أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !














المزيد.....

الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت قائمة مدعي الفضيلة من احزاب السلطة وهيئاتها على رفع ممثلية الأتحاد الاوربي في العراق وسفارتي كندا والمملكة المتحدة علم المثليين " قوس قزح " على أبنيتها, كأحتفال ب " اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي " والذي يصادف يوم 17 آيار من كل عام...

وهم بفعلهم الأحتجاجي هذا قاموا بدعاية واعلان مجاني للمناسبة التي لم يسمع بها العراقيون من قبل, ولعلم المثليين, الذي ربما ان أغلبهم لم يروه في حياتهم او حتى لم يكونوا يعرفون ان لديهم علم.

من جانب آخر فأن هذا العلم رفعته, حول العالم, هيئات عديدة على بنايات, بعضها تخضع للقانون والعرف الدبلوماسي الدولي. حيث تتموقع عندنا, في مناطق داخل المنطقة الخضراء او مناطق مغلقة اخرى في العاصمة, لا يدخلها سوى الراسخون في السلطة من متنفذيها وتابعيهم, بينما يحظر دخولها على المواطن العادي, ويصعب الوصول اليها, وخصوصاً بعد اغلاق قنصليات الدول ابوابها امام المواطنين الباحثين عن تأشيرات بعد جائحة كورونا.

وهذا يعني من بين ما يعني بأنهم هم فقط من لاحظ رفع هذا العلم, فارادوا توظيفه سياسياً بدعوى الفضيلة واستثمار الحدث لصالحهم.

ان هذه الزوبعة المفتعلة ما هي الا هروب غير مجدي من استحقاقات الواقع المزري, والأفق المسدود التي اوقعوا البلاد والعباد فيها خلال فترة السبعة عشر عاماً من حكمهم, و يحاولون التشبث بعبثية بقضايا هامشية هي آخر اهتمامات المواطن العراقي... الذي لم تعدْ هذه الألاعيب تنطلي عليه, وتحرف أنظاره عن قضايا مصيرية ومأساوية تقض مضاجعه, وأصبح متعسراً على مدعي الفضيلة تسويق أنفسهم كحراس لها ولقيم الدين بعد تمرغهم برذائل لا تُعد ولا تُحصى وارتكابات يندى لها الجبين.

ظاهرة المثلية ظاهرة اجتماعية ناتجة عن تفاعل عوامل بيولوجية بيئية... وجدت منذ فجر التاريخ, والتاريخ زاخر بقصصها وحتى في التاريخ الأسلامي وهي ليست لها علاقة بالفضيلة او الرذيلة, لهذا فلا الوعظ الديني ولا القسر الأجتماعي وضع حداً لها, وهي حالة, كما اشار العلماء, متعلقة بجينات كل انسان تحدد هي ميوله الجنسية ان كانت مثلية الجنس او مغايرة الجنس.

الدراسات العلمية تشير الى ان اغلب الناس يكونون ذو توجه جنسي مغاير ( رجل وامرأة ) ولكن المثلية تكون ما بين ( 2.8 - 9 % ), اي انهم أقلية بين سكان العالم اجمع, تأثيرهم على مناسيب الفضيلة في المجتمعات ضئيلة جداً.

لهذا رفعت هذه الجهات علم المثليين كتعبير تضامني معهم, حيث لازالت بعض المؤسسات الكنسية واحزاب اليمين المتطرف وبعض الأوساط الشعبية في بلدانهم, تناهض أعطائهم حقوق اقرتها مؤسسات انسانية وسياسية محلية وعالمية.

وفي الوقت الذي يتوجه فيه العالم نحو تحقيق اعلى توازن وعدالة في الحقوق لجميع فئات المجتمع بما فيها اقلياته, يصادر دعاة الفضيلة في بلادنا ابسط حقوق الأنسان في العيش بأمان وكرامة وحياة كريمة.

ركوب الفضيلة لغرض... رذيلة !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير ابراج نقل الطاقة الكهربائية - المستفيدون كُثر والخاسر ...
- ما أحوجنا الى شخص كالأيطالي -جيوفاني فالكوني - !
- الأجماع على مصطفى الكاظمي... لغز !
- غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !
- رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي


المزيد.....




- مصورة توثق جانبًا مختلفًا لمصر تحت وهج أضواء النيون
- أعلى أرجوحة في أمستردام..هل تجرؤ على التأرجح خارج حافة برج ع ...
- حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى ...
- الأطفال الخدج أمام -خطر الموت- في مستشفى الشفاء بغزة، و-قضية ...
- في علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكا ...
- نتنياهو يكشف فحوى محادثاته مع ترامب وسط تفاؤل حذر بشأن غزة
- نحو تعليق الرحلات التجارية بمطار مرسيليا بسبب استمرار مكافحة ...
- نفايات يورانيوم مشعة فرنسية في أرمينيا؟
- تجسس مضاد ضد موظفي المخابرات غير الموالين لترامب.. وانتحال ه ...
- البرازيل والهند تطالبان بعضوية دائمة في مجلس الأمن بدعم من ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !