أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع














المزيد.....

جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاء تعهد " وقف نزف الدم العراقي وتحريمه وقدسيته" الذي ابرم بين قادة الكتل البرلمانية مساء الثاني من تشربن الأول الجاري، خطوة هامة وان تأخرت كثيرا، على طريق تحقيق وإنجاح مبادرة المصالحة الوطنية، علها تستطيع فعلا وقف نزيف الدم بين أبناء الملة الواحدة. ولا يسع أي مواطن غيور أثكلته الفتنة الطائفية إلا مباركته مع الأمنيات لنجاحه والتثبت من فاعليته. لكن مشاعر القلق على فشله تظل قائمة ومشروعة، لأسباب عديدة من أهمها التمسك بالمصالح الفئوية وتغليبها على مصلحة الوطن، و انعدام الثقة بين الطوائف المتقاتلة، وتعمق روح الانتقام والثأر، والتدخل المباشر لدول الجوار التي لا يمكنها قبول واقع بلد يسعى الى بناء دولة مؤسسات ديمقراطية تحترم الإنسان وحقوقه على أنقاض حكم شمولي ديكتاتوري، واقع يرفض أيضا أي شكل آخر من أشكال الحكم الشمولية المتسلطة.

ان التقاتل الطائفي يتنافى بالمطلق مع من يريد التمسك بثقافة الحوار و يؤمن حقا بالديمقراطية السياسية ، تلك الديمقراطية التي أوصلت قادة القوائم الانتخابية الحالية الى سدة المسؤولية لقيادة البلد في أحلك ظرف شهده تاريخ العراق المعاصر. كما ان الديمقراطية، وبتكرار يبدو مملا، تعني من بين ما تعني، الاعتراف بالآخر واحترام رأيه، ولا سلطة على أي مواطن سوى سلطة القانون المشرع من مجلس نواب شعب منتخب. ومع الإدراك الواضح للإرث الثقيل الذي خلفه النظام السابق و الديمقراطية الممسوخة التي كانت تمارس قبل و أثناء انتخابات مجلسه الوطني مجلس التصفيق فقط للقائد الضرورة وقراراته الهوجاء، فلن نكون مثاليين لنطالب بتحقيق ممارسة ديمقراطية مثلى في أداء مجلس النواب الحالي رئيسا وأعضاء، لكننا نطمح وهذا حق مشروع ، ان يكون مجلس النواب هذا وبخطوات وئيدة، مدرسة يتعلم منها أبناء شعبنا الديمقراطية قولا وممارسة، بأساليب حضارية سامية، مدرسة اقل ما يقال عنها أو مطلوب منها ان تكون ساحة لممارسة أخلاقية تكون مدعاة فخر لا انتقاض، وعامل توحد لا انقسام، وهذا لم يتحقق حتى اليوم، مما حدا بالأمين العام لإتحاد البرلمانيين العراقيين إلى الدعوة في الثالث من الشهر الجاري بعدم نقل وقائع جلسات مجلس النواب العراقي عبر شاشات التلفزة، تلك الدعوة التي لا نتفق معها رغم تعليلها بالقول " ادعوا إلى إلغاء نقل وقائع جلسات البرلمان العراقي عبر شاشات التلفزة العراقية لما لذلك من تأثير سلبي على المتلقي وإحداث حالة من الشد الطائفي على حساب إبراز الوجه الديمقراطي للعملية السياسية الجارية في العراق بسب التصريحات اللامسؤولة التي يدلي بها بعض أعضاء البرلمان."

فمتى يتعظ السادة النواب ورئيسهم والكف عن الإساءات المتكررة التي غدت مدعاة للبؤس والسخرية.. وأخيرها، وهي الأقوى لغاية اليوم ، لجوء السيد رئيس المجلس الى حذائه سلاحا بوجه المعترضين من النواب والنائبات على تطبيق القرارات والقوانين المنسجمة مع ثقافته "الإسلامية" المهذبة بقوله الذي قوبل بعاصفة من التصفيق على جزالته المعمدة بالأدب الجم:
"أي قانون لا يتوافق مع الإسلام نتعامل معه بالقندرة سواء توافق مع الديمقراطية أو لا يتوافق".
لقد كان الدكتور المشهداني في السنوات الأولى من سبعينيات القرن الماضي طالبا في الصفوف المنتهية من المرحلة الجامعية، وكنا أيضا في الصفوف المنتهية في كلية الآداب، وكان لنا في تلك الكلية احتفال سنوي بيوم الكلية يقام فيه العديد من النشاطات في الأقسام الدراسية المختلفة، ويفد إليها في ذاك اليوم أيضا طلاب الكليات الأخرى وقد يكون الدكتور المشهداني احدهم. طلاب قسم اللغة العربية ولإضفاء نوع من البهجة، تميزوا بتحويرهم عدد من المأثور من القول ولأبيات شعرية مشهورة بما يتناسب عادة مع الظرف السياسي السائد آنذاك الذي شهد أساليب الترغيب والترهيب المتعددة والمتنوعة لضم الجميع الى عضوية التنظيم الطلابي السلطوي البعثي، رغم الإرهاب والبطالة الأكيدة التي تنتظرهم عقب تخرجهم. في صباح يوم الاحتفال فوجئ البعثيون بترديد الطالبات والطلاب قائلين: جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالقنادر تقطع! .



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع