أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارنر لكردستان العراق














المزيد.....

ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارنر لكردستان العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                
 

قد أكون متأخراً في الكتابة عن هذا الموضوع العادي جداً ولكن السرعة في بعض الأحيان " عجلة " ( والعجلة من الشيطان ) أعوذ بلله من شر الشيطان الرجيم..

أنا لم أقرأ ضداً لا قبل ولا من بعد عن زيارة العزيز العزوز السيد بلير رئيس وزراء بريطانيا العظمى الدولة التي كانت قد أحتلت العراق في بداية القرن العشرين بقرارها سابقاً..  واحتلته هذا اليوم بقرارها أيضاً ولكن بشراكة أمريكية.. أقول لم أقرأ إلا بعض الجمل والكلمات الخجلة المبعثرة عن " بوس وتصفيق الصغار والمعلمات في البصرة " حتى لم تعتبر الزيارة تجاوزاً على شرعية أهل البصرة وتحدياً لكرامتها على الأقل، لأنهم  تجاوزوا على العراق وعلى كرامته بعد قرار رفع العقوبات  من قبل مجلس الأمن واعتبار القوات الإنكليزية والأمريكية قوات أحتلال.. ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد إلى الآن لزيارة جي جارنر الأمريكي لكردستان العراق؟ فقد كتب البعض مقالات رنانة اتهم فيه ملايين الأكراد بالعمالة واللاوطنية وغيرها من الكلمات غير الائقة.. وتحدث عن الإنفصال والقتل والنهب والأقلية الكردية والأكراد يقسمون بلله أنهم لا يبتغون الإنفصال إنما حقهم في حكم ذاتي أو فدرالية تعزز وحدة العراق ولا تؤدي إلى تقسيمه..

فما الفراق بين زيارة العزيز العزوز بلير والجرنال المختال جي جارنر؟

 فكِلاهما من دولتين محتلتين للعراق.. وليس محررتين كما ادعى ويدعي البعض من الذين وضعوا ويضعون رؤوسهم في الرمل..

ولكن للحقيقة نقول أن الأول العزوز هو صاحب قرار والثاني متقاعد ليس له بالقرار قيد أنملة..

لماذا يبقى البعض خلف العجلة يفتش في مقولات عفى عليها الزمن ويتبنى مواقف مضللة من أجل تضليل الآخرين بتسميات يقذفها بدون اسس ولا ضمير وكما يحلو له، يمنح لنفسه الحق في تقيم الآخرين بدون أن يرى ان من الأحسن والأرجح والأفضل ان يقيم نفسه قبل غيره، بينما ينكر على الآخرين التقيم..

 ولماذا يأتي البعض  في هذا اليوم الحالك ليتهم من نفسه أو مما يملى عليه،  قوى وأحزاب وطنية شريفة مختلفة الإتجاهات ناضلت وتناضل من أجل وحدة الشعب العراقي وسعادته ورفاهه واستقلال العراق؟ ولا يكتب عن رؤيته ما بعد سقوط الدكتاتورية ومدى مساهمته للتخلص من هذا التبعثر لكي نستطيع أن نحكم أنفسنا بأنفسنا محتكمين إلى دستور واضح يقر الديمقراطية كمبدأ للمعايشة الاجتماعية والسياسية، يقر التعددية السياسية والفكرية والعقائدية لكي لا تقام دكتاتورية جديدة بمسميات جديدة هدفها إعادة العجلة غلى الخلف.

ان الكتابة ضمير الكاتب ووجدانه وإذا أرد البعض التجاوز عليهما فهذا شأنه وشأن أخلاقه ومدى حرصه على الوحدة الوطنية ووحدة العراق..

لقد مرت زيارة العزيز بلير وابتسامته الإفعوانية بسرعة وسهولة بدون أن يحرجها أي كاتب فيقول : أولاً: لا فرق بين زيارة البصرة وأربيل فكلاهما العراق .. وثانيا:ً لا فرق بين كردي أو عربي أو تركماني أو آشوري، مسلم أم مسيحي أو صابئي أو غيرهمٍ إذا ما عين أحدهم محافظاً على أية محافظة في العراق.. إذا اقرينا أن العراقيين هم أهل العراق وليس طائفة أو دين او عقيدة أو ايديولوجية معينة، إذا أقرينا أن لكل عراقي وطني مخلص وشريف مهما كانت معتقداته وقوميته الحق الكامل في أن يشارك في رسم مستقبل العراق إن كان في دست الحكم أو كمواطن حر كريم. إذا اقرينا بذلك فسوف يكون العراق بخير.. عنئذ لا قلق عليه فسوف يتحرر حتماً..

ثالثاً : لنبدأ.. لنبدأ من أنفسنا.................. من أنفسنا نبدأ

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنين إلى المـــــــدّ
- العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...
- ألا تتقيؤن الشعار العار.. - بالروح بالدم - ؟!
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...
- لنحتال على الضحك........!
- هل جاء الإحتلال رحمة لأقطاب النظام العراقي ؟
- الفرق بين الشجاعة والتضحية ونبْلهما ومهزلة والجبن وعاره الأب ...
- المثقف وحرية الجماهير في طقوس الممارسة العكسية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارنر لكردستان العراق