أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - نظرية الكهف ...واراء الفلاسفة الصغار ..














المزيد.....

نظرية الكهف ...واراء الفلاسفة الصغار ..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 18:25
المحور: الادب والفن
    


الكهف..واراء الفلاسفة الصغار
~~~~~~~`~~~~~~~`
كان لنا في مادة الفلسفة ملاذا شجيا وتحليقا فكريا ممتعا في نهايات السبعينيات حتى وانها قد عربت حينها والكثير منا كان يعتقد جازما انها اذا عربت الامور اصابهاالخراب في مقتل..وبالفعل كشف لنا الزمن ان كل شيء شمله التعريب قد اهلكه التخريب ..ومن المواد المعربة انئد الاجتماعيات والفلسفة….في تدرس الفلسفة..كانت الغلبة لمدرسي الشرق ..من لبنان والاردن وسوريا وفلسطين..وفي تدريس العلوم والرياضيات كانت الهيمنة للبلغار ..والرومان..وغيرهم..كان يدرسنا في الفلسفة استاذ من فلسطين ..لا يفقه الا قليلا عن القضية الفلسطينية..مرة سالناه عن جورج حبش فتظاهر انه لا يعرفه..وفي موضوع اخر قال لنا ملاحظا اننا نحن المغاربة نعرف الكثير عن القضية الفلسطينة والقليل عن قضايانا الوطنية..وكانت المناسبة هامش النقاش حول فلسفة افلاطون ..ونظرية الكهف….كان افلاطون وافلوطين وسقراط.. وكانط وهيغل وماركس وسوبنهاوراسماء واعلام لفلاسفة تتردد على شفاه استاذ الفلسفة..الفلسطيني..وكان يفضل اعطاء دروس الفلسفة على دروس الفكر الاسلامي ومشاكل النقل والعقل عند الفرابي والغزالي وبن رشد..وناذرا ماكنا نفتح المقرر الاخضر في الفكر الاسلامي بينما المقرر الاصفر للسطاتي تمزق واتسخ بالحل والاغلاق..على هامش نظرية الكهف التي شرحها الاستاذ استمر النقاش لايام مابعد الحصة..وكان يتركز على مدي واقعية هذه الاسطورة واهمية استعمال العقل والادراك عوض الاعتماد على الحواس…..وهل من الواجب اخراج الناس من الكهف او كهوفهم الداخلية..وكان النقاش حادا حول من الف الاسطورة ..هل كان سقراط بالفعل هو صاحبها في المحاورة..ام هي منسوبة اليه..كانت حينها اسئلة في غاية الذكاء والطموح لاجل معرفة حقيفة..النظرية لكن في النقاش بين الطلبة لا بد وان تحدث الانزلاقات ..في الكلام واليعد او الابتعاد عن النص او الخروج عليه..ومنها ان احدنا لم يكن مقتنعا تماما بلحظة عودة الرجل الى الكهف لعرض الحقيقة على باقي السجناء..ومن مبرراته ان العودة تعني الموت..فكل من خرج من الكهف لن يجد ابدا الفرصة للعودة اليه..فالواقع قوي وقادر على ابتلاعه..هو وغيره..وضرب للاستاذ مثلا..
لوافترضنا استاذ ان هذا القسم هو الكهف..واننا نحن سجناء..وانت والادارة محرد اشباح وظلال واصوات...وانني نلقيت فرصة الافلات منه والخروج...الى الشارع..واشار بيده الى النوافذ..الى هذه الجلبة والحركة في الحياة..هل تظن اني ساعود….
الاستاذ..ولماذا لا تعود..!!
التلميذ... اني لن استطيع العودة..الى القسم..سانخرط في الحياة واذوب فيها مع الناس
الاستاذ....ذلك.ممكن....
تكلم احد التلاميذ…لكن..انت شخص عادي..لا اعتبار لك في المحتمع..لكن سقراط انسان يفكر للجميع وفيلسوف..وله ارادة في تغيير المجتمع الاغريقي...لذلك الح على ضرورة العودة..الى الكهف لتنوير افكار السجناء ..زملائه في الكهف..ورفع الاغلال عنهم..اي الاوهام..الطويلة الامد..اظن ان الفرق كبير بين مايفكر فيه سقراط ..وتفكر فيه من هروب من الفصل..
-لكن ماهي نتيجة عودة سقراط...عاد التلميذ الى الحوار....هل نجح سقراط في تنوير العقول وازالة الاوهام لا ..لا ابدا .لقد استجلب لنفسه العداوة و كان مصيره الاعدام بالسم الزعاف..وتلاميذه ينظرون...عاجزين عن انقاده.
كان الحديث على هامش نظرية الكهف مفيدا وشيقا بالنسبة للاستاذ..ولنا جميعا.. ...
ع.س
.....



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاصفة والكلاب .
- انسحاق النهايات
- حلم بقرة..
- وهم السعادة ..هو الاغتراب.
- من الحجر الصحي الى العلاج النفسي
- الصيف ...ضيعنا اللبن .
- اوهام الاستقلال...!
- لن تصلح الدكاكين السياسية ما افسده المخزن...!
- سنصلي خارج البيت....!
- في المنعطف ...1
- قراءة الابراج...
- خلف النوافذ.(..شاعر محروق..)
- وهج في عين الشمس..
- من اهل داخل السور ...انا.
- غفلة العقل العربي
- السياسي والداعية...!
- في سوق البطيخ...
- المشقوف...الاسود
- لابد من ان احكي..
- حكاية الفتى الزنديق..


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - نظرية الكهف ...واراء الفلاسفة الصغار ..