أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - جدلية وحش إنسان















المزيد.....

جدلية وحش إنسان


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جآء قولى فى مقال "فى فقه ٱلدليل بيان" أنّ ٱلأسمآء "بشر ءادم إنسان ناس" وردت فى كتاب ٱللّه ٱلقرءان لتدلّ علىۤ أربع ءايات لكلّ مِّنها طورها. وقلت أنّ هذه ٱلأسمآء ترجع جميعهآ إلىۤ أصل واحد هو طورها ٱلأوّل "بشر". وهو لون حىّ مِّن ٱلدّوآبِّ ٱلوحشيّة ٱلتى تعيش فى قطيع. ثمّ صنع ٱلصانع للبشر ٱلوحش نفسًا "ونفس وما سوَّـٰها" وحمّلها منهاجا زوجيًّاdouble program "فألهما فجورها وتقوـٰها" وجعلهاۤ أمّه mother board. فصار ٱلبشر بمنهاج ٱلفجور وحشا فاجرا. وصارت له ٱلغلبة على جميع ٱلوحوش "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك ٱلدمآء".
ثمّ نفخ ٱلصانع فىۤ أمِّ ٱلبشر ٱلروح windows وفيه جميع ٱلأسمآء. فٱصطفٰه وجعله ءادمَ "وعلَّم ءادم ٱلأسمآء كلَّها". وبه بدأ طور ٱلأية إنسان. وهو فرد يتميز عن ٱلقطيع بعمله على توسيع ٱلمنهاج ٱلثانى "ٱلتقوى". وهو بسعيه وسيره فى ٱلأرض ينظر ويعلم يعيش مع أمثاله وفق عهد وميثاق يحفظ لكلٍّ منهم شخصيته.
لقد أراد ٱلصانع من منهاج ٱلتقوىۤ أن يتطور ٱلبشر ٱلوحش إلى ناس ينوس فى ٱلأرض ينظر ويعلم ويصير خليفة للصانع "إنّى جاعل فى ٱلأرض خليفة". وهذا ٱلمنهاج لا يفعل من دون سعى للعلم وٱلخبرة وٱلعمل على تزكية أفعال ٱلنفس "قد أَفلَحَ مَن زَكَّـٰها. وقد خاب من دسَّـٰها". فٱلنفس زوجية ٱلمنهاج وفيها منهاج ٱلفجور هو ٱلأساس ٱلذى جعل من ٱلبشر "يفسد فيها ويسفك ٱلدمآء" ويتغلّب على جميع ألوان ٱلوحوش ٱلأخرى. وبين هذين ٱلمنهاجين جدلية للصيطرة علىۤ أفعال ٱلبشر. وكلّ منّا لا يعمل على ٱكتساب ٱلخبرة فى ٱلمنهاج ٱلثانى "ٱلتقوى" يصيطر علىۤ أفعاله منهاج ٱلفجور ٱلأساس فيبقى بشر وحش فاجر.
فى كتاب ٱللَّه بيان عن متابعة ٱلصانع أفعال تنزيل ٱلمناهج فى نفس ٱلبشر وإرسال ملٰئكة "روبوتات" لتدريبه على ٱلخبرة فى تلك ٱلمناهج وصولا به إلىۤ ءاية إنسان. ثمّ جعل من ٱلبشر رسلا وأنبيآء وملوك لضرب ٱلمثل على تلك ٱلأية. ومن بعد أطوار من أفعال ٱلتنزيل وٱلتدريب كان عيسى ٱبن مريم هو ٱلمثل علىۤ ءاية ٱلإنسان ٱلخليفة. وقد بيّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ تفوّق ٱلذين يتبعون ٱلإنسان ٱلمثل عيسى ٱبن مريم:
"وجاعِلُ ٱلَّذينَ ٱتَّبَعُوكَ فوقَ ٱلَّذينَ كَفَرُوا إلى يومِ ٱلقِيٰمةِ" 55 ءال عمران.
وجاۤء فى ٱلبلاغ بيان سبيل ٱتبـاعه:
"أَنّى قد جِئتُكُم بأَيةٍ من رَبّكُم أَنِّىۤ أخلُقُ لَكُم مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيئَةِ ٱلطَّيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طيرًا بإذن ٱللَّه وأُبرئُ ٱلأَكمَهَ وٱلأَبرصَ وأُحِى ٱلمَوتَى بإِذن ٱللَّه وأُنَبِّئُكُم بما تَأكُلُونَ وما تَدَّخِرُونَ فى بُيُوتِكُم إِنَّ فى ذلِكَ لأيةً لَّكُم إن كُنتُم مُؤمِنِين(49) وَمُصَدّقًا لِّما بينَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّورـٰةِ ولأُحِلَّ لكُم بَعضَ ٱلَّذى حُرّم عَليكم وجِئتُكُم بأَيَةٍ مِّن رَّبّكُم فَاتَّقُوا ٱللَّه وأَطِيعُونِ(50)" ءال عمران.
منهاج عيسى موجّه للاهتمام بٱلخلق ("أخلُقُ لَكُم" ٱلخلق هو ٱلتصميم فى ٱللّغة) وٱلتسوية (ٱلتنفيذ فى ٱللّغة) وعلوم ٱلطب (وأُبرئُ ٱلأَكمَهَ وٱلأَبرصَ وأُحِى ٱلمَوتَى) وعلم ٱلتغذية (وأُنَبِّئُكُم بما تَأكُلُونَ) وعلم ٱلاقتصاد (وما تَدَّخِرُونَ فى بُيُوتِكُم). فٱلذين صاروا من ٱلبشر يخلقون ويسوّون ويعلمون هم ٱلذين خبروا بمنهاج ٱلتقوى وهو منهاج عيسى ٱلمثل علىۤ ءاية ٱلإنسان. أمّا ٱلذين لم يخبروا بٱلمنهاج صيطر عليهم منهاج ٱلفجور ومنعهم من ٱتباع ءاية عيسى ٱلإنسان فلم يخلقوا ولم يسوّوا ولم يعلموا. وهم بفجورهم قد كفروا بمنهاج ٱلتقوى ٱلذى ضُرب عليه ٱلمثل فىۤ ءاية عيسى. وقد جاۤء عنهم فى ٱلبلاغ ٱلعربىّ ما يبيّن حالهم فى ٱلحياة ٱلدنيا وٱلأخرة:
"فأَمَّا ٱلَّذينَ كَفَروا فأعذّبُهُم عذابًا شديدًا فى ٱلدُّنيا وٱلأَخِرَةِ وما لهم من نَٰصرينَ" 56 ءال عمران.
لقد ضرب ٱلصانع ٱلمثل على ٱلإنسان ٱلشخص فىۤ ءاية عيسى. وبعد فترة ضرب ٱلمثل على ٱلمجتمع ٱلذى ينشأ فيه ٱلإنسان فى دولة ٱلمدينة ٱلمنوّرة. وعلى بنىۤ ءادم مسئولية ٱلاختيار. وعلى ٱلإنسان أن يعلم أنّ فعل منهاج ٱلفجور يبقى مهيمنا علىۤ أكثرية ٱلبشر "وما يؤمن أكثرهم بٱللَّه إلاّ وهم مشركون". وٱلمشركون هم جاهلون لا يسعون للنظر وٱلخبرة وٱلعلم. وهم ٱلذين يحتمون بفجورهم فى قطيع بشرىّ.
كما على ٱلإنسان أن يعلم أنّ طاعة هذه ٱلأكثرية ٱلفاجرة ضلال عن سبيل ٱللّه "وإن تطع أكثر من فى ٱلأرض يضلّوك عن سبيل ٱللَّه إن يتبعون إلاّ ٱلظنَّ وإن هم إلاّ يخرصون". وعليه أن يعلم أنّ هؤلآء يدفعون بمن يرتقىۤ إلىۤ إنسان (فرد وجماعات) إلى ترك ٱلدِّيار وٱلنّوس عن ٱلقطيع مهاجرًا فى ٱلأرض. وعندما يلتقى ٱلناس ٱلمهاجرون فى مكان من ٱلأرض يتفاهمون ويتواثقون ويتعاهدون فيما بينهم علىۤ ٱلاستقرار وعلىۤ أسلوب عيشهم وعلى تشريع يحميهم من سلطة منهاج فجور ٱلبشر ٱلجاهل. وبٱلميثاق وٱلعهد ينعمون ويزدادون وسعًا فى ٱلعلم ووسعًا فى ٱلرزق ووسعًا فى ٱلقوّة ويتفوقون. وبتفاهمهم وتواثقهم يتبعون ءاية عيسى كما بيّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ "وجاعِلُ ٱلَّذينَ ٱتَّبَعُوكَ فوقَ ٱلَّذينَ كَفَرُوا إلى يومِ ٱلقِيٰمةِ". ويبقىۤ أمامهم عقل ميثاقهم مع ميثاق ٱلمثل ٱلمدينىّ. وإذا غفل مَن يأتِ من بعدهم عن سبيل ميثاقهم وعهدهم وعن سبيل فعل منهاج ٱلفجور فىۤ أنفسهم وفى عيشهم يضيّعون ٱلميثاق وٱلعهد ويتحوّل مجتمعهم إلى قوّة تدفع بٱلإنسان إلى ٱلنّوس بعيدًا عنه.
لقد بيّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ رسلا وأنبيآء أمثلة على ٱلناس ٱلذين يتبعون منهاج ٱلتقوى. وكان أول مثل على ٱلإنسان ٱلذى ينوس هو نوح ٱلمصطفى من بنى ءادم. وجآء بعده أبو ٱلمسلمين إبراهيم ومعه لوط. ثمّ جآء يعقوب بعد ٱلأب إبراهيم. وهو ٱلذى ناس وهو مريض فاقد لبصر عينيه. ولم يستسلم ولم يضعف فى قوّة ٱندفاعه فى نوسه وهجرته. وهذا جعله صاحب ٱلاسم إسراۤءيل ٱلذى يبقى ينوس مبتعدا عن دياره حتى موته. وقد صار أبًا لكلِّ مَن ينوس مهاجرا عن ديار ٱلبشر ٱلقطيع. وقد بيّن ٱلبلاغ تفضيله لأبنآء إسراءيل على ٱلعالمين تفضيلا غير مقطوع "يٰبنىۤ إسرٰۤءيل ٱذكروا نعمتىَ ٱلَّتىۤ أنعمت عليكم وأنِّى فضَّلتكم على ٱلعٰلمين".
لقد تابع ٱلصانع فى ضرب ٱلمثل على ٱلناس فى يوسف وفى موسى وفى محمد. وهؤلآء هم أمثلة على ٱلإنسان ٱلذى يتمسّك بإنسانيّته وينوس عن قومه ودياره مهاجرًا فى ٱلأرض. وهم ٱلمثل ٱلذى يبيِّن لنا ٱليوم كفر أولـٰۤئك ٱلذين يصيحون ويصرخون ويهيجون للدفاع عن ٱلدِّيار (ٱلوطن) ٱلذى تسيد فيه سلطة بشر فاجر لا تقبل بحرية للفرد ولا تقبل بتمايز للشخص ولا بمسئوليته عن عيشه. وكان ٱلمثل ٱلذى ضربه محمد هو أخر مثل على ذلك ٱلإنسان ٱلخليفة. وفى مثله يظهر للبشر أنّ سبيل صيرورته إنسانا ناسًا هو فى صناعة تحتاج لفهم وإدراك ٱلحقوق ٱلشخصية وإلى عيش ميثاقىّ وتشريع مدينىّ.
لقد كثرت ٱلأبحاث ٱلمتعلقة بٱلتشريع. وألوانها محكومة بمنهاج أهل كلِّ بلد. فكل بلد يسنّ تشريعه إما وفق منهاج ٱلتقوى فيأتى متوافقا مع ميثاق ٱلبلد ٱلاجتماعى ويبيّن من دون لبس وسيلة ٱلمشرّع فى صناعته للتشريع. وإمّا وفق منهاج ٱلفجور فيأتى متوافقا مع إرادة صاحب ٱلسلطة ٱلذى يحتلّ موقع ٱلمشرّع وٱلتشريع. وٱلأمثلة على ٱلأسلوبين موجودة فيما يسمّى دستورا لدى ٱلمشرَّعين. فٱلدكتاتور أو ٱلفرعون بٱلِّسان ٱلعربىّ يصنع دستورا يوافق سلطته كراعٍ لقطيع ترجع إليه جميع ٱلتشريعات بحيث تزيد من سلطته وٱحتكاره لأمور وحاجات ٱلقطيع ٱلذى يرعى. وهو ٱلذى يتربع على عرش سلطته من دون أن يترك للقطيع حقّ ٱلاشتراك فى تشريع عيشه. وهو يسنّ ٱلتشريع من دون أن يسأل ٱلقطيع عن أىِّ أمر يتعلق بٱلتشريع ٱلذى يسنّه وٱلقطيع يخضع. كذلك يفعل فى ٱلمسآئل ٱلتعليمية وٱلسياسية وٱلأمنية وغيرها من ٱلمسآئل ٱلمتعلقة بمكان تسلطه وٱلقطيع يهلل له ويكبر.
أما ٱلحاكم فى ٱلبلد ٱلميثاقى فإنّ ما يسنّه من تشريع يخضع للميثاق ٱلذى يوجّه ٱلحاكم إلى تداول مشروع تشريعه مع أهل ٱلبلد وٱلتشاور مع ممثليهم ٱلمنتخبين. وكذلك يطلب ٱلاستفتآء ٱلعام على ٱلمشروع قبل سنّه تشريعا. فلا يكون للحاكم أىّ حقٍّ فى سنِّ ٱلتشريع من دون موافقة ممثلين منتخبين لأهل ٱلبلد وفق أسس ٱلميثاق.
بعد هذه ٱلمقدمة أسأل عن لون ٱلتشريع فى بلادنا ٱلشامية. ويؤسفنىۤ أن أقول إنه من ٱللّون ٱلفرعونى غير ٱلميثاقىّ. كمآ أنّ تاريخ بلادنا ٱلشامية يخلو من ٱلتشريع ٱلميثاقىّ بٱستثنآء ٱلمثل ٱلمضروب فى ميثاق دولة ٱلمدينة وٱلذى دفنه ٱنقلاب ٱلقوم قريش فى سقيفة بنى ساعدة. كما يؤسفنى ٱلقول أنّ جميع ٱلمفكرين ٱلشاميين وعلى رأسهم ٱلمفكرون ٱلإسلاميون وٱلقوميون لا يهتمون بميثاق دولة ٱلمدينة. بل هم يزدرون به ويقولون عنه أنّه "كتاب موادعة يهود" لآ أكثر. وهم يرون فيما جآء من سلطة بٱنقلاب قريش فى سقيفة بنى ساعدة أنّه ٱمتداد لسلطة ٱلنّبىّ فى ٱلمدينة. وهم بما يرونه من تقديس فى سلطة ٱلانقلاب وفيما وضعته من تشريع لتمكين تسلطها على ٱلمجتمع أنّ تشريعها وما جآء بعدها هو أعلىۤ ألوان ٱلتشريع ويلبسونه لباسا مقدسا.
وكان فى بداية ٱلقرن ٱلماضى ومن بعد تفكك ٱلإمبراطورية ٱلعثمانية مع نهاية ٱلحرب ٱلكونية ٱلأولى قد نشأت بلدان منها بلادنا ٱلشامية تعاون بعض أهلها مع سلطة ٱلانتداب ٱلفرنسى وٱلانكليزى على صناعة مواثيق "دساتير" مقلّدة لدساتير ٱلغرب. ولكن سرعان ما ماتت هذه ٱلصناعة بفعل ٱفتقار أكثر أهل ٱلبلاد للعلم بٱلحقوق ٱلشخصية وللخبرة فى صناعة ٱلتشريع ٱلميثاقىّ. وقد هاجت ٱلأكثرية بفعل صيطرة منهاج ٱلفجور وثارت فى وجه ٱلدساتير ٱلغربية ومهَّدت ٱلسبيل ليحلّ مكانها دستور سلطة ٱلفرعون ٱلذى يستند إلى تاريخ فرعونىّ غير ميثاقىّ يعادى ٱلشخصية ٱلمسئولة وٱلعيش ٱلمدينىّ ٱلذى ضرب ٱلنّبىّ عليه ٱلمثل فى دولة ٱلمدينة وفى ميثاقها ٱلمنشور فى "ٱلصحيفة".
وٱليوم هناك مثل عن فعل منهاج ٱلفجور فيما يحدث فى ٱلعراق. فمن بعد مرور قرن على تفكك سلطة ٱلإمبراطورية ٱلعثمانية فإنّ أهل ٱلعراق وبعد أن تخلّصوا من جديد بمساعدة قوّة خارجية من سلطة ٱلفرعون ٱنقسموۤا إلى فريقين. وهم يتقاتلون فيما بينهم من أجل لون ٱلسلطة. ومنهم فريق دفع ويدفع إلى ٱلقتال بٱسم ٱلمقاومة ٱلوطنية وٱلقومية وٱلإسلامية فى وجه ٱلقوّة ٱلمخلّصة. وهو ٱلفريق ٱلذى يريد أن تكون ٱلسلطة فى ٱلعراق من لون سلطة ٱلفرعون ٱلفاجر ٱلذى يرى فى شعوب ٱلعراق قطيعا لا يدرى بٱلحاجة إلى حقوق شخصية ولاۤ إلى ميثاق عيش مدينىّ. وهو ٱلذى يعلن ما يرـٰه بٱلقول "مآ أُرِيكُم إلاَّ مآ أََرى". فلا رأى إلا رأيه. وعلى ٱلقطيع ٱلخضوع وٱلتأليه "ما عَلِمتُ لكم من إلٰهٍ غيرِى" ومَن يرفض ويحتجّ على سلطته يسجن "قالَ لَئِن ٱتَّخَذتَ إلٰٰهًا غيرِى لأجعلنَّكَ من ٱلمسجونينَ".
ويرى معظم ٱلمفكرين فى بلادنا ٱلشاميّة (بما فيهم أولئك ٱلذين يزعمون ٱلديمقراطية) أن مفهوم ٱلفيدرالية ما هو إلا مؤامرة تريد تقسيم ٱلبلاد. وهؤلآء ٱلمفكرون لم يظهروۤا إدراكا لمفهوم ٱلدولة ٱلفيدرالية ٱلاتحادية ٱلذى تحتمه فروق ٱلتطور بين أهل ٱلبلد ٱلواحد. فٱلتشريع ٱلذى يناسب تطور ٱلكوردى فى ٱلشمال قد لا يناسب كورديّا أخر فى بغداد. ومثله ٱلشيعى وٱلسّنىّ وأخرون. وأهل ٱلعراق يبيّنون من توزعهم على قوميات وطوآئف أنّ أكثرهم ما زال فىۤ أطوار مختلفة من أطوار منهاج ٱلفجور. وهم لا يعلمون أنّ ٱلسبيل ٱلذى يأخذهم إلى طور إنسان هو ٱلميثاق وٱلدولة ٱلاتحادية ٱلفيدرالية



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلعمل ٱلسياسىّ بهداية كتاب ٱللّه
- عام 2050 على ٱلأبواب
- مَن نحن؟
- أيها ٱلديمقراطيون لا تلوموا ٱلرئيس على عبد ¤ ...
- ٱلعلمانية مفهوم يحرف ٱلإدراك ويلغو فيه
- ما هى حاجتناۤ إلى ٱلميثاق؟
- ٱلجميع سيقبل ٱلفيدرالية!
- ٱلفيدرالية هى ٱلسبيل إلى ٱلديمقراطية و ...
- بيان ٱلحىّ حىّ
- ٱلديمقراطية مستغربة
- ٱلخليفة
- ٱلأول من أيَّار
- حوار كهنوت لا حوار أديان
- بداية طيبة
- تعليق على رسالة
- ٱلديمقراطية حاجة إنسانيّة
- ٱلاتهام: قرءانيون
- ٱللّغة ٱلفصحى لسان باطل
- ما يسمّى شريعة إسلاميّة هو شريعة شيطان
- مَن هو ٱلأمىّ؟


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - جدلية وحش إنسان