أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال انمار احمد - جالس على الطريق














المزيد.....

جالس على الطريق


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6625 - 2020 / 7 / 22 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


لا أدري أين سأصل
جالس...أبكي على ضوء شمعة صغيرة
فيمر القطار أمامي
و يمر الناس من حولي
و يتحرك العالم في كل الجوانب
لكنني جالس
لا أعرف اين الطريق
إنني ضائع وسط المتاهات
شاردٌ بلا بدايات
ميت على أطراف الطريق
*
أنام لأنظر لقُبَّتنا الزرقاء
و أتأمل الحياة
ثم أفكر...لأضع العالم في كفي
و أُحطمه
و أهشمه
بل و أدمره حتى النهاية
ثم أعود لكتابة كل شيء من جديد
جالس على الطريق
إنتظر الغائب متى يعود
و لكنني لم إجد اي شيء
جالسٌ على الطريق
*
غنيتُ طويلا
عزفتُ طويلا
بكيتُ كثيرا
و أنا في هذا الطريق
سئلتُ و تأملتُ
شعرتُ بشيء،
و توفيتُ
فلقد تجمدتْ أطرافي
و أُحرق ورقي
و أنا جالسٌ بلا حراك
أراقب القمر في الليل،يا للبلاهة
و أتذكر قمري الغائب
ثم أتذكر
ألحان الماضي
و كل الماضي
ثم
اصمتُ رويدا
لأصرخ
لأصرخ
على المارة
و على نفسي
و على العالم تارة أخرى
أصرخ في الوجوه
لماذا انا هنا
ماذا حدث
هل أنا موجود
و لماذا انتم هنا
أصرخ
و بيدي قلم
بل بيدي مطرقة
كلا كلا
كان مدفعا
إهشم به رؤوس الجميع
*
أصرخُ في وجوههم
أمضي....ثم أصرخ
حتى يُغمى علي
حتى يغشى على أجزائي
تعبا و إرهاقا
و حزنا و قلقا
ثم أمضي..و أصرخ
حتى يُغمى علي
لكنني،لا أجد نفسي
و لا أتذكر ما حصل
*
نعم صرختُ
ثم صرختُ
من انا
ماذا أُريد
لفحات حزن..
ان نغمات قلق
ام ألحان باكية من عصري البعيد
صرختُ
كيف جئت...؟
و لم أنا هنا ...؟
و لكن
ماذا أريد
و ما هذا العالم
ماهذا الوعي
و ماهذه الكلمات
يا سادة أجيبوا
فإن أوراق ربيعي ذبلت
و حروف عمري فُنيت
و لكن
ماذا أُريد
ما هذا العالم
ما هذا الوعي
و ما كل هده الكلمات
يا سادتي
لقد قتلوا حبي على الطريق
و عذبوا نفسي في الطريق
لقد كانوا طغاة مجرمين
إنهم لاشيء
بل لا شيء حقا
إنهم أيضاً كل شيء
إنهم...لا اعرف
ربما صراخ
او وهم في الداخل
و ربما هم لا شيء سواي
لا اعرف،لا اعرف
و لم أهتم،
و لم يعد هناك معنى
فإنني سأُسافرُ بعيدا
في جزيرتي...في عالمي
و بعيدا عن كل شيء هنا
و أنتم خذوا عالمكم الملعون هذا
و خذوا كل الأموال و الكره معكم
فإنني سأعيش هناك
و لكن من دون صراخ



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليها كل هذا..قصيدة إليها
- ( رسالة خطيرة إلى رسالة...)
- حين إلتقينا..قصيدة لقائية
- إلى جدي...
- مولود هناك ...قصيدة في الحرب و الولادة
- الصوت و صاحبه..قصيدة عن صوت إحداهن
- عندما أُحبك..قصيدة مُحبَّة
- صوتها و نفسي ..قصيدة ممزوجة بكل شيء
- محادثة مع إمرأة حكيمة
- شمعة اللامكان...قصة قصيرة
- أقوال متفرقة في طبيعة حياة مختلفة 3
- كلمات منسية تحت الوسادة...قصائد متنوعة
- الى سيادة الأرانب
- أقوال متفرقة في طبيعة حياة مختلفة 2
- مقابلة مع السيد الوزير ..قصيدة وزيرية
- (ردي...وسنعود لارضنا)
- لم أقتل الإمام ...قصيدة إمامية
- أقوال متفرقة في طبيعة حياة مختلفة 1
- الحيرة و التعجب في عقل فوضوي
- لعنة الحب الهائم...قصيدة هائمة


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال انمار احمد - جالس على الطريق