أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - رولا حسينات - المرأة والعمل















المزيد.....

المرأة والعمل


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 7604 - 2023 / 5 / 7 - 00:23
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    


قبل أيام طالعني تعليق إحدى السيدات بأنّه: محرم على المرأة العمل والخروج من بيتها.
تمعنت كثيراً في النص من التحريم- الخروج- العمل- المرأة.
لنفرض جدلاً أنّ لا معيل للمرأة في حياتها فما الذي ستفعله؟
أو أن تكون بنتاً لأبوين شيخين فهل سيموتون جميعهم من الجوع أم ينتظرون أن تمطر عليهم السماء؟
عندما كنت صغيرة كنت أطمع أن أصبح محامية لأدافع عن حقوق المرأة؛ فقد رأيت آنذاك على الرغم من قلة خبرتي في الحياة زوجة تهرب من بيت زوجها لأنه ببساطة ينهال عليها بالضرب كلما عاد من العمل مساءً، هم من الفقراء وهي لا تعمل لكنها


كانت تمني نفسها بأن تساعد زوجها على أعباء الحياة، والزوج لا يملك ما يعيلها به فيضربها.
ورأيت زوجة تهرب هي وبناتها من الأب الذي يريد كل شيء، يريدها أن تعمل وتعمل ويريد مالها دون أن يعمل، فهو الرجل صاحب القوامة.
القوامة؟
فما هي التي يتجند بها الرجال على النساء...
القوامة تعني:
قول الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ
نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) النساء/34
فيه إثبات قوامة الرجل على المرأة، وولايته على تأديبها إذا خاف نشوزها.
وقد ذكر الله تعالى لهذه القوامة سببين، أحدهما هبة من الله تعالى، وهو تفضيل الله الرجال على النساء، والآخر يناله الرجل بكسبه، وهو إنفاقه المال على زوجته.
قال تعالى: ( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ).


وذكر سبحانه في موضع آخر هذه القوامة فقال: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228
كان الشرط القوامة...الإنفاق المالي...

فهل فهم الكثيرون ذلك؟

وعندما كبرت أكثر وأكثر قلت في نفسي : عندما توفيت خديجة أم المؤمنين، بنى لها الرسول خيمة عند المسجد النبوي لأنها كانت تتمنى أن تكون لها قرب الكعبة، وكان لها ذلك حتى بعد مماتها، أيُّ وفاء هذا؟
بقي السؤال عالقاً: : هل يمكن للمرأة أن تخرج من بيتها...

وتُبقي على احترامها لنفسها...
دون أن يكون هناك...
ما يغتصب حياءها...
أنوثتها...
والمقصود به خروج المرأة لميدان العمل خارج نطاق منزلها سواء متزوجة أم غير متزوجة.
وهل عمل المرأة الذي يدور الجدل حوله هو الذي جاء من باب ما يسمى حرية المرأة؟


وهي صرخات أو نداءات انطلقت في بداية القرن المنصرم وكان من ورادها من مفكرين العرب, من أمثال قاسم أمين وأحمد لطفي السيد بعد مرحلة ما يسمى دخول التحررية للمجتمعات العربية.
الذي لا يمكن إنكاره أن لهم اليد الطولى في نبش المستور من المعتقدات التي ألفت المرأة العيش تحت كنفها وبث الشجاعة في قلوب الكثيرات ليبدأن الحركة النضالية.

أم هي منذ فجر الإسلام الذي لم يضع في نصوصه مانعًا من خروج المرأة وما كان هو ضوابط للمحافظة على المجتمع.

عمل المرأة حق شرعي لها مع الأخذ بعين الاعتبار عن ماهية هذا العمل فالقوانين العربية والقانون الأردني مثلاً نص على أنه" يحق للمرأة العمل بكافة الأعمال التي توافق طبيعتها, فمثلاً لا يجوز عمل المرأة في المحاجر والكسارات وأعمال البناء والمناجم والمناطق التي يمكن فيها أن تتعرض لإشعاعات كالإشعاعات النووية أو فوق الحمراء التي من الممكن أن تؤثر على الأجنة عندها مما يؤدي لإجهازها أو تشوه الجنين."

وعلى الرغم من النصوص القانونية إلا أن المرأة تعمل في مثل هذه الأماكن الخطرة وممارسة لهذه المهن الخطرة أيضًا.

بالنسبة لمبدأ عمل المرأة فإن المجتمع هو الذي يفرض أغلبها بعيدًا عن الدين إنما تبعًا للموروث الثقافي...
فإن كانت بعض المجتمعات لا تبارك إلا زواج الرجل بالمرأة الموظفة فإن كثيرًا منها لا ترغب بذلك بل تضع العديد من القيود والحواجز في سبيل ذلك.
ولا يمكن الربط بين هذه الأفكار وازدياد نسب العنوسة أو انخفاضها بقدر ما يكون هناك اختلاف في المنظور الثقافي وازدياد في المستوى التعليمي ورغبة في الانتقال بالمستوى المعيشي وغيرها من الأسباب.

وفي استطلاع حول حقوق المرأة حيث استندت نتيجة الاستطلاع إلى تقييم 336 خبيرًا في حقوق المرأة حول المحاور التالية:
- لمدى احترام الحكومات العربية للبنود الأساسية الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
- إضافة إلى مدى انتشار ظاهرة العنف ضدها وتمتعها بحقوقها في الإنجاب.
- ونوع المعاملة التي تلاقيها داخل أسرتها، ودورها في السياسية والاقتصاد.

وفاجأت الدراسة المراقبين بوضع جمهورية جزر القمر - حيث تتولى المرأة 20% من الحقائب الوزارية - على رأس قائمة الدول العربية من حيث مدى احترامها لحقوق المرأة .
في حين لعبت نساء مصر دورًا مؤثرًا في السياسة والمجتمع المصري على مدى عقود، إلا أنه في الآونة الأخيرة صنفت منظمات حقوقية دولية مصر أنها أحد أسوأ دول العالم معاملة للنساء، فتواجه المرأة المصرية اليوم تحديات جمة واضطهاد يشمل العديد من نواحي الحياة، ولعل أبرزها: انعدام التأمين الاجتماعي من الدولة عمليًا والعنف الأسري والتحرش الجنسي وختان الإناث وغيرها.

وقد ساندت المرأة صاحبة القرار في مصر أيام حكم المملكة قضية المرأة في التعليم للجميع في سبيل النهوض بالمجتمع، فتبرعت الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل بأرض كانت تملكها لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها
الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء، وأوقفت أراض زراعية شاسعة للإنفاق على مشروع الجامعة. وفي عام (1347هـ= 1928م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية.
لقد لعبت المرأة دورًا في محاولة تحريك النهضة النسائية من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية.
حيث أثر المناخ العام بهذا الموقف المتحفظ من تحرر المرأة على مشاركتها في الحياة العامة، ورغم ذلك، كان هنالك مجموعة من الرائدات اللاتي اقتحمن الحياة العامة عنوة ، وناضلن كثيرًا لإسماع صوت المرأة، ورغم أن نشاطهن الأساسي تركز في
الصالونات الأدبية والمجلات النسائية ، إلا أن مشاركتهن في الهموم العامة والحياة السياسية تركت بصمة واضحة لا يمكن إنكاره.



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحيرة القمر
- قطر علم التكامل والتناغم
- حكاية من حكايات جحا
- الفرار إلى النهاية
- قراءة في كتاب الحب وجود والوجود معرفة للكاتب ريبر هبون بقلم ...
- الإصلاح الإداري ج2
- ARV فايروس الإصلاح الإداري
- على مقربة...ج2
- على مقربة...ج1
- المرأة بالألفية الثالثة
- مشروع الطفل العربي
- مشروع ابتكار قطرة مي وزرعة
- شتيات المصاطب
- جحا والبصاصين ومعلم الصبيان ج3
- جحا والبصاصين ومعلم الصبيان ج2
- جحا والبصّاصين ومعلم الصبيان
- المعلم..وعن أيِّ معلم ترانا اليوم سنبحث؟!
- التهرب الضريبي ...أحدث صرعة لتصفية الخلافات على الساحة الأرد ...
- عصرنة الإدارة
- مخبول في قارة الفضوليين


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - رولا حسينات - المرأة والعمل