أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام محمد جميل مروة - ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جورج ابراهيم عبدالله ..















المزيد.....

ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جورج ابراهيم عبدالله ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 17:14
المحور: حقوق الانسان
    


مما لا شك به اطلاقا هو الحراك المدني في لبنان طيلة فترة اعتقال المناضل اللبناني الفلسطيني التوجه الثوري المشترك ""جورج ابراهيم عبدالله "
لكن الإنجازات المتتالية والمتابعة والمثابرة على تحقيق الحرية الكاملة لإطلاق سراحهِ كانت وما زالت في صراع دائم ومستمر مع السلطات الفرنسية اولاً ومع الضغوط دون توقف على إرغام النظام الرسمي اللبناني في تبنيه الحق المشروع للمواطنة في ان تتحرك على اعلى مستوياتها الرسمية في المطالبة الفورية بفك اسر المناضل الذي طال سجنه اكثر من المعقول.
ماروني من القبيات عمل مدرساً في مطلع شبابهِ حيثُ إعتنق مبادئ الماركسية اللينينية وتعرف عن جدارة المقاوم في إنتمائه الى صفوف الحركة الوطنية اللبنانية وتقرب من الحزب الشيوعي اللبناني المتحالف مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .كان يُفاخِرُ جهراً برغم جذورهِ المارونية بأنه ُ إنتسب وإنخرط في المنظمات المطالبة بالعودة الى فلسطين من خلال العمل الثوري والفدائي حتى لو تم ذلك عبر عمليات الخطف واعمال عنف اخرى. في ما يتطلب من اجل رفع مستوى الصوت المنادي والثوري عالياً ضد من يقف في وجه الحق المشروع للعمل الفدائي من كافة الاراضي العربية المحيطة بدولة الصهاينة إسرائيل. بعد دخول المنظمات الى لبنان مطلع السبعينيات من القرن الماضي وصعوداً. كان جورج إبراهيم عبدالله استاذاً متواضعا ومدرسا في بيروت خصوصاً معقل الموارنة الاول ضد القضية الفلسطينية وكانت الاصوات عالية في عدم السماح لمرور العمل الفدائي العسكري من كافة الاراضي اللبنانية ؟ فكيف من مناطق ونفوذ الأحزاب اليمينية
والإنعزالية الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار من قلب بيروت الشرقية والأشرفية حصراً.
في الإجتياح العسكري الاول الى مشارف نهر الليطاني عام "اذار - 1978" ، أُصيب الرفيق جورج ابراهيم عبدالله في جروح نتيجة تصديه المتواضع ضد الهمجية الصهيونية حتى صار مناضلا ومقاتلا ثورياً دأب على متابعة مشواره بكل سرية تامة ، ولم تكاد تمضي سنوات قليلة حتى تم توسيع رقعة الإجتياح الصهيوني الذي وصل الى مشارف العاصمة بيروت بعد اتمام واحكام الحصار على عاصمة المقاومة بيروت مما ادى الى ضغوطات دولية على طرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وإنتخاب رئيس جمهورية جديد موالياً لأسرائيل . بعدما تم انتخاب الشيخ بشير الجميل مما اثار فضولا وفصولاً غير مسبوقة على الساحة اللبنانية حيثُ تم اغتيال الشيخ الرئيس المنتخب مما ادى ترتيب عمليات التصفية الجسدية للذين يسكنون المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا وكانت المجزرة الخطيرة تلك قد تم تنفيذها إنتقاماً للشيخ بشير بتغطية علنية من وزير الدفاع الصهيوني ارئيل شارون الذي كان يُراقب من المباني المحيطة بالمخيمات.كان جورج ابراهيم عبدالله يُعتَقدُ بإن الحل الوحيد للرد على الصهاينة هو المثابرة في تنظيم العمليات العسكرية وإجباره على التراجع والانسحاب من لبنان ومن كل المناطق المجاورة لدولة الاحتلال بعد توسعها في قضم الاراضي تِباعاً في مصر وسوريا والاردن فلسطين ولبنان .لكن الإتفاقات المرتبة دولياً منها "كامب ديفيد 1977-1979" كانت بمثابة صدمة وصفقة قديمة وحديثة للقرن في التنازل المتتالي عن حق العودة والتضامن مع القضية الفلسطينية واللبنانية معاً مما دفع خيرة المناضلين من امثال جورج ابراهيم عبدالله اتخاذ وسلوك الاعمال الثورية هنا وهناك وكان بعد ارتباطه مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" قد قرر الخروج الى ما بعد الحدود تحت اسماء وهمية ومستعارة بعد ما اصبح يعرف المناورات والانتماء الى مجموعات كثيرة تدربت في لبنان وسوريا والاردن مع الثورة الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كيفية التخطيط لخطف الطائرات وحصار النوادي والملاعب الرياضية الكبرى التي كانت دولة اسرائيل تشارك بها وكانت عمليات ميونيخ في المانيا عام "1972 " قد نالت تقديراً واعجاباً ثورياً بالمعنى الحقيقي للوصول الى اهداف العدو .وكان الحذو الجدي الذي اقتنع به الرفيق جورج ابراهيم عبدالله ، ""اللجان الثورية "" صارت تُضيق الخناق على الاعداء في تزايد وارتفاع سقف مطالبها الافراج عن المعتقلين في السجون الصهيونبة. حيث هناك اعداد هائلة من ابناء فلسطين ولبنان وعرب يقبعون تحت قوة الاحتلال بمحاكمات غير عادلة .
هناك صور وإحداث كثيرة قبل واثناء وبعد اتخاذ جورج ابراهيم عبدالله قرار السفر الى اوروبا كانت المحطات متعددة وكانت ايادي اسرائيل طويلة ومنتزها للصهاينة على حسب تقدير المناضل والرفيق جورج ابراهيم عبدالله بعد التعسف العنصري الكبير الذي لاقاه من اعمال الحكومات الفرنسية المتعاقبة والمساندة للصهاينة .وإن فترة التجديد لإعتقاله ما هي الا املاءات ناتجة عن رضوخ وركوع المخابرات الأمريكية نتيجة المعلومات التي تتلقاها من الموساد والمخابرات الاسرائيلية في تبريرها عدم اطلاق حريته كونه يُشكلُ خطراً على اسرائيل في حالة تم الافراج عَنْهُ حيث سوف يتحول من "سجين ارهابي " الى نيلسون مانديلا جديدا يدخل الى قلوب الاحرار والثوار في العالم العربي وفلسطين ولبنان خصوصاً.
برغم اعتقاد فرنسا ان النضال للشعوب من اجل حقها في ممارسة اعمالها واساليبها المتعددة في طرد الاحتلال وضربه اينما كان ؟
لكن الاعتقال المستمر ما هو إلا "صفقة صهيونية أمريكية فرنسية " مستمرة رغم اختراق حقوق الانسان وفرض قوانين تجدها فرنسا مبررا لتمديد فترة الاعتقال.
هناك من حدد ان الرفيق جورج ابراهيم عبدالله قد تم استخدام اوراق غير رسمية في عام " 24 تشرين الاول اكتوبر 1984" وكان تاريخ الاعتقال بحجة الاوراق الجزائرية المزوره .لكن بعد ترصده واتهامه بأنه ينتمي الى حركات ثورية فلسطينية لبنانية مشتركة ، كانت بعض العناصر المتعاملة مع الصهاينة في لبنان قد سافرت الى مدينة ليون الفرنسية وتعاملت مع الموساد هناك في التخطيط لإلقاء القبض على المناضلين .
ان السجن والحبس وأسر الحريات الى اي شخص على الاراضي الفرنسية يخضع الى فترات محدودة وربما حسب الجرم او الجنحة او اي عمل اخر . لكن الوصول الى الارتماء في احضان الصهيونبة والاصغاء الى كل ما تمليه وكالات المخابرات الامريكية "السي إي ايه"، يُعتبرُ خرقا بمساس ومبادئ الجمهورية الفرنسية التي عملت تحت شعارات العدالة والاخوة والمساواة.
السؤال اليوم بعد انقضاء اكبر فترة سجن وحبس للحرية الشخصية للرفيق جورج ابراهيم عبدالله الا يحقُ لنا ان نطالب جمهورية العدالة في الكف عن التعامل مع قضية الافراج بإخضاعها الى آثام قد تتحمل وزرها فرنسا لاحقاً..
الان في الحال كلنا نطالب ونرفع اعلى اصواتنا في ضغط سريع على الحكومة اللبنانية من اجل القيام بواجباتها اتجاه رعاياها في الخارج ومنهم ممن يُظلمون في سجون امريكا وفرنسا والمانيا وغيرها فقط لأنهم مناضلون.
عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في /17/ ايار/ 2020/ ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
- رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس .. ...
- مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام محمد جميل مروة - ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جورج ابراهيم عبدالله ..