أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي بداي - قاضينا ......راضي















المزيد.....

قاضينا ......راضي


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها نحن جموع العراقيين بعد ان عثنا في الارض فسادا نقف امام العدالة ليواجهنا قاضينا ويفضحنا امام العالم كله ويظهر كذبنا ونفاقنا وتخرصاتنا باننا كنا نعاني من حكم دكتاتوري، لان من كان يحكم العراق ، كما عرفت لاحقا ، هم ثلة من الملائكة الاطهار، وكنا نحن اهل العراق طوال اربعين سنة نعمل المستحيل لكي نغير من طباع ملائكة السماء الرحيمة هذه، صدام وبرزان ووطبان وعلي المجيد وطه الجزراوي وعزت الدوري ومحمد حمزة الزبيدي وغيرهم من الكائنات الوديعة الرقيقة الرؤوفة الرحيمة العطوفة الحنونة المتسامحة نظيفة اليد واللسان ، زينة الدول والبلدان فنجعل منها كائنات فضة متسلطة ، احسست كم كنت مخدوعا بنفسي واوهامها فصدقت انني كنت طوال ربع قرن مطاردا ، وانني قبلها قد اعتقلت مرتين بل وكثيرا ماقصصت على اصدقائي
( كاذبا كما يبدو) كيف ان احدهم اوثق عيني في غرفة بوزارة الدفاع وانا لما ابلغ الثامنة عشروقد هيأ البندقية للاطلاق دون ان ينبؤني بسبب اعتقالي ، كلها اوهام باوهام سببتها كثرة انصاتي لاذاعات العدو الفارسي المجوسي ، اذ لابد للمرء من ان يقع تحت تأثير الاعلام المعادي لمبادئ الحزب والثورة فيصدق مثلا ، كما صدقت انا، ان رئيسنا ( الذي يقال انه كان دكتاتورا) قد وقع مع ايران اتفاقية ثم مزقها بنفسه ليدفع حياة مليونين من البشر مقابل ان يحصل من ايران على الموافقة على ذات الاتفاقية، وقد مضيت اكثر في رحلة الاوهام هذه فصدقت ذات مرة ان هذا الرئيس الواقف الان ظلما وعدوانا امام القضاء، قد اصدر بمفرده قرار ضم الكويت للعراق ، دون ان يخبر حتى وزير الدفاع بقراره،لتحصدنا الطائرات بعدها وتدمر مالم يكن قد تهدم بعد في الواقعة الاولى.
ثم لكي نحاصر بعدها سنينا طوال، ويضطر اطفالنا لاكل الخشب بدل الخبزالذي اضحى من كماليات الحياة ، بل ان الاباطيل لاحقت هذا الملاك الطاهرطيلة فترة حكمه ، منذ ان ارسلته السماء لهدايتنا قبل اربعين سنه وحتى لحظة مثولة امام قاضي القضاة العامري ، فكتب الكتاب المغرضون عن مبدأ كان السيد الرئيس يعتنقه: نفذ ثم ناقش! وقالوا انه يقتطع 5% من واردات النفط لحسابه الخاص طيلة ثلاثين سنة، وهي ذات الاموال ، حسبما يقول المغرضون، التي تدفع للمفجرين والمفخخين الان في طول البلاد وعرضها.
انظر سيدي القاضي بربك اية وقاحة وجرأة لدى هؤلاء، انت نفسك تقف امام الرئيس كالعصفور المبلل، ولايخفى على احد تماهيك مع الرئيس فتقلدة حتى في نبرة صوته، في حين يتطاول هؤلاء القرويون على طود الامة الشامخ ولكن اذا كان قول الحق واجبا ، ايها القاضي العامري ، فيجب علي اذن ان امتدحك و ان اشيد باقرارك امام الجميع :" ان من يسئ للمتهمين انما يسئ الي شخصيا"، صدقت ورب الكعبة وهذا مابدا على قسمات وجهك من امتعاض واذى كلما كان احد الشهود يمس الرئيس المظلوم بكلمة جارحة، هذا من لطفك يالطيف وكرم اخلاقك التي لا ترضى باهانة المظلوم ولا التجاوز على الضعيف ولا استباحة حرمات المستضعفين. فأي قدر رحيم ساقك الينا لترد الحق الى نصابه وتشفي غليل نفوسنا ؟

سيدي القاضي لايتزعزع ايمانك بحكمة وعدالة سيادة الرئيس فتصدق ماتسمعه انه اجبر ستة ملايين عراقي على ترك كل شئ والعيش في عراء الغربة، انك لابد ان تتوصل الى الاستنتاج المنطقي القانوني ان القائد قد ارسلهم ستة ملايين سائح دائمي في كل بقاع الارض كي يختلطوا بشعوب الارض ويتعارفوا ويتزاوجوا ويتعودوا شضف العيش وينقلوا الخبرات بعدها من الاوربيين والاميركيين.
ولاتسمح لاحد من استغلال قاعة المحكمة العلنية للحديث عن الدينار العراقي الذي كان متضخما قبل مجئ سيادته للحكم فانزل وزنه ورشقه ترشيقا حتى كان ان يتلاشى رشاقة وحياءا، ولا تدع احدا يقارننا بالامارات والكويت ويحمل سيادته مسؤلية بقاء العراق في اسفل قائمة الفقر والعوز ، فلاشك انك تدرك ان الغنى هو غنى المبادئ السامية والاهداف القومية العليا، ولاتسمح الان او في المستقبل ان يتطرق احد الى الاهوار التي جففت، والقرى التي احرقت ،والكرد الفيليين الذين عادوا طوعا الى ايران واختفوا في ظروف غامضة ، فكل هذه المزاعم ماهي الا تخرصات يبثها اعداء امتنا من فرس وهنود واميركان وكويتيين وكرد وشيوعيين .

ولاتراودك نفسك الاقتناع بما يسمونه المقابر الجماعية ، فكلنا بالنهاية نموت ان كان ذلك جماعيا ام فرديا مالفرق؟ ، اما مزاعم حلبجة فقد فندها المحامي ذو القلب العطوف والشمائل الانسانية والحياد القانوني وذو الضمير الحي بديع عارف حين صاغ نظريته الثومية وبرهن بما لايقبل الشك ان ما كان يستنشق في حلبجة يوم 17 اذار 1988 هو ثوم متخمر عالي التركيز ادت بدائية الطرق المستعملة في اعداده الى موت 5000 انسان مع حيواناتهم قضاءا وقدرا وانا لله وانا اليه راجعون وكل نفس ذائقة الموت.
سيد ي القاضي هؤلاء الاكراد كاذبون ، واهالي الدجيل كاذبون واقارب قتلى حلبجة كاذبون وابناءالذين ماتوا في بغداد وكربلاء والنجف والناصرية والعمارة والبصرة والديوانية كاذبون ومعارف راجي التكريتي ومحمد عايش وعدنان الحمداني و فليح حسن الجاسم وحردان التكريتي وغانم عبد الجليل كاذبون وعشائر الجبور كاذبون وابناء عبد الخالق السامرائي كاذبون وعوائل الاف الشيوعيين المفقودين كاذبون.... وما اطول القائمة ... في العراق شعب من الكاذبين
اعدمهم كلهم فهم قد تجاوزوا على هيبة سيادته، أعدمهم لكي تشرق شمس العدالة والحرية على ربوع وطننا.

سيدي القاضي ، كلنا على خطأ وانت على صواب فقد كان عهد الرئيس صدام عهدا مزدهرا عاش خلاله العراقيون برخاء وسلام وتقدم حضاري وعمراني وصناعي وزراعي وصحي لامثيل له ماتزال اثاره واضحة للعيان حيث نعم العراقيون لاول مرة منذ عهد نوح علية السلام بالامن والسلام وانعكس ذلك بما لاتخطاه العين من مظاهر الرقي والتقدم من ناطحات سحاب في الشطرة ومراكز ريادة الفضاء في طويريج ومصانع قاطرات عملاقة في الكوفة ومعامل الكومبيوتر في دهوك وحدائق ديزني في العمارة والديوانية ومراكز بحوث علوم البحار في الحيانية و البساتين الغناء وقصور المواطنين في الثورة والشعلة والميمونة وقادر كرم . لم يكن عهدا دكتاتوريا وقد قلتها انت بنفسك ومادام القاضي .....راضي فليذهب جميعنا الى...الجحيم



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية صدام الثالثة
- يسألونك عن الانفال يابشرى الخليل
- في اي عالم سيحيا صغارنا؟
- المتأمرون على عروبة العراق وهويته الاسلامية
- من اجل المرأة والثقافة والمستقبل في العراق
- هذه التكنولوجيا.... التي فضحتنا
- هل اتاكم حديث الانفال؟
- هل يصلح الجعفري قائدا لسفينة العراقيين؟
- نحو استراتيجية جديدة لانهاء الوجود الشيوعي في العراق
- باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام
- تناقضاتنا قادتنا لاحضان اميركا
- سيصفقوا لصدام مقصوص الجناحين
- قيامة الكاظم
- لينطق اليسار بوضوح مع اميركا، والناس، والرجعيين
- يريدون عراكا جديدا لاعراقا
- ‏لنحترم ارادة سماحة السيستاني ونكف عن الاستشارات
- الى متى يلاحقنا شبح الاكراد؟
- الشيوعية في العراق نخلة باسقة، والانتماء لليسار العراقي بكل ...
- جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العر ...
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي بداي - قاضينا ......راضي