أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...















المزيد.....

حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


القانون كلمة واسعة .. كلمة تفرض أن تجتمع كل ضوابط المجتمع وان تسير به نحو استقرار مستمر في ظل ديمقراطية واقعية صحيحة .. مطبقة شعاراً وقولاً وفعلاً . ودون وجود قانون واضح يتساوى فيه الجميع لا أمل في تواجد نظام ديمقراطي ، ودون وجود جهاز قضائي قوي وعادل وكفوء .. فليس هناك أي معنى لتشريع القانون ولا يمكن أن تجد طريقة لحسن التقاضي وحصول طالب الحق على حقه دون تعاون طرفي القضاء الجالس على المنصة تحت شعار تطبيق العدالة وبين القضاء الواقف تحت شعاعر المساعدة والتعاون مع الجالسين على المنصة لانصاف المتهم ومقاضاته حسب نصوص قانونية ، وتمكين طالب الحق من جدوى مراجعته للقضاء ، وممارسة حقاً مثبتاً في الدستور . هذا هو تصورنا نحن حاملي شهادات القانون وممارسي تطبيقه والمتمسكين في اعمال الدستور الذي يحمي المواطن ويؤكد على فصل السلطات ويمنع تعسف وطغيان السلطة التنفيذية (الحكومة).
العراق في أسوأ ظروفه لم يواجه غدراً للعدالة واستخفافاً بالقانون كما يحدث الآن .. للأسف .. اذ أفرزت تصرفات رعاع الاحتلال ومواليه حالات غير سوية وغير طبيعية وقد امعنت في الاستهتار الأمني تصل الى أن يقدم محامي مارس المهنة التي يؤمن باحترامها طيلة حياته لا لشيء الا لأنه قبل وكالة قانونية للدفاع عمن هم يقفون في قفص اتهام في محكمة شكلت لمحاكمة الرئيس صدام حسين وأعوانه هؤلاء المحامين لابسي ثوب المهنة الجليل بحيث وقوفهم مع المتهم في قفص واحد ، واعتبار أن التوكل عن هؤلاء سبباً كافياً بأن يتساوى في اتهام الادعاء العام المؤدية عن جرائم بحق الشعب وبالآلاف وعلى مدى خمسة وثلاون عاماً .. "والله عال" أهذا هو أسلوب تفكير حتى يوجه تهمة القتل والارهاب الى كل زمرة صدام ومن ضمنهم المحامين الذين قبلوا التوكل مما دفع بالغدر بهم وقتلهم .
للأسف ان مصادرة حقوق فئة المحامين تجاوزت الكثير مما كانوا عليه في العهود السابقة .
المحامون السابقون كانت نقابتهم احدى المؤسسات المهنية الوطنية التي لها ثقلها السياسي والاجتماعي .
المحامون في الماضي القريب كان يشملهم قانون يعتبر الاعتداء عليهم مثله مثل الاعتداء على القاضي ، وعقوبة من يقترف العمل الاعدام بعضاً اذا توفرت شروط الظروف المشددة .
كان المحامون يمنع تفتيشهم على مداخل قاعات المحاكم .. وكانوا يلقون كل تسهيل ومعاملة متميزة في أداء الواجب واعطاء الوكالة حقها ، وعمل كل شيء يفيد الموكل المتهم أو المدعي بالحق الشخصي ..!
كان المحامون يملكون التشريع الذي يمنحهم امتيازات وتسهيلات في استعمال القطار والطائرة في تنقلاتهم تسهيلاً لأداء واجب المهنة .
هذا بالأمس ...
أما اليوم...
اليوم الذي يرمي الاحتلال ظله في اضطهاد المحامين بصورة عامة ، وحتى من يملك الجرأة منه دخولاً الى جانب سياسي معين لا لقناعه بما يحمل هذا المتهم من هذا الجانب، بل وعياً وتمسكاً بواجب أداء مهنة المحاماة بكل ثقة واقدام وشرف .
يجد المحامون .. تتطاول عليهم ألسنة مجموعات جند المحتل ومسؤوليهم على أبواب المحكمة كلما دخلوا أو خرجوا من القاعات.
تجد المحامين يفتشون مع تعمد الاهانة ، وتجدهم ممنوعين من مقابلة موكلهم وبعيدين عن حظور التحقيق ومقيدين في كل شيء يساعد المهنة حتى في قراءة أوراق القضية ، كل هذه الخروقات هي محرمة وفق القانون وما جاء في بنود قانون المحاماة.
حالة المحامين في هذه الفترة عنواناً آخراً لما يستطيع المحتل أن يقدمه للشعب باسم الديمقراطية ، وأخطأ دعاة بقائه ووقعوا في جرم شديد ، لا جدوى ولا قناعة لمن يسمعهم لأنهم يحتلون حلقة ضعيفة من مكونا ت المجتمع لسياسة الرئيس السابق الطائفية. علماً بأن أكثرية أعضاء مجلس ادارة نقابة المحامين كانوا من فئة المتظلمين مرددي شعار المظلومية ، ووجوب أخذ حق مساواتهم ... قادة البعث منهم ... قادة البارزين في المحاماة منهم .
وكان المحامي في ظل ورعاية هؤلاء المرء هو الشخص الذي يسهم في ممارسة المهنة بكل جدارة واحترام.. وللتاريخ .. فقط .. يوم اشتركت أنا بتمثيل الحق الشخصي لذوي المجنى عليه الحاج سعدون التكريتي والمتهم بقتله ابن عمه الرئيس السابق صدام حسين ، كان الى جانب الرئيس جمهرة من المحامين المعروفين بتحيزهم للبعث ومن فئة يراد اليوم أن يقال عنهم فئة اضطهدها صدام حسين ، ولا فائدة هنا لذكر الاسماء ولكن كان مسؤولهم الأول المرحوم يحيى الدراجي ..! ونحن كنا أنا و توفيق منير وقصي وهبي القاضي من الفئة الأخرى ممثلين للجنة معاونة العدالة تدافع عن حقوق المجنى عليه والذي كنت أنا نائب رئيسها (داود السعدي) المحامي الضليع المشهور . علماً ان محامي الدفاع لعب دوراً مهماً وأساسياً ونجحوا في الحصول على قرار البراءة لموكلهم صدام حتى رغم أن المتهم ينتمي الى حزب البعث المناويء لنظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم يومئذٍ. اذ سارت محاكمة المتهم بكل هدوء وانسيابية ودون تشنج من طرف هيئة المحاماه، رغم البعد بين اليسار وبين الواقع البعثي ، وقد وضع ممثل الادعاء العسكري راغب فهمي ثقله مع طلب البراءة مستنداً على مجريات التحقيق الذي أجراه القاضي اليساري التقدمي خالد أحمد طه ، وحرص على ضبط افادة المجنى عليه الأخيرة وقبل وفاته .. وجوابه على سؤال القاضي الروتيني من هو قاتلك ومن تتهم ؟ فكان جواب المقدور : أشك أن يكون ابن عمي صدام بتحريض من خاله خير الله طلفاح ..! هذا الشك في تشخيص القاتل وعدم الجزم بالاتهام تمسك به محاموا الدفاع وأيدهم المدعي العام .. وأصروا أن يفسر لصالح المتهم وهذا القول يمثل نصاً قانونياً وقاعدة صلدة في قضايا القتل .. وهكذا برأت ساحة صدام..!
خرج من القاعة من كان فيها بكل احترام ، وخرج جميع المحامين مع أو ضد المتهم بكل احترام ، هكذا كانت ممارسة المهنة من احترام وتعاون في الأداء ..
هذا واقع ما كان .. وفي عهد عملنا جميعاً للقضاء عليه .. والاتيان بنظام أحسن .. ولكن للأسف لقد استجرناء بالرمضاء من النار ، وانتقلنا من المر الى الأمرّ وحالة الاحتلال التي نعيشها .. فيها المحامون مستباحة دمائهم .. ومسحوقة كرامتهم ولا قدسية لمهنتهم ، بل ولا اعترافبأدائهم الشريف.
ليس لدينا سوى القول ربنا ارفع هذه الغمة عن هذه الأمة..
وبارادته وارادة الشعب .. سيكون ما نصبو اليه نحن جمهرة المحامين قريب ، بل وقريب جداً .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلط الاوراق وتبريد النفوس الخؤونة ليس في الصالح العام
- العبرة ليست في القانون بل في تطبيقه
- الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح
- أطفالنا وأطفال الغير.. لماذا هذا التباين؟!
- لا شيء يعلو على خطر فتنة الطائفية في عراقنا
- تضارب التشريعات وتناقض القوانين
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الامريكي
- بألوعي وحده نوقف الفتنة الطائفية
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة ..ولكن فلسفتها.. مستحيلة..
- عندما يكون القضاء في العراق مسيسا: محاكمة صدام حسين ورفاقه ن ...
- فُرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على الشعب العراقي
- الدستور العراقي : العيوب القاتلة !!
- المظاهرات الاحتجاجية هي الوسيلة الناجعة لطرد الاحتلال
- تيسير علوني : استقاء الخبر وحرية الصحافة !!
- احتمالات نفوذ الغير في الاعلام العربي
- لماذا...... وما سبب الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الامريك ...
- المغزى الحقيقي لجعل صدام حسين أسير حرب
- الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط
- الارهاب : بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الفوضى الامريكية الخلاقة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...