أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟















المزيد.....

الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


استاذي الكريم : انا شخصياً من المتابعين لما تكتب ’ وتابعت بشكل خاص موقفك من الفدرالية .. وجدتك ــ وارجو ان لا اكون مخطاءً ــ في جانب موقف معسكر الأكثرية ( الصامت وغير المسلح ) ’ المغيب عن جميع القضايا المصيرية للعراق ’ ومنها الفدرالية ’ بين معسكري .
1 ــ الفدرالية .. الآن .. الآن وليس غداً .
2 ــ والرفض القاطع للنظام الفدرالي.
اتفق معك ان النظام الفدرالي يجب ان تكون له شروطه وظروفه وارضيته وموقعه بين الأسبقيات وحالة من النضوج الفكري والسياسي والنفسي والثقافي والتربوي وسقف مقبول من الثقة المتبادلة .
ليس منصفاً من يتجاهل الواقع العراقي الذي تميزه وجود قوميتين رئيسيتين وقوميات ومكونات آخرى ’ وكل من القوميتين الرئيسيتين لهما خصوصية ولغة وامزجة وتجارب واهداف وطموحات على المديات القريبة والبعيدة ’ وهذا يجعلني اكرر وجهة نظري بحق الكرد ان يقرروا وبكامل رغبتهم وحريتهم طبيعة علاقتهم بالوطن المشترك ــ العراق ــ ابتداءً من الحكم الذاتي مروراً بالفدرالية وانتهائاً بحق الأنفصال بما في ذلك حق العودة الى الوطن الأم اذا ما اصطدموا بواقع آخر غاب عن تصورهم قبل الأنفصال ’ وعليهم وحدهم ان يجيبوا على الأسئلة المستقبلية ويتحملوا نتائج قرارهم ’ مع ان الوطن الأم دائماً الى جانبهم .
ــ هل بوسعهم مثلاً مواجهة اعداء الشعب الكردي والكارهين الرافضين لطموحاته ومستقبله من دول الجوار بدون العراق .
ــ بعيداً عن فورة العواطف القومية الراهنة ’ هل حقاً سيجد الكردي العراقي مايجمعه مع الكردي الأيراني والتركي والسوري اكثر مما يجمعه مع اشقاءه عرب العراق ومكوناته الآخرى ’ وبشكل خاص ابناء الجنوب والوسط العراقي داخل وطناً مشتركاً هو العراق ... ؟
عرب الجنوب والوسط مثلاً وبعد تجاربهم المريرة مع ما يسمى اشقائهم العرب ’ اكتشفوا عبر نزيفهم ’ ان ما يجمعهم مع ابناء وطنهم من اكراد وتركمان ومكونات آخرى ’ هو اكثر بكثير مما يجمعهم مع جوارهم العروبي وكذلك الأسلامي ’ لهذا يتخوفون الآن ويرفضون ان يكون وطنهم اقليماً او جزاءً من امــة عربية .
يجب الأقرار بحق الأخوة الأكراد ’ ان يقرروا ويفصلوا ما يناسبهم ويليق بهم من حيث طبيعة العلاقة مع اخوانهم عرب العراق ومكوناته الآخرى ’ لكن اختلف معهم فقط ــ وخاصة مع قياداتهم ــ حول ازدواجية اللعب على حبلي الأقليم والوطن ’ والنظر الى العراق ــ الوطن المشترك ــ الواهن الضعيف الجريح على انه اصبح ارثاً يجب التكالب على تقاسمه فدرالياً مع الآخرين حياً كان ام ميتاً .
قد تشكل حالة الضعف العراقي الراهنة ارضية مغرية لنموا وانفلات مثل تلك الأفكار والنوايا المبتورة تربوياً واخلاقياً ’ لكن بالتأكيد سيستيقظ الأنسان العراقي عربياً وكردياً وتركمانياً ومكونات آخرى على مسؤوليتهم في فداحة الكارثة والخسائر المشتركة التي سينزفها العراق المقتول ممزق الهوية .
معسكر دعاة الفدرالية ( اليوم .. اليوم .. وليس غداً ) ’ لم يأتي على بالهم العراق كوطن ’ بقدر ما يؤدون ردود افعال طائفية وعرقية غبية محدودة الأفق مشوهة النوايا ’ ولم يكن من بين اهداف بعضهم ونواياهم مصير ومستقبل ابناء الجنوب والوسط العراقي بقدر ما يؤدون وظيفة تمزيق وتدمير العراق مدفوعة الثمن اقليمياً وتعبر اعن منظومة احلام خائبة وشعوذة يحفرون فيها قبر سقوطهم ونهايتهم .
امامنا امثلة المعانات التي يعيشها ابناء الجنوب والوسط تحت بشاعة تسلط مليشيات ومنظمات واجهزة الأحزاب الشيعية والأختراقات الأستخباراتية لجمهورية الجوار الطائفي ’ تلك المعاناة المريرة تحصل والحكومة المركزية لازالت قائمة’ وقوات الأحتلال تضغط وتهدد من جانبها ’ اذن فكيف سيكون الحال اذا ما استفردت تلك القوى المسعورة بأهل الجنوب والوسط ( وظل البيت لمطيره ... ) ..؟ انها الكارثة القاتلة والعياذة بالله .
المعسكر الرافض نهائياً لكل اشكال النظام الفدرالي ’ مهما كان ومتى سيكون’ يتشكل فقط من تلك الأقلية الرثة التي فقدت السلطة وشرعية التسلط ورفض الآخر وحق ابادته’ والمدعومة عروبياً وطائفياً’ تلك القوى تتخوف من ان يكون الأمن والأستقرار والأزدهار سبباً لقيام نظام ديموقراطي تعددي فدرالي ’ قد يخلق ارضية مستقبلية لا تصلح نهائياً ان ينطلق منها بيان رقم ( 1 ) لجمهورية العنف والدمار والأبادة الثالثة لحزب البعث الشوفيني العنصري التكفيري .
استاذي العزيز حمزه الجواهري : اتفق معك من حيث المبداء اذا كان الأمر يتعلق في الجانب النظري ’ لكن الا تتفق معي ــ وهذا ما اتمناه ــ ان الوطن مسروقاً احتلالاً .. والشعب مسروقاً ومغيباً طائفياً وقومياً وعرقياً وعشائرياً وحزبياً ايضاً ’ وان حوارنا واختلافنا حول الفدرالية وامور مصيرية اخرى هو كما يقول اهلنا ( حول السمج البشط ) ’ اليس من الأفضل والأهم ان تتضافر جهود جميع مكونات الشعب العراقي وقواه الخيرة متحدة موحدة على استرجاع ذاتها واستعادة الوطن وتحرير اهله واصلاح سيادته وخياطة هويته ومعاقبة السراق والنصابين وتحجيم دورهم وشل تأثيرهم وتقليل اضرارهم وسد المنافذ بوجه اعراضهم ’ بعدها سيكون حوار الآخوة واقعياً مجدياً مثمراً بناءً ... ؟
ــ الا تعتقد استاذي واخي : ان المحتليبن ــ القدماء الجدد ــ قد شيدوا بأنفسهم ولأغراضهم ذلك الصنم الهائل على امتداد اكثر من ( 43 ) عاماً ليسقطوه اخيراً فاجعة على رؤوس العراقيين ’ ليفقدوهم رشدهم وبصيرتهم ويغيبوا وعيهم ويمزقوا وحدتهم ليتركوهم في النهاية على ما هم عليه الآن يجهلون مصيرهم ومستقبلهم ويلحقون الأذى بذاتهم ويصبحون سبباً اضافياً لكل المصائب والمحن والمآسي التي يعانوها وينتظرون الأسواء منها ..؟
ــ الا تعتقد ان ما يحصل الآن هو في واقع الحال دعوات لفرهدة العراق فدرالياً كمحصلة مآساوية لنهج الفرهود المحاصصاتي الذي ابتداء وترسخ كارثة مخيفة مخطط لها قبل وبعد الأحتلال ’ وان هؤلاء الذين يحاولون جاهدين ان يحددوا جغرافية فدرالياتهم ( حصتهم ) بأجساد ودماء ضحايا العراق يشتركون مع سبق الأصرار بجريمة قتل العراق ...؟

ــ الا تعتقد ايها العزيز : ان معظم ’ ان لم نقل جميع رموز الطبقة السياسية الراهنة المتسلطة لمنقوصة الكرامة المصابة بفقر الوطنية يتصرفون الآن كقطط المطابخ ’ كل يريد الأستئثار بأكثرمما يستحق من فضلات العراق المقتول ’ وهم لا يستحقون الوطن اوشرف الأنتاء اليه اصلاً ... ؟
صدقني استاذي وانا ابن الجنوب العراقي عندما ــ مجرد اتصورــ ان الأقدار قد تجعلني مواطناً في جمهورية جنوب ووسطستان بلا بغداد .. احزن وتسقط دموعي واشعر بالغثيان وفقدان الكرامة والأنتماء ورغبة في ان اتقيء ذاتي .. انه امر فضيع ينبغي ان لانسمح بحصوله مهما كلفنا الأمر من ثمن وتضحيات .
لكم محبتي واحترامي استاذي الجليل .
وعاش العراق وطناً موحداً لجميع اهله ... وعاشت بغداد حاظنة للمدن العراقية .. ولنصلي من اجل سلامة الوطن .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .
- نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..
- الأرهاب والمصالحة ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟