أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - صحوة عشائر الأنبار














المزيد.....

صحوة عشائر الأنبار


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل جاءت صحوة عشائر الأنبار متأخرة .. ربما ، لكن ، ليس هذا هو المهم فصحوة هذه العشائر كان لابد لها من أن تحصل بالرغم من تأخرها مدة طويلة فالسنوات الثلاث التي تلت سقوط النظام هي مدة طويلة جدا ، إذ راح ضحيتها المئات من أبناء العراق على يد أزلام النظام السابق من أهالي هذه المحافظة ، فضلا عن مئات الضحايا الذين قتلوا على يد الارهابيين من فلول القاعدة .
لقد وصل الأمر الى أن يختطف في مدينة من مدن الأنبار فريقا عراقيا للناشئين لا تتجاوز أعمارلاعبيه السادسة عشر عاما كانوا في طريقهم لتمثيل العراق في بطولة خارجية وفي حينها خاطبنا أهالي هذه المحافظة وخصصنا المخاطبة بعشائر هذه المحافظة لفك أسر هذه المجموعة من أبناء العراق . خاطبنا فيهم الروح العشائرية المعروفين بها .. خاطبنا فيهم النخوة العربية المشهودين بها .. خاطبنا فيهم الاسلام الذي يجمعنا . لقد اهتز العراق كله بسبب هذا العمل الجبان الذي لا يقترفه الا مَن فقد انسانيته تماما .
يبدو أن من الأسباب المهمة لهذه الصحوة هذا العمل الاجرامي الذي أعقبه مخاطبات عديدة من عشائر جنوب العراق ووسطه ومن أطراف عراقية عديدة ناشدت عشائر الأنبار لانقاذ هؤلاء الشباب الصغار ، فضلا عن أحداث حصلت في الآونة الأخيرة ومنها تعرض شيوخ بعض عشائر هذه المحافظة الى القتل ، وتصفية العديد من علماء وأئمة جوامع هذه المحافظة من الذين يرفضون تكفير أبناء المذهب الشيعي ، وقتل العديد من شباب هذه المحافظة مَن الذين ذهبوا الى مراكز التطوع في صفوف الشرطة والجيش العراقي ، يبدو أن هذه الأحداث جميعها أفاقت هذه العشائر من غفوتها لتعلن حربها على أعداء العراق وشعبه .
لقد اجتمع رؤوساء هذه العشائر في مدينة الرمادي وهم الممثل الحقيقي لأبناء محافظة الأنبار ، وليس المرتزقة الذين يدعون أنهم رؤوساء عشائر ، هؤلاء الذين يتخذون من عمان ودمشق مقرا لهم ولدعم الارهاب والارهابيين من خلال الأموال التي سرقوها أيام النظام السابق ، إذ كانوا يشغلون مراكز كبيرة في دوائر مخابراته وحرسه الجمهوري .
لقد اجتمع هؤلاء الشرفاء ليعلنوا حربهم ضد القتلة والمجرمين ، تلك الحرب التي يريدون من خلالها تطهير مدينتهم من الجراثيم والفايروسات التي جثمت على صدر مدن الأنبار بدءا من الفلوجة ومرورا بالرمادي مركز محافظة الأنبار وانتهاء بالقائم وهيت وحديثة والخالدية وغيرها ، تلك المدن التي شهدت مذابح كبيرة لأبرياء عراقيين .

لقد وصلت هذه العشائر الى قناعة تامة أن أهالي هذه المحافظة بحاجة ماسة الى تدخلهم بشكل مباشر ، لاسيما بعد أن استفحل القتلة وتمادوا كثيرا وباتت المحافظة معزولة تماما عن باقي محافظات العراق وأيضا لأنهم وجدوا أن مَن يدعي تمثيلهم حكوميا أو برلمانيا بالوقت الحاضر لم يحقق الأهداف التي يريدها ابن هذه المحافظة وأولها القضاء على بؤر الارهاب والارهابيين ، بل وفي تصريحات أطلقها بعض رؤوساء هذه العشائر اتهم فيها بعض الأحزاب المشاركة بالحكومة الحالية بمساندة الارهابيين وايوائهم وطالب الحكومة العراقية بدعم مجلس انقاذ الأنبار باعتباره الممثل الحقيقي لأبناء هذه المدينة ويبدو أن لا خيار للحكومة غير دعم هذا المجلس لأن محافظ الأنبار وجميع من يعمل معه قد فشلوا في تحقيق أهداف الحكومة العراقية التي يقف في مقدمتها القضاء على الارهاب والارهابيين وأن هذا المجلس ، أي مجلس انقاذ الأنبار وبمدة قصيرة ودون مساندة حقيقية من الحكومة وبامكانات ابنائه النجباء ، أبناء عشائر الأنبار قد تمكن من قتل وطرد العشرات من الارهابيين ، إذ في كل يوم تشير الأخبار الى أن هذه العشائر قد قتلت العشرات من الارهابيين في مدن القائم وهيت وحديثة والبغدادي وعانه وراوه ومازالت تطارد فلولهم الهاربة الى أن تقتلهم و تطهر مدنهم من القتلة .
ربما أن هذه الصحوة قد تأخرت بعض الوقت ، لكنها حصلت وعلى الجميع دعمها من أجل خلاص المحافظة والعراق من الارهابيين والقتلة .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا


المزيد.....




- ترتيب الدول الأقوى في مضمار استغلال الطاقة الشمسية
- -ثعابين الثلج-.. مصورة توثق هذه الظاهرة الغريبة من نوعها في ...
- جلد وسجن 8 سنوات.. إيران تحكم على مخرج مشهور وفقا لمحاميه
- السويد: إسرائيل محط تركيز في نصف نهائي -يوروفيجن- وسط احتجاج ...
- تركيا تدرس زيادة أسعار الطاقة -للأسر ذات الدخل المرتفع-
- إسرائيل تعتبر تهديد بايدن بوقف تزويدها بأسلحة -مخيبا للآمال- ...
- مصدر أمني ??لبناني: أربعة قتلى لـ-حزب الله- في الغارة الإسرا ...
- أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا في عيدها
- بوتين: الغرب يحلم بإضعافنا والنصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحق ...
- كيف يؤثر انخفاض فيتامين D على الحمل؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - صحوة عشائر الأنبار