم واقع كبيروسريع التغير ...

لقد كان هو نفسه طوباويا ....

أمر اخر..إقرأ في مقولة عمر وهي رسالة الى الذين كانوا يجاملون الرسول والمنافقين و لما يدخل الايمان في قلوبهم حيث اراد ان لا يصدق مكان الناكرين هكذا أقرأها وهي في كل الاحوال لا تقلل من قيمة عمر ويقظته وحكامته الراشدة التي قد تفوق ربما حكامة أبي بكر...

إنها لحظة ومقولة لا تعكس فهم عمر وتبصره بالدين خارج سياق الشخصنة ...

ذلك ان بعد الرسول استمرت الشخصانية العربية في رموز الخلفاء ومرجعيات جديدة واستمرت عبر مذاهب فقهية واتباع وأخرى صوفية عرفانية وبعدها طرقا ومريدين ...

عمر جاهر وابو بكر جامل وكلاهما افاد فالأول خلخل النائم في خدره المتخفي...بل وجب التساؤل ..ألم يكن رسول الله نبيا و رسولا وأيضا قائدا وشخصية كارزمية جامعة إلتفت حولها القبائل والعشائر والناس كافة ...

هذا موضوع قد نستدعي فيه علم الاجتماع والسياسة وعلم النفس وتحليل السلطة والقيادة كما فعل خليل احمد خليل وحجازي في سيكولوجية المجتمع و علاقتها بالسلطة ..

و ايضا نظرية ابن خلدون في العصبية والسلطة وقد تناولها الجابري في أطروحة الدكتوراه و ملحم قربان ...

لا يمكننا ان تخلص من سلطة الشخص بصورة نهائية فالحاجة إليها تستدعيها سياقات التغيير والحالة الاجتماعية والمعرفية ودرجة التفكك ...

الا ان كان هذا في إطار مشروع دقيق حذرمتبصر يقظ لا يقع في فخاخ التفتيت من اجل التفتيت أي لذاته لا لعلاته....



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الحقيقة و العقل عند فريديرك نيتشه ..
- نادي الترقي بالجزائر العاصمة: النشأة، النشاط، الدور في تأكيد ...
- في تيار الإستئصال والكل أمني وتربوي وثقافي في الجزائر
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة وسبيل الخروج..محمد اليعقوبي أ ...
- العراق الأزمة البنيوية المعقدة و سبيل الخروج..محمد اليعقوبي ...
- العلاقات الجزائرية السورية في سياق التشكلات الجيوسياسية الجد ...
- المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء ...
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- إنكشفت عوراتكم فاستروها..دعوا قواعدةاللغة و شأنها
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال
- كورونا و الناس..الدرس الأخلاقي الضائع
- الفكرة مجردة و الفكرة فعلا..
- تلازم الشعر و الفلسفة .. حصان طروادة للبعض
- في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
- في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
- الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
- كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر
- مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..
- هل نحن أمام إسلام تنويري مسقف من نتاج المخابر


المزيد.....




- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الغرب و مقولات ..القطيعة المعرفية..التفكيك..موت المؤلف ..التكرار و التطابق