أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟ 















المزيد.....

من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟ 


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل قرر تنظيم الضباط الأحرار قتل الملك وأفراد عائلته في 14 تموز؟ وماذا قال ضابط الحرس الملكي فالح حنظل الذي كان شاهد عيان على تلك المجزرة المدانة؟
*كان مقتل الملك الشاب فيصل الثاني وعدد من أفراد أسرته فاجعة محزنة وحادثا مدانا لا جدال في ذلك، ولكن الخوض في هذا الموضوع أخذ بعدا آخر في السنوات الأخيرة، وتحول إلى محاولة إدانة لثورة 14 تموز التحررية وأبطالها ومشروعها الوطني، واعتبارها مجرد مجزرة قتل ارتكبت بحق العائلة المالكة. هنا بعض المعلومات الموثقة حول هذا الحدث، بعضها من كتاب أسرار مقتل العائلة المالكة للضابط في فوج الحرس الملكي فالح حنظل، ومن كتاب حنا بطاطو الثاني، ومن مقالات سابقة لي نشرت في الصحافة ومواقع التواصل قبل سنوات قليلة:
*من مقالة سابقة لي: هل كانت مجزرة قصر الرحاب مؤامرة مخطط لها عن سابق قصد وتصميم أم انها كانت نتاج الارتباك والتوتر الذي ساد صباح يوم الثورة؟ إن محاولة الإجابة على هذا السؤال لا تريد تبرير ما حدث بل هي تحاول مقاربة الحقيقة أولا، ولأنني أعلنت ومنذ البداية أن ما حدث للأسرة المالكة كان حدثاً مأساوياً مداناً، يتحمل مسؤوليته المباشرة المنفذون المباشرون بغض النظر عن الظروف المتوترة والصعبة، وعن الروايات حول من أطلق النار أولا، ويتحمل قادة الثورة وخصوصا عبد الكريم قاسم المسؤولية غير المباشرة عنه ثانيا، لأنهم كانوا مسؤولين مباشرين عن تلك الحركة العسكرية ككل.
*من الكتاب الثالث في ثلاثية حنا بطاطو، ص 106: وقررت اللجنة - العليا لتنظيم الضباط الأحرار - خطوات أخرى هامة منها: نفي الملك، ومحاكمة ولي العهد عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد بلا إبطاء وتنفيذ ما يصدر بحقهما من أحكام فورا.
*من المصدر السابق نقلا عن كتاب الضابط في الحرس الملكي فالح حنظل (وقبل الساعة الثامنة بقليل خرج الملك والأمير وبقية أعضاء العائلة الملكية من الباب الخلفي للقصر، مرتبكين، إلى الفناء ليواجهوا نصف دائرة من الضباط. بعد لحظات ظهر آتيا عدواُ من الباب الرئيسي، وفي يده رشاش، الرئيس - النقيب - عبد الستار العبوسي، وكان أحد المبعوثين المفاوضين، وأطلق النار فجأة ومن وراء على العائلة المالكة... إلى آخر الاقتباس في صورة الصفحة).
*تدقيق المقتبس أعلاه: في الطبعة الثانية من كتاب حنظل- وبحوزتي طبعته الورقية - روى الكاتب الحادثة بطريقة مختلفة في التفاصيل قليلا عن تلك التي اقتبسها حنا بطاطو، الذي يبدو أنه اعتمد الطبعة الأولى. وقد حذف حنظل حذف عبارة "أحد المبعوثين المفاوضين" من الفقرة، واختصرها كثيرا، وأصبحت بهذا النص حرفيا ومع النقاط (النهاية الرهيبة: كان النقيب عبد الستار العبوسي داخل قصر الرحاب.. فترك القصر ونزل هابطا درجات الباب الأمامية ورشاشته بيده.. واستدار إلى اليمين فشاهد الأسرة المالكة كلها تسير في صف تاركة باب المطبخ.. وبعد أقل من نصف دقيقة كان النقيب العبوسي يقف خلف العائلة المالكة تماما، ويفصله عنهم خط شجيرات صغيرة على الأرض. وبلمح البصر...فتح نيران رشاشته من الخلف مستديرا من اليمين الى اليسار.. فأصابت إطلاقات غدارته الثمانية والعشرون طلقة ظهر الأمير عبد الإله والملك والآخرين...إلخ).
وقد وضح حنظل النقطة الخاصة بموقع وهوية العبوسي في هامش على ص 131 من هذه الطبعة قال فيه (لم يكن النقيب عبد الستار العبوسي منضما بصورة فعالة في حركة الضباط الأحرار، وقد ورد في التقرير الذي رفعه إلى عبد الكريم قاسم - أرجح أن يكون تقريره ضمن التحقيق معه الذي أشار له آخرون وانتهى بمعاقبته كما سأذكر بعد قليل. ع.ل) إنه سمع نبأ الثورة في الراديو، وشارك بالهجوم على قصر الرحاب باندفاع شخصي منه. وقد سنحت لي فرصة التحدث معه مرة واحدة بعد أحداث يوم 14 تموز فقال لي إنه قام بعملية القتل وهو في حالة هوس، وكأن غيمة سوداء لفت باصرته وأن إصبعه ضغط على زناد رشاشته عندما كان لا يعي ولا يدري ما يدور حوله. والحق يقال فإن الرجل - بعد سنة من الثورة تقريبا - انقطع عن الحياة العامة فلم يسمع له نبأ أو تروَ عنه حكاية ولم يطلب منصبا أو رتبة، وأنهى حياته بيده عام 1965 عندما أطلق النار من مسدسه على رأسه بظروف لم تعرف أسبابها لحد الآن.. هامش على ص 131 وما بعدها/ النسخة الورقية من الطبعة الثانيةمن كتاب " أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق".
*من مقالتي السالفة الذكر (أورد هذه المعلومة على سبيل العلم بها وليس على سبيل نفيها أو تأكيدها رغم أن متنها المعلوماتي يجعلها مرجحة الحدوث. كتب الكاتب: (و قيل بعدها - بعد أحداث صباح 14 تموز 1958 - إن العبوسي وجميع الأفراد العاملين معه تم معاقبتهم حيث تم تجريد النقيب ستار من جميع صلاحياته، ونقله ومن معه للعمل في سجن الموقف في باب المعظم (وسط بغداد حاليا) مقابل وزارة الخارجية حيث أصبح النقيب ستار معاونا لآمر السجن أنور عبد القادر الحديثي، وهذا لم يكُن سوى نتيجةً لغضب عبد الكريم قاسم بسبب قتل الملك وعائلته كما ذكر الشاهد عيان العريف عبد الرزاق حميد حاجم).
خلاصات من ج1من المقالة المصدر أعلاه:
1-لم يكن عبد الكريم قاسم محمد بكر عثمان الزبيدي ورفاقه هم مَن أسسوا للانقلابات العسكرية لأن أول انقلاب عسكري حدث في العراق (والبعض يقول في العالم الثالث) كان بتاريخ 29 تشرين الأول 1936 عندما قام الجنرال بكر صدقي بانقلاب عسكري وأطاح بوزارة ياسين الهاشمي(الثانية) وشكل وزارة ترأسها حكمت سليمان، وأمر بقتل وزير الدفاع جعفر العسكري الذي جاءه مفاوضا، وتلاه انقلاب قاده رشيد عالي الكيلاني سنة 1941...
2- لم يتفق عبد الكريم مع عبد السلام محمد عارف على الانفراد بالثورة والقيام بها من وراء ظهر رفاقهم في تنظيم الضباط الأحرار، بل كان غالبية الضباط الأحرار يتلكأون ويترددون في القيام بالتحرك العسكري وحسم الوضع، ويطالبون دائما بتأجيله حتى تم الاجتماع الشهير لهم قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع من حدوث الانقلاب، وهو الاجتماع الذي هدد فيه عبد السلام المجموعة المترددة بأن استمرارهم في التردد والعرقلة سيدفع الآخرين للقيام بالعمل الحاسم بعيدا عنهم.
3- إن عبد السلام لم يكن من الأعضاء المؤسسين لتنظيم الضباط الأحرار وأن عبد الكريم حين اقترح اسمه على قيادة التنظيم رفض البعض اسمه وقدموا استقالاتهم ومنهم نائب رئيس التنظيم محيي الدين عبد الحميد وناجي طالب وعبد الوهاب أمين ولكن قاسم أقنعهم بسحب استقالاتهم لاحقا.
4- إن عبد الكريم قاسم لم يشارك مباشرة أو بشكل غير مباشر في عملية الاستيلاء على بغداد والقصر الملكي "قصر الرحاب".
5-كان عبد الكريم قاسم مكلفاً بقيادة غرفة عمليات سرية تشرف وتقود العملية العسكرية عن بعد، وبالتحديد من مقر قيادة القطعة العسكرية التي يقودها في معسكر "منصورية الجبل" في محافظة ديالى، على مسافة 95 كم من بغداد وكانت مهمته الرئيسية هي حماية ظهر القوة الرئيسية وهي مؤلفة من الكتيبتين اللتين ستقتحمان بغداد بقيادة عبد السلام عارف ولطيف الدراجي، وكانت مهمة عبد الكريم هي التصدي لأي إنزال بريطاني متوقع لحماية العرش الهاشمي.
*الرحمة والسلام وإعادة الاعتبار للملك الشهيد فيصل الثاني وعلى روحي جدته الملكة وخالته المغدورتين معه!
*رابط الجزء الثالث من مقالتي "وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=478790&r=0
*رابط الجزء الأول من مقالتي "وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477122&r=0



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب العائلة المالكة وتقييم بريطاني لعبد الإله ونوري السعيد
- لماذا وصف السفير الأميركي 14 تموز بحركة رعاع، وكيف رد عليه ح ...
- حول 14 تموز الفرنسية التي -يقدسها- البعض عمياوي
- حول آيا صوفيا الكنيسة فالمسجد فالمتحف فالمسجد!
- خسائر البريطانيين البشرية والمالية في ثورة العشرين العراقية ...
- لماذا يهاجم برجوازي قومي ضيق الأفق مثل بوتين اشتراكي أممي مث ...
- كارثة أوسلو لا تقل شرا عن كارثة صفقة القرن الترامبية
- ثورة العشرين والإقصاء الطائفي المتبادل
- دفاعا عن الشيخ المقاتل ضاري المحمود وعن ثورة العشرين
- تركيا بدأت المرحلة الأخيرة من تجفيف نهر الفرات وإزالته من ال ...
- كارثة الاقتراض والديون في لبنان اليوم والمكسيك بالأمس والعرا ...
- جهاز مكافحة الإرهاب يداهم أحد الفصائل المليشياوية المسلحة
- انتفاضة تشرين في مواجهة الحزبين الأميركي والإيراني في الحكم
- الزرفي: حاجة أميركا إلى العراق هي واحد بالمائة من حاجة العرا ...
- حملوا نسختكم من الكتاب الأكثر مبيعا في العالم -الاغتيال الاق ...
- وزير سابق: أربع طرق لحل الأزمة المالية تهملها حكومة الكاظمي، ...
- من حصار بوش على العراق إلى حصار ترامب على سوريا!
- ثلاثة رؤساء استقبلوا الوزير الكويتي والمطلوب رأس ميناء الفاو ...
- لتحميل نسختك من كتاب (كيف نُهب العراق حضارةً وتاريخياً) لفلا ...
- ضفادع بشرية مثقفة: من 2003 وحتى اليوم


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟